Thursday  02/06/2011/2011 Issue 14126

الخميس 30 جمادى الآخرة 1432  العدد  14126

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

      

من يعود للبدايات الجميلة النقية ويتأملها بدقة المنصف سواء في الشعر، أو الصحافة أو غيرها يلمس هوة وبوناً شاسعاً في جوانب كثيرة لصالح «الأمس» على حساب «اليوم» في الشعر تحديداً ويفترض أن يكون التناسب طردياً وليس عكسياً؛ بمعنى أن يكون المال محفزاً لتسخير الإمكانات وعاملاً مساعداً (لا غاية والشعر وسيلته) ففي سلسلة مذكرات الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار -رحمه الله- وكذلك كتاب «رؤيتي الصحافية» لسعادة رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك يلمس القارئ معاناة من أوجدوا الصحافة بمعناها الحقيقي الشامل رغم كل المعوقات، والتحديات، وأولها ضعف الموارد المادية أو ندرتها ومع هذا كان هناك حب كبير للمهنة قدّم عملاً وأسماء مهنية كبيرة بحجم عزم من بادلوا المهنة هذا الحب الكبير.

وكذلك في الشعر قبل وجود (موضات أكثر شعراء الألفية الثالثة الجدد المالية) المتمثلة (بالالتفاف حول كل الأسباب للحصول على المادة) بعيداً عن جماليات (فن الشعر) وقبل وجود مغريات الضوء كان الشعر تقدمه أسماء كبيرة في الشعر ولأن ما في جعبة أصحاب هذه الأسماء كبير كأصحاب فكر وموقف ورسالة ومبدأ أبعد مدى بمراحل من كل أموال الدنيا خلّدهم شعرهم كالأمير محمد السديري وتركي بن حميد وراكان بن حثلين وخلف الأذن الشعلان وابن دحيم وابن صفيان وغيرهم -رحمهم الله- الذين كان الشعر بالنسبة لهم أكبر شأناً من النظرة المادية المحدودة لبعض الشعراء الجدد -للأسف- الذين سلَّعوا الشعر بطرق عديدة بعضها واضح كالمقابل المادي الذي يحصلون عليه لا لجودة شعر أكثرهم، بل لأن هناك من يخصّهم (لأسباب دون غيرهم) بهذا المقابل في بقع ضوء عديدة هذا من جهة ومن جهة أخرى ومن أجل المال أساؤوا لتاريخ الشعر ولطخوا سمعته بالبيع والشراء للقصائد واستحدثوا موضات مالية مخجلة بحق أنفسهم والشعر والأدلة ملء السمع والبصر.

وقفة للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن:

ما كل نصلٍ من ورى غمده حسام

وش عاد لو هو بأفخر الدر مرسوم

abdulaziz-s-almoteb@hotmail.com
 

تذكار
الصحافة الحقيقية وموضات الشعراء المالية
عبد العزيز المتعب

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة