Saturday  28/05/2011/2011 Issue 14121

السبت 25 جمادى الآخرة 1432  العدد  14121

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني.. البُعد الكبير
أحمد بن عبد العزيز الركبان

رجوع

 

تذكرت مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني قبل أكثر من ربع قرن.. حينما كان يعالجني العجوز الكندي (سميث) وزميله (ما كليه).. المستشفى يعج بالعاملين الأجانب حينها.. والسعودي أو السعودية قلة في ذلك الوقت.. واقتصر المستشفى على عدد من المترجمين أو موظفي الأجنحة والاستقبال..

ثم تغير نهج المستشفى شيئاً فشيئاً.. في عهدي الدكتور الربيعة والقناوي.. وكلاهما مدرستان في الوطنية لملازمتهما سيد المجد خادم البيتين الشريفين أبا متعب متعه الله بالصحة والعافية..

كان مستشفى الملك فهد في ذلك الوقت يحكي واقع الأمة؛ لأنه ملاذ بعد الله لطبقات المجتمع كافة.. حاله حال مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون..

مستشفى الملك فهد يحكي قصة نجاح كبير في وطنيته ورتابة أدائه الجميل..

هذا الكيان الطبي فك (زنقة) المرضى من بني البشر (العاديين) على الرغم من الكفاءة العالية التي يتميز بها مستشفى الحرس الوطني من النجاحات الطبية.. فهو متنفس لكل أبناء الوطن في المملكة بأفرعه المنتشرة في مناطق المملكة..

هنا.. اختصر مستشفى الملك فهد في الحرس الوطني أسطر التاريخ المكتوب؛ ليكون أنموذجاً صامتاً في تقديم أجل الخدمات.. من خلال رجال صنعوا المجد بدون شوشرة.. أو تلميع ممغنج مصطنع.. من هنا يأتي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز بتطويع الوقت لنشر القوة الإدارية في هذا الكيان الطبي الكبير.. فيجانب نجاحاته قوة الإمكانات التي أوجدها.. ليكون متممّاً بالنجاحات دون النظر إلى نسبته إليه أو إلى غيره.. في النهاية (وطن كبير).

احتوت مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني في النظرة البعيدة هذا المستشفى الكبير بأعماله ونجاحاته.. وبرز عالمياً بين فئات الطب في فصل التوائم والعمليات الدقيقة جداً.. ثم نظرت المدينة إلى ما هو أبعد ثمناً في التمازج الطبي الكبير.. باستحداث جامعة طبية متخصصة تعنى بالدارسين والدارسات في الطب البشري والمختبرات الطبية.. سميت بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني.. ملاصقة لهذا المستشفى.. روعي فيها أن تكون من أكبر المستشفيات المتخصصة طبياً.. كي تخرج منها أميز الأطباء المهرة الكبار في العقل والفكر والتعامل..

مدينة الملك عبدالعزيز الطبية ابتعدت بفكرها عما هو أسمى وأبعد كثيراً حينما توسعت في إنشاء مستشفى للأطفال.. ومبنى متخصص كبير للطوارئ.. ومبنى مماثل لعمليات فصل التوائم.. وتوسعت في العيادات المتخصصة.. منها ما هو في خشم العام.. وآخر في أم الحمام.. ويلازمها مستشفيات في مناطق عدة كالغربية والشرقية والمدينة المنورة والحدود الشمالية..

هذا التمازج في التخطيط من مسؤولي المدينة التي يأتي على أعلى هرمها الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ونوابه الدكتور سعد المحرج والدكتور ماجد التوجري وكيل الجامعة الطبية بتلقيح الفكر البعيد.. باستقطاب الخبراء الطبيين في مجالات متخصصة.. وتنظيم الندوات واللقاءات العلمية الطبية لتمازج الأفكار والاطلاع على ما هو جديد طبياً ومن خلال البحوث العلمية.. هذه النخبة من الإداريين علوا بالمجد..

التميز هنا يأتي بأن هذه المدينة يستفاد من خبراتها وإمكاناتها الطبية والبشرية لأطباء العالم أجمع.. حينما يأتون إلى تلك اللقاءات وهم يدركون جيداً أهمية حضورهم لهذه المؤتمرات يقيناً منهم أنهم سيجدون ما ينمي قدراتهم الطبية.. من ناحية تميز الأطباء والطبيبات السعوديات والإمكانات الطبية وجودة الأجهزة وغرف العمليات ومستوى الأبحاث العلمية المقدمة..

الدعم هنا حينما يأتي من سمو رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - لا بد أن تكون المزايا قد سمت بتحسين الأداء.. والفكر الطبي المتميز.. بحضور سموه تلك المؤتمرات والندوات العالمية التي تنظمها المدينة وفق جدولة زمنية مهمة في تخصصات عدة..

هذا التماثل يتجاوز المركزية تماماً في مجال طبي متميز فريد من نوعه يحكي قصة نجاح على أرض الواقع.. فنجد معالي الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري ابن ذلك الأديب رحمه الله.. يعتبر أن هذه الندوات (مثليات صلاب) في النتيجة والأداء.. فيكون بمنزلة من استأسد على الوقت فيكون أكثر حرصاً على المثول في هذه المناسبات الطبية الراقية..

المسؤولية كبيرة جداً.. عهدها المليك لمن يستحق، كل في تخصصه؛ ما أكسب الحرس الوطني هذه الإنجازات الطبية الكبيرة..

مستشفى الملك فهد بالحرس الوطني تناغمت نجاحاته، فمن سلوك المهنة الطبية إلى مثالية تعامل موظفيه بحسب اقتداء المرؤوسين بالإدارة الكبرى في المستشفى التي يتزعمها (د. القناوي) وهو من يُضرب به المثل في التواضع والأخلاق والصدق حينما يتعامل مع الغير؛ ما أكسبه محبة الناس في كرم الطباع والتعاون مع كل ممن يحتاج، بعيداً عن التحزب أو خلافه، وهنا تأتي (الثقة الكبيرة).. وتفشت تلك السلوكيات الجيدة مروراً بالعيادات الطبية بأقسامها كافة إلى البروتوكول في عياداته المتخصصة وطب الأسنان الذي يقبع خارج المستشفى في الزاوية الجنوبية، وهو يقوم بدور المحارب الجميل في التعامل مع حالات الأسنان كباراً وصغاراً وغيرها من الأقسام.. تلك المنهجية من الموظفين السعوديين والسعوديات في أقسام الأجنحة في تعاملاتهم وأدبهم تجبرك على أن تثني عليهم من باب الصدق لا الرياء؛ فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله..

هكذا كانوا، ونحن الإعلاميين ننشد هذا التمازج في الفكر المميز الجميل.. على حجم البروتوكول من شباب طامح مخلص في العمل الطبي يستأنسون ذلك الصنف في التعامل من حسن الإدارة التي تمثلت في الدكتور فهد الحسين والأستاذ نضال العساكر اللذين أجبرا كل منتسب إلى هذه الإدارة بتجاوز الصعاب والمحن رغم الضغط اليومي على أداء العمل بتحكم إدارييهم في وزنية الأخلاق الفاضلة والخدمة المتميزة.. والبحث عما هو جديد يفيد المريض وذويه.. كالرسائل النصية التي تذكر المريض بموعده وأهمية أخذ العلاج.. وخلافه.. وإن كنت أطمح بأن تكون الرسائل مذكرة لقرب انتهاء الملف.. ودلالة على موقع العيادة تحديداً.. الدكتور فهد الحسين استطاع أن يخلق أجواء عملية بتواضعه المعهود عنه وخدمته لكل المرضى بابتسامة ورِقّة في التعامل؛ ما أكسب الأداء العملي لمنسوبيه قمة في النجاح.. هكذا هو الحرس الوطني، تميز بتميز رجالاته المخلصين.. الذي حافظ على لبناته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.

دم يا وطن شامخاً.

hmed-alrokban@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة