Friday  20/05/2011/2011 Issue 14113

الجمعة 17 جمادى الآخرة 1432  العدد  14113

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

حتى لا يخسر الرياض رئيسه

رجوع

 

خسر فريق الرياض مؤخراً فرصة الصعود وخطف تذكرة العودة إلى مكانته الطبيعي في دوري الكبار هذا العام، وتلاشت حظوظه تماماً في مرافقة فريق هجر بطل دوري الدرجة الأولى عقب خسارته الأخيرة أمام شعلة الخرج الذي إهداء (أنصار المدينة) لقب الوصافة كأغلى هديه, وبالتالي ضاعت أحلام عشاق المدرسة وطارت عصافير أمانيهم وهم يأملون عودة النادي العاصمي إلى مكانه الطبيعي, غير أن الخسارة الكبرى لمحبي البيت الأحمر، تتجلى في حالة رغبة الرئيس الشاب المثالي (تركي آل إبراهيم) على مغادرة موقعه بعد قرب انتهاء فترة تكليفه وهو الذي قدم عملاً خلاباً خلال عشرة أشهر فقط , حيث صنع فريقاً شاباً استطاع أن يفرض حضوره ويدخل بقوة إلى دائرة المنافسة على الصعود للأضواء وكان قاب قوسين أو أدني من مصافحة دوري زين لولا سوء الطالع بعدما كان جسده في الموسم الماضي مثقل بالعلل (فنياً وإدارياً ومالياً) أسقطته أوجاعه ومثالبه إلى الدرجة الثانية لولا قرار الزيادة الذي حفظ شيئاً من تاريخ الرياض -النادي- وعندما أقول إن خسارة المدرسة الحقيقية ليست في ضياع بطاقة الصعود, فربما أن البقاء سنة أخرى أفضل لتعزيز البناء الرياضي وكسب مزيداً من الخبرة والاحتكاك لفريق جله من الوجوه الشابة يحتاج إلى من يرعاه ويمنحه مزيداً الاهتمام والعناية.. بيد أن خسارته تتمثل في ابتعاد رئيسه الشاب في ظل تلويحه براية المغادرة وترك رئاسته وهو الذي دخل الرياضة عبر بوابة المدرسة بأفكار استثماريه وعقليه مستنيرة وسلوك رياضي واع, ومفاهيم إدارية حديثة منحت العمل الرياضي داخل أروقة المدرسة صبغة احترافية ومنهجية سليمة بعيداً عن الأساليب الكلاسيكية وبعيداً عن الظهور والزعيق الإعلامي ومهاجمة ومناوشة الآخرين.. بطريقة خارجه عن الذوق الرفيع كما هو ديدن بعض الإداريين الذين ابتليت بهم حركتنا الرياضية الحديثة وتعج بهم الكثير من الأندية.. علاوة على دعمه المباشر للفريق بأكثر من ثمانية ملايين وتدعيم الفريق بمواهب شابة وسواعد واعدة سيكون لها حضور مغاير في الموسم المقبل بعد أن يشتد عود الفريق وتدعيم مسيرته, شريطة بقاء الرئيس الشاب في موقعه القيادي فترة أخرى.. ومواصلة مشواره مع عشقه مدرسة الوسطى.. الأمر الذي سيلقي بظلاله على منهجية العمل وخططه المستقبلية بقيادة العقل المستنير والفكر الناضج.. ويبقى دور وتفاعل محبي النادي العاصمي وأعضاء شرف الغيورين في الوقوف مع رئيسهم المثاليمساندته.. فاليد الواحدة لا تصفق.. حتى لو كانت اليد فولاذية.. كما قال ذلك (تركي آل إبراهيم) في مداخلته الفضائية عبر القناة الرياضية السعودية.

منصور محمد الدوس

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة