Friday  27/05/2011/2011 Issue 14120

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1432  العدد  14120

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لم ترتقِ مباراة الهلال والاتحاد إلى المستوى المأمول، وتأثر الفريقان (الهلال بالذات) من الرطوبة الشديدة، وأكاد أجزم أن الهلال لو سجل هدفه قبل أن يسجل الاتحاد الهدف الثالث لربما تغيرت نتيجة المباراة وعلى عكس ما آلت إليه في النهاية (3-1).. لقد كان من حسن حظ الفريق الاتحادي أنه سجل هدفين في وقت مبكر ولا يفصل بينهما سوى دقيقتين من جراء سوء التنظيم الدفاعي الهلالي وبسبب مشاركة (هوساوي) وهو مصاب.

(الهدفان المبكران) ساعدا الاتحاد على فرض أسلوبه على مجريات المباراة (تقفيل مناطقه الخلفية والاعتماد على المرتدات والكرات الطويلة) مما ضاعف من حجم المهمة أمام الهلال حتى تمكن الاتحاد من خطف الهدف الثالث الذي كان كفيلاً بالقضاء على بارقة أي أمل هلالية بالتأهل لدور الثمانية لاسيما وأن مدرب الهلال كالديرون لم يوفق في التعامل مع ظروف المباراة وتأخره أيضاً في إجراء التغييرات المناسبة التي كانت تفرضها حاجة فريقه.. ومبروك للاتحاد تأهله ومن حصل شيء يستاهله.

الهلال فريق متكامل وأقوى من أغلب الفرق التي تأهلت لدور الثمانية في البطولة الآسيوية، لكنه أحوج ما يكون إلى التعاقد مع مهاجم قوي وهداف (يخدم نفسه بنفسه ولا يستسلم بسهولة للرقابة، ولا ينتظر أيضاً تمريرة داخل منطقة الجزاء لكي يسجل وهنا أقصد تحديداً عندما يتأزم موقف الهلال في المباريات الصعبة والحاسمة وعلى غرار ما حدث له من خلال مباراته أمام الاتحاد).

خسارة الهلال لا يمكن أن (تنسف) كل ما قدمته إدارته.. وأظهره الفريق من تميز أثمر عن تحقيقه لبطولتين كبيرتين في هذا الموسم، ولأن هذه هي كرة القدم التي ليس شرطاً أن يكون الفوز من خلالها وعلى الدوام حليفاً للفريق الأقوى، أو أن يكون لاعبوه في كامل عافيتهم وتميزهم من خلال المباريات.

ياسر القحطاني لم يعد (الكاسر) وذاك القناص الذي سجل في المرمى الاتحادي خلال دوري 2008م أغلى الأهداف وأحد أهم أهداف الهلال على مر التاريخ.. وإذا ظل حاله على ما هو عليه فإن نهايته باتت قريبة في الملاعب.. فهل يعود ياسر الذي عهدناه قبل أن يكتب نهايته بنفسه..؟

الاتفاق وبطولة 1403هـ

هناك من راح يكتب.. ويتحدث عن حصول الاتفاق على بطولة دوري موسم 1403هـ (دون خسارة) وكأن الاتفاق قد حققها بأرقام قياسية وأنه حسمها قبل نهاية الدوري بأسابيع وبفارق كبير من النقاط عن صاحب المركز الثاني الهلال.

ولأن الحقيقة هي خلاف ذلك.. إليكم تلك المعلومات التاريخية التي توضح كيف حصل الاتفاق على بطولة ذاك الدوري (قبل آخر مباراة في الدوري وهي تلك التي جمعت الهلال بالنصر (يوم التتويج) حضر الاتفاقيون إلى ملعب الأمير فيصل بالملز (في المنصة) على أن فريقهم وبنسبة (90%) سيكون في المركز الثاني، وعلى اعتبار أن الهلال (المتصدر) هو المؤهل للفوز على النصر -أو على الأقل- الخروج يومها بالتعادل الذي كان يضمن له الحصول على (درع الدوري).

ولكن لأن الهلال قدم آنذاك أسوأ مباراة له في التاريخ فاز النصر بنتيجة (2-1) وعلى إثر هذه النتيجة (تحولت) بطولة الدوري من الهلال للاتفاق وسط ذهول الاتفاقيين قبل الهلاليين وكل المحايدين.. وللتأكيد على أن الخسارة الهلالية كانت مفاجئة وغير متوقعة خرج النصر بعدها ببضعة أيام من بطولة كأس الملك جراء خسارته بالأربعة (1-4) من أمام الأهلي في الرياض.

(مع العلم) أن مباراتي الهلال والاتفاق خلال دوري 1403هـ (في الدورين) انتهتا بنتيجة واحدة (صفر - صفر) وكان ذلك من حسن حظ الاتفاق لأن الهلال من خلال المباراتين أضاع (ضربتي جزاء) عن طريق عادل عبدالرحيم في (مباراة الدور الأول) وفهد المصيبيح (الدور الثاني) وعلى اعتبار أن الهلال لو تمكن من تسجيل هاتين الضربتين لربما حسم بطولة الدوري لمصلحته -والعلم عند الله- قبل مباراته أمام النصر ومن خلال تحديد مباراته أمام الشباب (قبل الأخيرة) والتي كسبها بهدفي عبدالله الجربوع والمصيبيح مقابل هدف شبابي سجله مساعد السويلم.

فهل يعقل.. بعد كل ما سبق ذكره أن نقول إن (تميز) الهلال في حصوله على بطولة دوري الموسم الحالي.. هو ذات تميز الاتفاق إبان تحقيقه بطولة دوري موسم 1403هـ؟!.

(بالتأكيد لا يعقل).. لاسيما وأن الهلال خاض (26) مباراة وفاز في (19) مباراة منها على عكس الاتفاق الذي لعب (18) مباراة وانتصر في عشر مباريات منها فقط.

(نسيت أقولكم).. في دوري 1403هـ كانت أغلب الفرق تعيش مرحلة انتقالية في صفوفها (تجديد عناصر) وعلى اعتبار أن هذا الدوري جاء بعد انقضاء الفترة الأولى للاعبين الأجانب في ملاعبنا والتي انتهت بنهاية موسم 1402هـ.

كلام في الصميم

- فوز الاتحاد على الهلال أفرح كل الاتحاديين ما عدا (نعمان) وجماعته حتى وإن أظهروا عكس ذلك إعلامياً.

- مكالمة (الماسنجر) الصبيانية (انطلت) على لاعب الوسط المهرج (المعزول) عن فريقه، رغم أنه حالياً على مشارف سن الخمسين.. واعيباه.

- حتى والدوري (ضعيف) مثلما راحوا يزعمون احتل (فريقهم) مركزًا متأخرًا وبعد خماسية مذلة.. أجل وشلون لو كان (الدوري) قوي؟.

- النصر خلال (5) أيام تلقى خسارتين كبيرتين (5-1) من أمام الاتحاد.. ومن أمام ذوب أهن الإيراني (4-1).. ومع الرأفة (هذا هو النصر).

- يريدون أن يكون فريقهم من ضمن الفرق المشاركة في البطولة القارية خلال الموسم المقبل بقرار مكتبي، وعلى غرار ذاك القرار الذي جعله يشارك في المونديال التجريبي.

- خرج الهلال من البطولة الآسيوية ولحق به النصر والشباب.. وبقي الاتحاد الذي لا أظنه سيواصل المسيرة متى استمر على نفس عناصره الحالية.

- مباركة خاصة لإدارة الخلوق المهندس إبراهيم علوان التي عملت بصمت وتركت (الإعلام) للمهووس الذي راح يمارس دور البطولة المزيفة أمام الجماهير الاتحادية العريقة.

- الشباب قدم مباراة كبيرة أمام سد قطر وخسر بشرف ومن خلال وقت كان من المفروض أن تنتهي نتيجة المباراة بما لا يقل عن فارق ثلاثة أهداف شبابية.

- أخيراً.. (رداً على بعض الاستفسارات) ماجد عبدالله هو أكثر لاعب نصراوي ساهم مع فريقه في تحقيق البطولات على مر التاريخ وبواقع (11) بطولة.. وهذه البطولات هي: بطولة الدوري (4) مرات وفي مواسم (1400-1401-1409-1415هـ).. وبطولة كأس الملك (4) مرات وخلال مواسم (1401-1406-1407-1410هـ).. وبطولتين لأندية الخليج في عامي (1416-1417هـ).. وبطولة أندية آسيا عام 1418هـ.

 

كل جمعة
خسارة الهلال.. وحظ الاتحاد
صالح الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة