Wednesday  25/05/2011/2011 Issue 14118

الاربعاء 22 جمادى الآخرة 1432  العدد  14118

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

يُنشر هذا المقال وقد عرفت نتيجة المواجهة الآسيوية بين الهلال والاتحاد وتأهل فريق وخرج آخر.. والصعوبة أن تتحدث عن مباراة انتهت قبل ساعات.. فالمواجهة إن انتهت بفوز الاتحاد فهذا سيمسح كل الاخفاقات الماضية.. فمجرد إخراج الهلال من الآسيوية فالفريق سيكسب رضا الجمهور والإعلام الاتحادي وأعضاء الشرف.. وسترتفع أسهم الإدارة واللاعبين والمدرب في عنان السماء.. أما الخسارة لو حدثت فستكون القشة التي قد تضرب الإسفين الأخير ما بين الأطراف الاتحادية.. وستزيد الأوضاع الاتحادية سوءاً..

بالنسبة للهلال فهو على العكس لأن الفريق يمر بمرحلة تفوق وإنجاز كبيرة.. فالفوز سيكون خطوة كبيرة نحو المنافسة على اللقب الآسيوي.. والتأهل لو حدث سيمنح موسم الفريق درجة 10 على 10 خصوصاً لو أكملها بكأس الأبطال..

لكن لو حدث العكس وخرج الفريق وهو وارد بنسبة 50%.. سيكون من الحماقة أن ينسف كل ما صنعه الفريق هذا الموسم.. وجعل الخروج كارثة لا تغتفر للمدرب واللاعبين والإدارة.. لأن الفريق أدى موسماً خرافياً بكل المقاييس.. ومن الخطأ رهن نجاحه بمباراة واحدة و(90 دقيقة).. قد يكون لها ظروفها الخاصة وللكرة مفاجآتها.. وربما تفاصيل صغيرة جداً تكون لها الكلمة..

لذا كان رئيس الهلال واضحاً وشفافاً.. في رؤية واقعية تعبر عن حكمة ونضج.. حيث أفصح أنه لن يجعل نتيجة المباراة لو كانت سلبية أن تفسد خطط بناء ودعم الفريق للموسم القادم.. وبتعبير آخر لن يهدم هذا الفريق المتعوب عليه وينسف نجاحاته التي يحلم الآخرون بجزء منها.. ليبدأ البناء من الصفر.. بسبب خسارة مباراة ومسابقة..

من الحماقة بل والسذاجة أن يرهن الهلاليون عقولهم وقناعاتهم لإعلام متأزم وشرائح جماهيرية.. تريد أن ترسخ بأذهانهم.. أما (الآسيوية) وإلا فكل شيء لا قيمة له.. لأن هؤلاء الذين يهوشون على الفريق الهلالي ويحاولون أن يثبطوا من عزيمته.. فرقهم تقف على الهامش.. لا تحقق لا آسيوية ولا محلية ولا حتى (بيالة شاهي).. فاختزلوا إنجازاتهم وبطولاتهم وأفراحهم في ألا يحقق الهلال (الآسيوية) والتي هو فارسها وزعيمها الأول.. شخصياً أعتقد سيكون للهلال كلمة قوية في الآسيوية هذا الموسم أو الذي بعده.. فالهلال كفريق اكتمل فقط بقي عنصر أو عنصرين.. لتكوين فريق مثالي ونموذجي..

بالنسبة للمباراة أنا أعطي للفريقين 50%.. وتوقعاتي أنها قد تصل لأشواط إضافية.. والمباراة لا تمثل الظرف الأمثل للهلال لأسباب لا داعي لذكرها.. وحتى التفوق الفني قد يعتبر عامل الحسم لو لعب الفريقان ثلاث أو أربع مباريات.. ولكن مباراة واحدة.. فكل الاحتمالات واردة..

المؤكد أن على الهلاليين أن لا يقفوا كثيراً عند محصلة المباراة تأهلوا أو خرجوا.. ويتأهبوا لكأس الأبطال.. فجزء من الثقافة الكروية الهلالية.. عدم المبالغة في التغني بالفوز بمباراة.. وعدم التوقف والبكاء على الأطلال عند الخسارة!.. وأن من اجتهد وسعى لشيء سيحظى به ولو طال البعد.. لأن الزمن دول.. فالآسيوية استعصت في البداية على الهلال لأكثر من موسم لعدة أسباب (بعضها خارج عن الإرادة).. ثم انهمرت البطولات الآسيوية تباعاً ليحمل لقب نادي القرن في القارة..

الهلال فاق.. بالفن والأخلاق

تتويج الزعيم الأزرق بلقب دوري المحترفين السعودي للمرة الثانية على التوالي وللمرة الثالثة خلال آخر أربعة مواسم (بعد إلغاء المربع).. يعتبر تتويج مكرر ومعاد.. ولكن تميز هذا اللقب بتحقيق وتحطيم جملة من الأرقام القياسية.. ولأن لغة الأرقام لا تكذب وتجامل.. نذكر بعض هذه القياسيات..

قبل كل شيء.. فالهلال خلال موسمين لعب 48 مباراة دورية خسر منها مباراتين اثنتين وكسب 37 مباراة وتعادل بـ9..

أما الأرقام القياسية التي تحققت هذا الموسم.. فالهلال توج بلقب الدوري (26) مباراة دون خسارة.. تحقيق الفوز بـ19 مباراة وهو رقم جديد.. الوصول إلى النقطة 64 كرقم جديد.. فارق بين البطل والوصيف 13 نقطة وهو أكبر فارق نقطي في تاريخ الدوري السعودي..وهو فارق ليس معهوداً حيث العادة يكون الفارق بين البطل والوصيف نقاط قليلة.. عدا الموسم الماضي الذي كان الفارق النقطي فيه بين البطل الهلال والوصيف الاتحاد 11 نقطة.. إلا أن الزعيم سرعان ما كسر الرقم.. ووسعه إلى 13 نقطة.. أي أن الهلال ينافس نفسه.. وأيضاً الأرقام الأخرى بحوزة الهلال كالأقوى هجوماً ودفاعاً والأكثر فوزاً داخل وخارج ملعبه والأكثر حضوراً جماهيرياً داخل وخارج ملعبه.. كما أن الهلال رغم كل تلك الضغوط وحساسية مبارياته كفريق باحث عن اللقب.. هو بطل اللعب النظيف المثالي وإن رفضت (لجنة الأخلاق) منحه الجائزة المستحقة.. بحجة أن أحد لاعبيه عوقب من الانضباط!!.. رغم عدم وجود نص باللائحة.. ليتوج بالجائزة فريق تزيد بطاقاته (الإنذارات) عن الهلال بأكثر من عشرين بطاقة..

مسرحية التذاكر

ستعرف مواجهة البارحة.. بمباراة التذاكر أو (كلاسيكو التذاكر).. فحكاية هذه التذاكر يصلح أن يجعل منها مسرحية كوميدية.. هل يعقل أن نادياً كبيراً كالاتحاد لا يعرف كيف يوزع أو يبيع تذاكر مباراة.. هل الخوف من ذهابها إلى الأيدي الهلالية هو سبب كل هذا التخبط.. هل استغلت هذه التذاكر للظهور والترزز الإعلامي لمدير المركز الإعلامي للاتحاد.. أو لعمل كما يقال (بروباغندا) لمحاولة تضخيم شعبية الاتحاد مع أن مائتين أو ثلاثمائة شخص يمكن أن يعملوا كل هذا الصخب والفوضى.. وما الهدف من إذلال هؤلاء المشجعين المساكين ما بين نادي الاتحاد وملعب عبدالله الفيصل.. ووضع توقيت غريب لتوزيع التذاكر.. والتسبب بتسرب الكثير من الطلاب من مدارسهم.. وما التعليق على تسرب (أبواك كاملة) إلى السوق السوداء وبيع التذاكر بسبعة أضعاف السعر الأصلي؟ كما ظهر ببرنامج (الجولة)..؟ وهل هناك مستفيد ومتواطئ في هذا التسريب؟.. وما صحة الإشاعات التي ظهرت؟؟.. أسئلة بحاجة إلى إجابات صريحة..

بيان.. أكذب وأهرب

لم أفاجأ عندما قرأت خبر عن عزم لاعب الطائرة الهلالية مسفر البيشي مقاضاة مدير المركز الأهلاوي.. الذي اتهمه بتهمه شنيعة دون أن يقدم البينة بل إن مصدره مجاهيل.. ولم يسلم من إسقاطاته حتى مدير المركز الإعلامي الهلالي.. والمصدر مجهول وأحد المشجعين.. كيف تكلم على الجمهور وسمعوه وهو في صالة صاخبة..؟ إلا أن كان يحمل معه مكبر صوت.. فرمي الكلام على عواهنه على طريقة (سبقني واشتكى).. لا تبرر هذه الاتهامات.. فالدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء..

هذا الشخص الجهبذ يرمي الاتهامات عنوة يميناً وشمالاً دون بينات.. معتقداً بهذا أنه يتستر على مجموعة المشجعين الذين حاولوا إشعال الشغب في الصالة وإفساد تتويج الهلال بلقب دوري الطائرة..

فما شاهدناه من خلال الشاشة أن لاعبين هلاليين اثنين كانوا منفعلين وبأيديهم أحذية شخصية.. وهو ما يعني أنها رميت عليهم من المدرجات.. وكان على اتحاد الطائرة حفظ كرامة اللاعبين قبل التفكير بإيقاع العقوبات عليهم.. فيعاقب المضروب وينجو الضارب..

وعادة لاعبي الطائرة الأهلاوية إذا أيقنوا بالخسارة من الهلال افتعلوا بعض الحركات في محاولة لإفساد المباراة.. والأمثلة كثيرة جداً جداً من عهد (الأخوين) حتى الآن..

كما أن هتاف بعض مشجعي الهلال تجاه فريق الأهلي كرد فعل لما حدث من مشجعي الأهلي.. وهو مرفوض مهما كان المبرر.. لكن مدير المركز الإعلامي إذا أغضبه ردة فعل الجماهير.. أين هو عن جمهور ناديه في معظم أو كل لقاءت الفريقين خصوصاً في صالة جد؟ والهتافات المقذعة من جمهور الأهلي ضد الهلال وتكررت كثيراً جداً دون مناسبة أو سبب.. بل لم يسلم منها حتى أحد لاعبي الهلال لكرة القدم.. ولم نرَ أهلاوياً يحرك ساكناً لإسكاتها.. ويعتذر منها.. والآن هو غاضب لأنه سمع لأول مرة النيل من فريقه في ظرف خاص استدعى ذلك..

ورئيس اتحاد الطائرة بتصريح متلفز يقول كيف نثبت أن هؤلاء مشجعين أهلاويين؟!.. وفي تناقض يصدر قراراً.. ضمن بنوده يطلب من الأهلي تنبيه جمهوره!.. وأعتقد أن رئيس الطائرة ومدير المركز الإعلامي شاهدوا الصور في (النت).. لهؤلاء المشجعين وحركاتهم تجاه لاعبي الهلال والحاضرين بالصالة..

ضربات حرة

- حرمان الهلال من جائزة اللعب النظيف والمثالي (قرار) غير منطقي أبداً.. وهكذا الهلال يخسر في المكاتب.. ولكن يكسب في الملاعب وتحت ضوء الشمس والقمر.

- (البطولة الآسيوية) حلم لكل الأندية السعودية.. فبنظامها الجديد لم يحققها أي فريق سعودي.. حتى الاتحاد وهو آخر فريق سعودي بهذا الموسم يكمل ستة أعوام دون بطولة آسيوية..

- محمد الشيخي مدير المركز الإعلامي للأهلي.. علق على قرعة كأس الأبطال أن المواجهات متكافئة.. عدا مباراة الهلال والتعاون سهلة.. ربما نسي الشيخي أن التعاون فاز على الأهلي.. وحتى الفيصلي فاز على الأهلي!!

- اتحاد الكرة لم يصدر قراراً بهبوط الوحدة.. ولكن أصدر قراراً بسحب ثلاثة نقاط من رصيد الفريق.. وبرصيده الجديد احتل الوحدة المركز الثالث عشر لذا هبط تلقائياً للأولى..

- حاتم خيمي استقال وهرب.. بعد أن أغرق الوحدة وورطها بعدد من النكبات.. فبتصريحاته الاستفزازية جعل الهلاليين يلعبون بكل جدية وقوة فألحقوا هزيمة كبيرة بالوحدة في النهائي.. والآن ظهرت قضيتهم مع التعاون.. وبقي قضية جديدة مع نجران لم يبت فيها بعد قد تكلف الفريق غالياً.. فكيف يهرب بهذا التوقيت وهو مسؤول الكرة بالنادي؟..

) عدنان جستنية في المؤتمر الصحفي أثنى على الأمير عبدالرحمن بن مساعد ثم مارس (أسلوب الدس) المعتاد عندما قال أتمنى من سموه القيام بدوره المنتظر في مخاطبة الجماهير الهلالية للمساهمة في إنجاح اللقاء.. وإذا كان جستنية يخشى من شغب يحدث في المدرجات ويستبق الحدث.. فنقول.. بإذن الله لن يحدث أي شغب.. ولكن لو حصل سيتحمله مبدئياً جمهور الاتحاد بنسبة 92%.. وهي النسبة التي منحت لهم في مدرجات الملعب.

 

السهل الممتنع
«90 دقيقه» ونجاح موسم كامل
صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة