Tuesday  31/05/2011/2011 Issue 14124

الثلاثاء 28 جمادى الآخرة 1432  العدد  14124

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

التعليم طموح يرتبط بالدرجة الأولى بالرغبة الجادة في تطويرالذات، وصياغة فكرها ووعيها ورقيها، لهذا تبنى حضارة الشعوب على مدى اهتمامهم بالتعليم واهتمامهم بالبحث العلمي الذي يمثل نواة الانطلاق لمشاركة الشعوب الناهضة التي تمثل شعوب العالم الأول، ونحن في هذا الصدد نشير إلى التعليم العالي وليس التعليم العام - الذي يهدف بالدرجة الأولى - إلى محو الأمية التي هي الأخرى تمثل هدفاً استراتيجياً لدى كثير من الدول، فهي مقياس للحضارة ومواجهة المستقبل.

إنني بهذه المقدمة أريد أن أسلط الضوء على واقع التعليم العالي لدينا، فرغم القرارات الملكية الأخيرة التي ساهمت في إرساء قواعد عدد من الجامعات الجديدة، وحققت الكثير من الآمال لكثير من مناطق المملكة التي كانت تحلم بوجود جامعة، وفاق عدد الجامعات السعودية الحالي عن 23 جامعة إلا أن طلاب الدراسات العليا لا يزالون يعانون من أزمة حقيقية في القبول للدراسة في درجتي الماجستير والدكتوراه، مما يضطركثيرا منهم إلى البحث عن جامعات - خارج المملكة - لإكمال دراستهم بها، بدأت القصة أيها السادة قبل أكثر من عقدين من الزمن، عندما لم تكن الجامعات بهذا العدد، حيث لم يكن هناك أكثر من 8 جامعات، أدركت وقتها عدم مقدرتها على توفير مقاعد كافية للراغبين في إكمال الدراسات العليا، ثم ما الذي حدث وضعت على الفور - شروطاً تعجيزية - حتى تحد من ذلك الكم الكبيرمن الراغبين في الدراسة، صحيح أن الشروط والمعايير الخاصة بالدراسة أمر مهم وهي موجودة في أغلب دول العالم، ولكن ليس من المعقول أن تقبل شرطاً مثل « أن يجتاز طالب الماجستير في تخصص نظري فقهي مثلاً - اختبار التوفل - وأن يحصل في هذا الاختبار على 400 من 500 كحد أدنى، ما علاقة مثل هذا الشرط لطالب يريد أن يدرس علوماً شرعية، أما إذا كان يتقن اللغة الإنجليزية من أجل أن يقوم بمهمات دعوية خارج المملكة ـ فهذا أمر آخر - لكن عندما يدرس من أجل التحصيل العلمي ومن أجل تحسين مستواه العلمي والوظيفي، والترقي في الوظيفة أو التحويل من العمل في التعليم العام للعمل في التعليم العالي فهذا حقه ، دون أن يكون هناك شروط تعجيزية كالتي ذكرناها.

هذا مثال بسيط لسلسلة من الشروط التي ربما يصعب حصرها في هذا المقام، وعندما عم البلاء بقيام عدد كبير من الطلاب الراغبين في إكمال دراستهم بالدراسة خارج المملكة - ربما يذهب بعضهم لجامعات - ضعيفة على المستوى الأكاديمي - طرح مؤخراً - أقصد في السنوات الأخيرة نظام التعليم الموازي «الذي يهدف حسب برنامجه المقرر له أن يتيح الفرصة لكافة الراغبين في إكمال دراستهم ممن لم يتمكنوا من الالتحاق بالدراسة النظامية في برامج الجامعة، ومثل هذا القرارحل جميل، حيث ارتبطت برامج التعليم الموازي في كثير من الجامعات بكليات خدمة المجتمع، فماذا حصل بعد حين، أصبح التعليم الموازي هو الآخر صعب المنال وبات من الأمور المستحيلة الالتحاق به، لماذا، على الرغم من أن لائحة الشروط بالبرنامج ميسرة وسهلة وتقبل الحاصلين على تقدير «جيد» كحد أدنى دون أن يكون هناك شرط تعجيزي مثل شرط الحصول على 400 من 500 في اختبار التوفل الذي أشرنا إليه سابقاً سوى في بعض التخصص وبعض الجامعات؟

الذي حصل أن هذا البرنامج هو الآخر أصبح عليه إقبال كبير من الراغبين في إكمال دراستهم العليا - بصرف النظر عن رسومه - التي تصل إلى 60 ألف ريال في العام الدراسي الواحد.

للحديث صلة..

Kald_2345@hotmail.com
 

أزمة الدراسات العليا 1ـ2
خالد الخضري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة