Sunday  22/05/2011/2011 Issue 14115

الأحد 19 جمادى الآخرة 1432  العدد  14115

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

بعد عام وأربعة أشهر من انطلاقتها.. جامعة الملك سعود تعلن تدشين خطتها الإستراتيجية KSU2030
مؤشرات الأداء تؤكد ثبات خطوات تحقيق الخطة واكتمال تنفيذ بعضها

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض :

لم تشأ جامعة الملك سعود أن تعلن للمجتمع عن تدشين خطتها الإستراتيجية (KSU 2030) الاثنين الماضي، والتي كان لها قصب السبق فيها بين جامعات المملكة، إلا بعد ظهور بشائر النجاح لهذه الخطة، فقد وضــعتها لترسم مستقبلا جديدا للتعليم العالي بالمملكة، وتحصد ثمار جهود متتالية وعزم رجال ونساء أدركوا متطلبات القرن الجديد.

قوة الخطة الإستراتيجية من قوة الجامعة

تنطلق قوة الخطة الإستراتيجية بجامعة الملك سعود من القوة التاريخية للجامعة ومنها ريادة التعليم العالي بالمملكة منذ(50) عاماً، حيث نهضت الجامعة بدور رائد في قطاع التعليم العالي منذ افتتاحها عام 1975م. وتتخرج فيها أعداد كبيرة من الطلاب، يشغل كثيرا منهم مواقع قيادية مؤثرة بالمملكة في القطاعين العام والخاص، وكذلك الدعم الحكومي الكبير، حيث جعلت قيادة المملكة مسألة التعليم واحدة من أهم أولوياتها، فحظيت الجامعة بدعم كبير واهتمام خاص باعتبارها أكبر جامعات البلاد وأفضلها، ولا أبلغ من زيارة خادم الحرمين الشريفين للجامعة لوضع حجر الأساس للعديد من المشاريع الإستراتيجية بقيمة تناهز 14 مليار ريال سعودي، كما تضم الجامعة قاعدة عريضة من أعضاء هيئة التدريس ( 5000) عضواً يعملون بنظام الدوام الكامل، من بينهم 65% سعوديون، وأكثر من 80% منهم تخرج في أفضل الجامعات العالمية في تخصصاتهم، وقد اجتذبت الجامعة منذ تأسيسها أفضل الأساتذة والمدرسين بالمملكة، إضافة إلى إقامة الجامعة شركات وعلاقات قوية مع مؤسسات صناعية محلية رائدة، ومع مؤسسات عالمية متخصصة في مجال التعليم العالي.

برامج الخطة الإستراتيجية

حرص مشروع الخطة الإستراتيجية على وضع مجموعة من برامج العمل لتنفيذها، وتتضمن هذه البرامج : برنامج التميز وبرنامج أعضاء هيئة التدريس وبرنامج الطلاب وبرنامج البيئة والهيكلة وبرنامج العلاقات وبرنامج عقد الأداء وبرنامج الاتصال.

قرن المعرفة يطرح تساؤلات جديدة

إنه عصر جديد له متطلبات جديدة، إنه طموح وطن لا تنقصه الإمكانيات البشرية أو المادية، ودعم قيادة ترنو نحو رفعة شعبها، فلماذا لا تتحقق الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة؟ ولماذا لا تقود الجامعة المجتمع نحو تحقيق طفرة معرفية اقتصادية ؟ولماذا لا تكون الجامعة عضواً فاعلاً في جسد المجتمع؟ تقدم له جيلاً لا تكون أقصى طموحاته الوظيفة الحكومية، لماذا لا تكون جامعة الملك سعود في مقدمة جامعات العالم التي تضمن استدامة مالية تؤمن متطلباتها نحو التطوير والبناء؟ إنها تساؤلات مشروعة في قرن المعرفة.

ملامح الخطة

معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان حدد ملامح هذه الخطة ذلك أن عصر الاقتصاد المعرفي والتحديات البيئية التي فرضت وجوب التطوير جعل الجامعة تتبني إستراتيجيات مستقبلية تدفعها لتحقيق الطموحات المنشودة ؛ لهذا فإن الخطة الإستراتيجية لجامعة الوطن تسعى لتحقيق ريادة الجامعة في العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بالشكل الذي يجعل الجامعة في طليعة الجامعات التي تتبنى اقتصاديات المعرفة والاستثمار في العقل البشري، وكذلك تبني شراكات مجتمعية وعالمية تحقق من خلالها الرؤى والتطلعات المستقبلية التي تقود إلى الإبداع والتميز.

لماذا الآن؟

وعن تدشين جامعة الملك سعود خطتها الإستراتيجية بعد عام وأربعة أشهر تقريباَ من إعدادها،يقول الدكتور العثمان : نعم الآن ندشن ، من حقنا التأكد -ونحن على يقين- من نجاح الخطة الإستراتيجية، حتى لا ندشن وثيقة عمل ما زالت في مرحلة الاختبار، ولذلك كان انتظارنا مخطط له أيضاً، و مؤشر الأداء هو الذي حدد موعد التدشين، وأعتقد أنه التدشين الأول بالنسبة لي الذي فرض موعده.

مضيفاً بأن الجامعة تتبع الأسس العلمية الرصينة في قياس إنجازات الخطة الإستراتيجيةKSU2030، والموضوعية المطلقة في التقييم، وتأكدنا قبل موعد التدشين عندما كشف مؤشر الأداء عن نتائج مطمئنة تؤكد التزام الجامعة بتنفيذ خطتها الإستراتيجية،حيث أشار إلى إنجاز أهداف الخطة الإستراتيجية وبعض المبادرات بشكل كامل بنسبة 100%، ومنها (تحويل فروع الجامعة إلى جامعات مستقلة، وتبني رؤية مختلفة إزاء السنة التحضيرية، وإنشاء وقف الجامعة(. كما أكد معاليه: أن من بين مؤشرات الأداء إنجاز بعض أهداف الخطة الإستراتيجية ومبادراتها بشكل مستمر، ومنها زيادة النشر في المجلات العلمية العالمية،وتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية. لذا فإن الجامعة سوف تتخذ كافة التدابير التي من شأنها الإسراع في البدء في تنفيذ بعض أهداف الخطة الإستراتيجية للجامعة التي كشف مؤشر الأداء الحاجة إلى الإسراع في إنجازها، ومنها (مكتب العلاقات المجتمعية،استحداث مكتب للتوظيف، تدشين حملة البنية التحتية، استحداث هيئة طلابية، إبرام اتفاق أداء مع الحكومة، تقليل وكلاء المدير والعمداء

وتابع بالقول :وثيقة الخطة الإستراتيجية موجودة على الموقع الإلكتروني، وحرصنا على إرسالها لجميع الجامعات السعودية، وأرسلت لوزارة التعليم العالي، ونحن متأكدون من أن كل الجهات التي أرسلت لها الخطة أصبحت هي المصدر الرئيس في إعداد خطتها الإستراتيجية.وقد شارك خبراء الجامعة العديد من الجامعات الأخرى في وضع خطتها الإستراتيجية، ومنها جامعة القصيم وغيرها، ونؤكد على أن من مصلحة جامعة الملك سعود أن يكون لكل جامعة خطة، فلا يمكن أن يرتقي الوطن بارتقاء جامعة واحدة،أما من جانب مساهمة خبراء الجامعة، فهذا قائم بالفعل، فالجامعة ترتبط بتعاون جهات حكومية عديدة، كما أن الجامعة جهة استشارية للدولة، ونتج عن ذلك إنشاء جامعات أخرى، واليوم نؤكد أن معهد الملك عبد الله بجامعة الملك سعود، الذي يعتبر بيت خبرة للجامعة يساهم في إعداد أكثر من(12)خطة إستراتيجية، إما لوزارات أو جهات حكومية مثل وزارة الخارجية ووزارة العدل، وهيئة الأمر بالمعروف، وهيئة الخبراء، وأصبحت جامعة الملك سعود في المركز الأول باختيار القيادات التنفيذية للدولة من داخل الجامعة.

مستقبل مالي مستدام

في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية، كيف يكون المستقبل المالي للجامعات بصفة عامة وبخاصة تلك التي تقوم بتمويل برامج تطويرية كثيرة مثل جامعة الملك سعود؟ لا شك أن نجاح الخطة الإستراتيجية لجامعة الملك سعود KSU2030 يتوقف على تحقيق هدف المستقبل المالي المستدام،ويجب على الجامعة أن تستقل مالياً، فإذا أستمر ارتباط دعم ميزانية الجامعة بسعر البترول في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية فلن تتحرك الجامعة إلى الأمام، لذلك أراق مدير الجامعة وجهه أمام رجال الأعمال لغرس بذرة أسمها أوقاف الجامعة، هذه المشروعات تضمن استمرار تمويل المشروعات التطويرية في الجامعة، وتعطينا الحرية الأكاديمية،التي تعني توفير فضاء من الحرية في البحث العلمي والتطوير، ولكن كيف يتم ذلك دون استقلال مالي ومستقبل مالي مستدام، لذلك لابد من أن تتنوع المصادر المالية للجامعات حتى تستطيع أن تفي بتعهداتها تجاه المجتمع، فنحن لا نستطيع النجاح دون التحفيز ثم التحفيز، وهذا يستند إلى عهد التنوير الذي يقوده سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويجب أن نحفز المتميزين من منسوبي الجامعة، ولا نستكثر عليهم التحفيز،نظير إبداعهم وتميزهم، فدولة مثل الصين تقدم حوافز عام كامل للمتميزين الذين ينشرون في مجالات رائدة مثل النيتشر والساينس، وسوف تصرف الجامعة أكثر من 90% من مخصصاتها المالية؟ على 10% من باحثيها المتميزين، فمن أين لها ذلك دون تحقيق الاستدامة المالية، يجب أن تزيد مخصصات البحث العلمي، فهي ليست أموال ورثة توزع على الجميع، بل يجب أن نلتزم بتحفيز المتميزين فقط.

الخدمات الصحية للمواطنين

أن الخطة الإستراتيجية لا تتناول خدمة البحث العملي فقط بل هناك خدمة وتنمية المجتمع إذ تعالج مستشفيات الجامعة ما يقارب الـ700 ألف مريض سنويا، إلى جانب تنويم 56 ألفا وإجراء نحو 32 ألف عملية، بحلول عام 2013 ستحوي الجامعة أكبر مدينة طبية على المستوى الإقليمي ستتمكن المدينة الطبية من تقديم العلاج لنحو 1.8 مليون مريض، وتنويم 150 ألفا وإجراء 90 ألف عملية سنويا، والتي لا تقتصر على العمليات الجراحية فحسب، وإنما تشمل البحثية منها أيضا.

الخطة الإستراتيجية وبرامج الجامعة

يشير وكيل الجامعة الدكتور عبد العزيز الرويس إلى نقطتين هامتين الأولى أن الجامعة اعتمدت برنامجين في ميزانية الجامعة الحالية لتنفيذ برامج الخطة الإستراتيجية لها، البرنامج الأول الخطة الإستراتيجية والثاني برنامج الاعتماد الأكاديمي و تطبيق الجودة و هو أيضا يصب في تنفيذ الخطة الإستراتيجية، وهذين البرنامجين مذكورين في الباب الرابع من ميزانية الجامعة وكل هذه البرامج لها علاقة مباشرة و صلة وثيقة بتنفيذ الخطة الإستراتيجية وبالإضافة إلى ذلك فقد رفعت الجامعة إلى وزارة المالية ببرنامج ثالث تحت مسمي تنفيذ الخطة الإستراتيجية ودعم المبادرات التطويرية للجامعة.

الطريق إلى الاقتصاد المعرفي

يوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور علي الغامدي أن الجامعة مرَت سابقاً بتحديات عديدة، زادتها إصراراً على تحقيق الانجازات المتميزة، فبناء خطة مستقبلية للجامعة لعشرين عاماً يجب أن تقوم على ركائز تحدد ملامح قوتها، فوضعت الخطة في عين الاعتبار التفكير في الوضع الشمولي للجامعة ببنيتها التحتية القوية، وميزانيتها الداعمة، وخبراءها المتميزين والمؤهلين تأهيلاً عالمياً من أرقى جامعات العالم، وتَبنت من خلالها مواصفات الجامعات العالمية التي تمتلك استقراراً مالياً، بحيث تفي مواردها الذاتية باحتياجاتها، كما سعت إلى تبني مبادرات قوية لاستقطاب الطلاب والباحثين، وأعضاء هيئة التدريس متميزين على المستوى المحلى والعالمي. كما تتسم الخطة 2030 KSUبالمرونة والواقعية اللازمة لتحقق الطموحات وقد وضعت الخطة الإستراتيجية لكي يكون العمل بجامعة الملك سعود هو عمل مؤسسي، لا يرتبط بفرد أو مجموعة أفراد، وهذا شيء مهم جداً، والغاية من هذه الخطة الإستراتيجية هي محاسبة الذات لأن كل مسئول في الجامعة وكل قسم أكاديمي، وكل كلية وكل وكيل جامعة، وكل عميد يجب أن يأخذ هذه الإستراتيجية كوثيقة لتقِّييم ما يقوم به من أعمال، وما هو مناط به من مسؤوليات، هناك مؤشرات أداء محددة لكل جانب من جوانب العملية الأكاديمية والبحثية وخدمة المجتمع، فكل مسئول يستطيع أن يقَيم أداء إدارته من خلال هذه المؤشرات، وهي معلنة للجميع، وهناك أيضاً تناغم وانسجام بين ما تقوم به الجهات المختلفة بداخل الجامعة والخطة الإستراتيجية KSU2030، فقد تمت مراجعة خطط جميع الوكالات والكليات والعمادات والإدارات وتأكد توافقها مع الخطة الإستراتيجية للجامعة، فضلاً عن أن هناك أيضاً تناغم بين الخطة الإستراتيجية للجامعة KSU2030والخطط التنموية الصادرة من وزارة الاقتصاد والتخطيط.

والخطة الإستراتيجية سوف تقود الجامعة إلى التميز، ففي البحث العلمي والدراسات العليا يجب أن يكون هناك تميز ومؤشرات أداء تقيس ذلك بوضوح،أيضاً التركيز على القضايا الوطنية، فنحن لا نريد للبحث العلمي والدراسات العليا أن تعمل في جانب والمجتمع في جانب آخر، وقد اتخذت الجامعة من الخطة الإستراتيجية قضايا وطنية مهمة على سبيل المثال:قضية تحلية المياه، قضايا الطاقة المتجددة، وغيرها، ولذلك مثلما ذكر كثيراً معالي مدير الجامعة خلال السنوات الماضية، نريد أن نكون جيدين في كل شيء ولكن متميزين في بعض الأشياء، والخطة الإستراتيجية تخدم هذا التوجه الواضح.ووفق الخطة الإستراتيجية يجب أن يكون هناك تعزيز للموارد الذاتية فيما يخص البحث العلمي، فالخطة الإستراتيجية تم الانتهاء من إعدادها منذ عام وأربعة شهور، والجامعة بدأت في برنامج الأوقاف منذ بداية المرحلة، لذا فهناك بعض الأهداف في هذه الخطة ما لم يتحقق فيها بنسبة 100% فقد تحقق جزء كبير منها، وجزء آخر في طريق التحقق عبر العمل المستمر، لذلك فإن تعزيز الموارد الذاتية من خلال أوقاف الجامعة، وبرنامج كراسي البحث، برنامج وادي الرياض الذي لم يمر على إنشائه عام واحد، إلا أن مجلس الإدارة عقد أكثر من خمسة اجتماعات، وهناك فرق عمل تعمل وفق إستراتيجية الجامعة، ومؤشرات الأداء فيما يخص النشر العلمي في تزايد وتصاعد مستمر،خصوصاً في قواعد الISI، وهي القواعد التي تحمل مصداقية في الأوساط الأكاديمية والنشر العلمي، كما أن براءات الاختراع في تزايد سنوي بشكل واضح، خصوصا تلك المسجلة في المكتب الأمريكي، و هناك ارتباط بين البحث العلمي والشركات الناشئة، فكان عام 2008 هو بداية التزايد في النشر العلمي النوعي حيث النشر العلمي في مجلات عالمية ذات تأثير عالي حيث تجاوز في عام 2010م الهدف الذي وضعته الخطة الإستراتيجية من النشر في ISI وفي مجلتي النيتشر والساينس إذ تجاوز النشر في ISI عدد (1200) ورقة وكان هناك ورقتين في مجلتي النيتشر والساينس ، وتؤكد إحصائيات الأربعة شهور الأولى في عام2011م أن الخطة الإستراتيجية سوف تحقق نجاحاً آخر في تجاوزه أيضاً إذ أن الأربعة شهور الأولى لعام 2011م سجلت الجامعة عدد 625 ورقة علمي، وهو ما يعنى أن الجامعة قد تصل إلى نحو 2000 ورقة في نهاية 2011، كما أن هناك حتى الآن أربع أوراق في مجلتي النيتشر والساينس خلال نفس الفترة من عام 2011م، مؤكداً أنه وفقلخطة الإستراتيجية للجامعة جاء الاهتمام بالمتميزين بحثياً ففي عام 2010م تم صرف على ما يزيد عن 13 مليون ريال مكافآت تميز للباحثين المتميزين والأقسام الأكاديمية المتميزة والكليات المتميزة، وقد أسهمت حوافز التميز البحثي التي أقرتها الجامعة ضمن الإستراتيجية في فوز كبير وعالمي لجامعة الملك سعود ضمن معرض ماليزيا وجنيف الدوليين إذ حصدت الجامعة نحو (30) ميدالية

اعتماد أكاديمي وتصنيفات عالمية

وأين خدمة المجتمع؟

وكالة الجامعة للتطوير والجودة هي الجهة التي تحملَت مسؤولية إعداد الخطة الإستراتيجية للجامعة، لذا كانت الأسئلة للدكتور: حمد آل شيخ وكيل الجامعة للتطوير والجودة. ماذا قدمت خطة الجامعة للمجتمع؟ وهل أصبحت الجامعة تقيس نجاحها فقط بالحصول علي الاعتماد الأكاديمي؟ ولماذا الحرص على التصنيفات العالمية؟ وما رأيك في من يحاول التقليل من قيمة هذه التصنيفات؟

يقول الدكتور حمد آل شيخ :أولت الخطة الإستراتيجية2030 KSU اهتمامًا بجميع فئات المجتمع، ويخاطب مشروع الخطة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة، وكافة مؤسسات المجتمع، من خلال الحرص على تحقيق الشراكة المجتمعية المتميزة، التي تصب في خدمة الوطن من خلال خدمة مؤسساته التعليمية والإنتاجية،وقد أهتم المشروع بتكوين بيئة تعليمية رائدة وعالمية تخدم جميع المستفيدين من الجامعة محلياً وعربياً، فالخطة الإستراتيجية تؤمن أن القرن الحادي والعشرين يتطلب مهارات وإمكانات خاصة؛، لذا فإن خطة الوطن تهتم بكافة جهات المجتمع، وتضع نصب أعينها تحقيق الشراكة المجتمعية، وجميع مشروعاتها التطويرية تتجه صوب خدمة هذا المجتمع، منها مشروع المدينة الطبية المتكاملة الذي يستهدف كل المواطنين، ومن المنتظر أن يخدم مليون مواطن، وكذلك المدينة التعليمية للطالبات، وسكن أعضاء هيئة التدريس لخدمة البيئة التعليمية، ووادي الرياض للتقنية، وأوقاف الجامعة التي نهدف منها إلى استدامة الدعم المالي للمشروعات التطويرية للجامعة، وعدم الاعتماد على ميزانية الدولة.

أما الاعتماد الأكاديمي فهو وسيلة وليس غاية للرفع من مستوى الجودة، وهو وسيلة اتفقت كل الجامعات العالمية التي تحترم نفسها، وكل الهيئات في التعليم العالي على أنه منهجية مدروسة وواضحة لتحقيق الجودة المطلوبة في التعليم، وذلك لحوكمة المؤسسة التعليمية في التعليم العالي.أما فيما يخص التصنيفات العالمية مع اختلافاتها وتباينها فهي بالنسبة لجامعة الملك سعود وسيلة أيضا، الهدف منها أن نقارن أنفسنا ونعرف إلى أين وصلنا، ولكن أكثر التصنيفات الآن بفضل الله بالنسبة لجامعة الملك سعود هي تحصيل حاصل، لأنها نتيجة عمليات تطويرية، وليست شيئًا نبذل فيها أي جهد ومن يحاول أن يقلل من هذه التصنيفات، وأثرها في المؤسسات التعليمية،أعتقد أنه مخطئ، لأن جميع الجامعات العالمية تهتم بهذه التصنيفات، خاصة تصنيف شنغهاي لأهميته وقيمته العلمية،وتهتم بالاعتماد الأكاديمي بشكل أكبر، والجامعة تهدف من خلال هذه الخطة الإستراتيجية أن تكون ضمن أفضل 100 جامعة رائدة عالمية ، ونحن نسير في مسار الجامعات العالمية.

احترافية الإعداد وموضوعية التقييم

يكشف رئيس فريق عمل الخطة الإستراتيجية الدكتور سالم بن سعيد القحطاني عميد التطوير أن الخطة الإستراتيجية للجامعة لم تعد في مكاتب مغلقة، بل إن عملية التخطيط مرت بثلاثة مراحل هي : مرحلة تحليل الأداء الحالي فيما يخص التطلعات وأفضل الممارسات، ثم مرحلة وضع الخطة الإستراتيجية ثم مرحلة تنفيذ الخطة الإستراتيجية، وقد زاد عدد من تِّمتِّ مقابلتهم من خلال المقابلات الشخصية وورش العمل على أكثر من ستمائة شخصية من مختلف مستويات المجتمع وفئاته، وقد كان لفريق العمل شرف مقابلة العديد من ولاة الأمر، كما قابل الفريق العديد من متخذي القرار على مستوى المملكة، وعلى مستوى القطاع العام والخاص، وكذلك على مستوى خريجي وطلاب الجامعة (أفضل 5% في ترتيب الكليات وأقل5% في الترتيب ). وقد توصل فريق العمل بدعم قيادات الجامعة والمجتمع إلى رؤية جامعة الملك سعود حتى 2030م وهي الريادة العالمية والتميز في بناء مجتمع المعرفة. كما تبنت الخطة تسعة أهداف إستراتيجية يرتبط بكل هدف مجموعة من المبادرات التي لم تنشأ من فراغ، إنما نشأت من تجارب عالمية ناجحة،استطاعت من خلالها الجامعات العالمية تحقيق نجاحات متميزة.

أما عن قياس ما تحققه الخطة الإستراتيجية KSU2030من إنجازات وكذلك الموضوعية في التقييم، فقد حرصت عمادة التطوير بصفتها الجهة المكلفة بالتعاون مع جميع كليات وعمادات الجامعة على تدشين مشروع إنجاز لتطبيق بطاقة الأداء المتوازن، ويقصد بها استخدام بطاقة لرصد و متابعة إنجازات وحدات الجامعة لخطتها الإستراتيجية، وهي أداة علمية دقيقة تحدد جوانب القوة والضعف في مراحل التنفيذ، كما أنها أداة عادلة للتقييم وتتيح مقارنة أداء الجهات المختلفة.

وقد حرصت عمادة التطوير على تطبيق معمارية الإستراتيجية Strategy Architect System هو نظام مؤسسي يعمل من خلال تقنيات الإنترنت بهدف إدارة الأداء الإستراتيجي وعمليات الجامعة، كما يوفر متابعة آنية وآلية لمؤشرات وأهداف أداء البطاقة على كل المستويات، ويوفر المتابعة والتحليل لأداء الخريطة الإستراتيجية للمؤسسة، من خلال لوحات التحكم والتقارير الذكية، كل هذا أنتج تقارير صادقة، ساعدت في تقييم موضوعي لجميع نقاط القوة والضعف في أداء الجهات التنفيذية لخطة الجامعة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة