Monday  30/05/2011/2011 Issue 14123

الأثنين 27 جمادى الآخرة 1432  العدد  14123

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

دائماً ما تقع عيني عليه في الكثير من المناسبات العامة التي «جمعتنا سوياً» فقد كان حريصاً محافظاً على التواجد في مختلف المناسبات والندوات والمؤتمرات العامة والخاصة وحتى الطبية «أحياناً يُخيل إليك» أنه مُطلع ومُتابع «للشأن العام» بدقة من خلال مواظبته على هذا الحضور في وقت مبكر وتسجيل اسمه في «كاونتر» الضيوف وحصوله على إذن من المنظمين لحضور المناسبة.

ولا ينصرف إلا مع آخر الناس دون كلل أو ملل، كان «رجلا طيباً» بشوشاً صاحب نكتة وسرعة بديهة يُجبرك على التعاطي معه بابتسامته! دائما ما يحمل معه «شنطة صغيرة» بيده!!

لا يجلس في مكان واحد فقد كان كثير الحركة ينظر «يمنة ويسرة» ويتحدث مع الجميع ويسأل عن الحضور دائما من «الشخصيات العامة» المتوقع تواجدها!! يسلم عليهم ويتجاذب معهم أطراف الحديث في «أوقات الاستراحة» بشكل يوحي إليك بأنه معروف من جانبهم.

فقد كان يتبع بعضهم ويتحدث معهم وأحيانا «ينزوي» في مكان ما ويخرج أشياء من شنطته الصغيرة!! ويعود لمواصلة «تتبعه لهم» بل يصل به الحال في الكثير من المناسبات إلى مرافقتهم عند خروجهم نحو «سيارتهم» ويعود وقد ارتسمت على محياه «ابتسامة عريضة» كنت أراقب سلوكه هذا وتتشكل علامة تعجب كبيرة في ذهني يوما بعد يوم!! من «يكون هذا الرجل»؟!

وفي إحدى المناسبات قررت أن أسأله دون خجل عن السر في حضوره المتواصل «للمناسبات العامة»؟ وهل هو يعمل عند هؤلاء المسؤولين أو أحد منهم؟ ابتسم وقال هذه «سياسة التحجير» يا صديقي وتصيد الفرص!! ولكونك إعلاميا وما منك خوف في منافستي وتعرفني من فترة «خلني أعلمك» السر ولا تخبر به أحدا!!

أنا رجل «لي ولأقاربي» الكثير من المعاملات في مختلف الجهات وعند مراجعتها أو طلب مقابلة المسؤول عنها لشرح الأمر له أو توضيح نقطة تساعد في تفهمه لحالنا اصطدم «بالروتين وبروتكولات» المكاتب الإدارية بدءا من السكرتير ومدير المكتب.. إلخ وهذا قد يتطلب جهدا ووقتا طويلا!! مما جعلني أحضر مثل هذه المناسبات للفائدة أولاً وللقاء المسؤول الذي أحتاجه ثانياً «في غير وقت الدوام» وبعيداً عمن نصبوا أنفسهم «حاجزا بيني وبينه» واخرج «من شنطتي الصغيرة» رقم «معاملتي أو معروضي» وأشرح له أمري والكثير من هؤلاء المسؤولين «طيبون بشكل كبير» وحريصون على تسهيل الأمور خصوصاً وأن الجو هنا يساعدهم على الاستماع والإنصات لي بشكل جيد ومنهم من «يبت في الأمر فوراً» ومنهم من «يحدد لي موعدا «في مكتبه لاحقاً وهكذا «أتجاوز كل العقبات» وأنهي أموري في أغلب المناسبات.

أعجبتني الفكرة لكوننا نحن الإعلاميين نواجه مثل هذه العقبات في عملنا و«قررت من يومها» انتهاج «سياسة صديقنا» وبشكل مهذب ففي «كل مناسبة» أحصل على تصاريح عدة من المسئولين حول الكثير من المواضيع والقضايا بشكل أسهل من المرور بإدارات العلاقات العامة والإعلام و»برتكولاتها».

وأترك المجال لكم لإنهاء أموركم المعلقة.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
«فن التحجير..»!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة