Friday  27/05/2011/2011 Issue 14120

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1432  العدد  14120

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

الوطن يودع ابن خميس

رجوع

 

ودع الوطن رمزاً من رموزه وأديباً وشاعراً وكاتباً ومؤرخاً وراوية للشعر والأدب إنه الأديب الشيخ عبدالله بن خميس، حيث ووري الثرى يوم الخميس 16- 6- 1432هـ بعد أن صلي عليه في جامع الإمام تركي بن عبدالله في وسط مدينة الرياض - غفر الله وأسكنه فسيح جناته - انتقل الشيخ ابن خميس إلى جوار ربه بعد أن أرّث موروثاً ثقافياً متنوعاً في شتى المجالات.

فقد كان - رحمه الله - علماً في الشعر والأدب والتاريخ والإعلام في الوطن العزيز المملكة العربية السعودية التي أنجبت الكثير والكثير من الرواد ذوي المكانة العالية الرفيعة ممن تقلدوا تلك المناصب في عالم الشعر والأدب والتاريخ والإعلام وابن خميس يأتي في مقدمة أولئك الأفذاذ الذين يفتخر بهم الوطن ويعتز بما قدموه وصار عطاؤهم موروثاً يُشار إليه بالبنان.

إن ابن خميس وهو يودع الوطن ويودعه الوطن سيبقى اسمه لامعاً في سماء الإبداع ثقافياً وفكرياً، فقد أثرى المكتبات والحياة الثقافية بعطائه الشامل ممن يخلد اسمه حتى بعد مماته لعطائه المتدفق.

ابن خميس بالعطاء المتدفق في عالم الشعر والأدب والتاريخ والإعلام، فمن يملك كل هذه الميزات والعطاءات، إنهم يقلون كثيراً في عالم اليوم عالم التقنية الحديثة والإلكترونيات، لأن شيخنا ابن خميس - غفر الله له - كان جامعاً لتلك العطاءات قبل هذا التقدم الهائل في عالم التكنولوجيا والتقنية الحديثة.

جريدة الجزيرة ممثلة في مجلس إدارتها تنعى ابن خميس المؤسس لها لتكون بين أرباب الثقافة والإبداع والأدب ولا زالت وستستمر في عطائها بوجود رجالها القائمين عليها وهي امتداد وذكر حسن لشيخنا وأديب الوطن عبدالله بن خميس وهو يودع الدنيا وينتقل إلى الآخرة، لتبقى هذه الصحيفة الكبرى حسنة لذلك الأديب والراوية والشاعر، إنه ابن الوطن نشأ وترعرع على ثرى هذا الوطن واستظل بسمائه فكان وفياً لوطنه فأعطاه الكثير والكثير وخلّف - غفر الله له - إرثاً ثقافياً متنوعاً سوف تتذكره الأجيال القادمة والحالية وهو يودع الدنيا إلى الآخرة، فحق لذلك العَلم الفذ الذي ودعه الوطن أن يحظى عطاؤه بالبحث والدراسة وأن يُعنى به الأدباء والشعراء والمؤرخون وفاءً له واستفادة مما خلف رحمه الله.

ابن خميس - رحمه الله - كان صديقاً حميماً للغة العربية الفصحى فما سمعت حديثا له أو معه إلا ويتحدث باللغة العربية الفصحى التي هي لغة القرآن حيث كان يعتز بها - غفر الله له - ويتحدث بها، حبذا لو اقتدى به الآخرون وساروا على تلك الطريقة التي تميز بها من بين أدباء ومؤرخي الوطن.. وهم بحمد الله أهل لذلك.

ابن خميس يودعه الوطن وهو يودع الوطن ولكن عطاءه باق وإرثه الثقافي المتعدد والمتنوع سواء مما ضمته مؤلفاته أو مما وزعه هنا وهناك سيبقى ذكرى عطرة لأديب ومؤرخ وإعلامي متميز.

رحمك الله أيها العَلَم وألهم ذويك الصبر والسلوان وكل محب للأدب والتاريخ والإعلام في شخصك شيخنا الفاضل والعزاء موصول لجريدة الجزيرة التي أسستها تذكرنا بك مع إشراقة شمس كل يوم تقع عليها أعين القراء، والقائمون عليها نشاطرهم العزاء فقد حزنوا لموتك أيها العلم ولكن لا نملك نحن ولا هم إلا قول الله جلَّ وعلا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

غفر الله لكم شيخنا وأديبنا ومؤرخنا وعلماً من أعلام الوطن اللامعة.

نترحم عليكم وندعو أن يجزيك الله عن وطنك وكل محب لكم خير الجزاء ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين.

محمد بن سكيت النويصر

مدير المعهد العلمي في محافظة الرس - جامعة الإمام

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة