Friday  27/05/2011/2011 Issue 14120

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1432  العدد  14120

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تحقيقات

 

الهيئة تكتفي بنصحهم والتربويون يحذرون:
شباب يزينون سياراتهم بأرقام هواتفهم وعناوينهم

رجوع

 

الدمام - ناصر بن فهد

برزت مؤخراً ظاهرة كتابة رمز «البي بي» خلف السيارات، وهي شفرة التعارف لبرنامج البلاك بيري المشهور، ويرى مختصون أن الهدف وراء هذا السلوك هو طلب التعارف.«الجزيرة» بدورها رصدت هذه الظاهرة من خلال لقاءات مع مختصين في الشأن التربوي الاجتماعي والأمني وأفادوا أنها ظاهرة من نتاج الفراغ العاطفي والبعد عن تعاليم الدين والتقليد في بعض الأحيان.يقول الدكتور سعد العلياني (رئيس قسم الثقافة الإسلامية كلية الجبيل الجامعية): إن من الأسباب التي تدفع بعض الشباب إلى مثل هذا السلوك ضعف الوازع الديني، والبعد عن التخلق بأخلاق الإسلام التي دعا إليها الإسلام من خلال مصدريه الأساسيين القرآن والسنة مستشهداً بقول الله عز وجل {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}. وقوله تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم (بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم) وقوله (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وِجَاء) وقوله (من يضمن لي مابين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)، وأضاف العلياني أن ضعف التربية والرقابة الأسرية للأبناء، والأمن من العقوبة، و التقليد الأعمى، وكذلك الصحبة السيئة والبرامج الإعلامية الهابطة سبب في إفساد خلق الشباب وقد تكون من الأسباب الدافعة إلى هذا السلوك.. مبيناً أن العلاج يتحقق بتربية الشباب تربية إسلامية حقيقية وغرس الخوف من الله في نفوسهم، سن القوانين الواضحة لهذا الغرض، والاهتمام بتوعية الشباب بخطورة مثل هذا السلوك من خلال إقامة دورات وندوات من قبل رجال الدين والتربية في المدارس والجامعات والمساجد، بل وينبغي الاهتمام من قبل المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس بإجراء الدراسات النظرية والميدانية التي تفصّل في أسباب مثل هذه الظواهر وإيجاد الحلول المناسبة لها،. وقال: ولما وسائل الإعلام من دور بارز في توعية الناس فإنه يلزم هذه الوسائل تناول مثل هذه السلوكيات والبحث عن حلول لها من خلال مقابلة أصحاب الاختصاص وأخذ وجهات نظرهم فيها.من جهته أشار الشيخ بدر اليوسف (إمام وخطيب) إلى أن هذه المشكلة لها أسباب كثيرة لعل من أهمها وجود فراغ عاطفي لدى الجنسين ضعف التربية وقلة المراقبة.. مبيناً أن أهم الحلول لهذهلمشكلة يكمن في التربية على أهمية الرقابة الذاتية للفرد لاسيما في عصر الانفتاح وهــذا لا يعـني تــرك الرقابة المطلوبة والتي لا تصل إلى حد التشكيك بل ينبغي تربية الأبناء منذ سن مبكرة على الرقابة الذاتية وهذه لا تأتي بين ليلة وضحاها ما لم تكن منذ الصغر والحرص على غرس محبة الله ومراقبته في نفوسهم. من جهته أشار الشيخ سعيد المجدوعي المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى دور الهيئة في الحد من هذه الظاهرة والذي يتمثل في قيام رجال الهيئة بتوجيه ونصح كل من يتم مشاهدته ومحاولة الوصول إلى إقناعه بأن مثل هذه الخطوة هي في الغالب من خطوات الشيطان التي حذّرنا الله تعالى من اتباعها بقوله عزَّ من قائل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ} (21) وأكد أن كثيراً منهم يستجيب للتوجيه والإرشاد. وقال المجدوعي: ومن المناسب توجيه رسالةً لإخواني وأبنائي الشباب بمراعاة نعم الله تــعالى علينا واستعمالها فيما يقرّبهم إليه سبحانه؛ وأن ينأوا بأنفسهم عن كل ما يسيء إليهم؛ وصنف المجدوعي من يضع أرقام البلاك بيري على السيارات إلى عدة فئات الأولى أهدافهم حسنة ولكن تصرفهم خاطئ. وصنف من كانت أهدافهم وتصرفاتهم سيئة ترمي إلى لفت الأنظار ومتابعة الموضة وهذه تنتشر عند الشباب وخصوصا لدى أماكن التجمعات العائلية، وأكد أن هذه الظاهرة لا تتناسب مع أخلاق المسلم ولا تليق بالذوق العام واحترام التقاليد والعادات الاجتماعية السائدة وخصوصاً في مجتمع محافظ في هذه البلاد.من جهته أكد الناطق الإعلامي لمرور المنطقة الشرقية المقدم علي الزهراني أن وضع مثل هذه الأشياء يعد مخالفة من الفئة الثانية لأنه تغيير لمعالم المركبة وأي تغيير يعتبر مخالفة وقد صدرت التوجيهات بالقبض على من يقوم بمثل هذه الأعمال وحجز المركبة حتى يتم إزالتها وأضاف أنه شخصيا قام بالقبض على سيارة تضع مثل هذه العبارات وتم حجز السيارة ومنحه مخالفة نظير قيامه بهذا الفعل. ولتسليط الضوء على الجانب الاجتماعي في القضية شارك بالقول الدكتور عادل البعيجان (أخصائي نفسي أسري) أن عوامل انتشار هذه الظاهرة تتكون من شعور بالفراغ العاطفي لدى الفرد ونقص بالشخصية نتيجة لطرق غير سليمة في التربية ينتج عنها مثل هذه التصرفات مشيراً إلى أن الهدف من هذا اسوك توجيه رسالة للجمهور بهدف لفت النظر ومحاولة مخالفة الأنظمة ومقاومة التقاليد والعادات واستعراض مشاعر الآخرين واختبار ردود أفعالهم من خلال القيام بمثل هذا العمل.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة