Saturday  04/06/2011/2011 Issue 14128

السبت 02 رجب 1432  العدد  14128

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

يقال: إن هناك عددا من الزوار «العشاق» وخصوصاً الأجانب يؤمنون بأسطورة «عشق الجبال في السعودية»!! «ياعيني» أخيراً صار عندنا» أساطير» لا وعشق بعد!!

بس العشق هالمرة بين جبال!! كما تقول الأسطورة «عز الله كدينا خير»

أولا الحمد لله أن بيننا أطهر بقعة يزورها المسلمون و بلادنا المباركة الله يحفظها لنا من ديرة هي قبلة المسلمين.

ولكن لنرى أسطورة موجة العشق الجديدة حيث قيل إنهم يحرصون أي «العشاق « على زيارة جبل «طمية» الواقع غرب القصيم وشمال طريق المدينة المنورة الذي ذكره امرؤ القيس بقوله:

كَأَنَّ ذُرَى رَأْسِ المُجَيْمِرِ غُـدْوَةً

مِنَ السَّيْلِ وَالأَغثَاءِ فَلْكَةُ مِغْـزَلِ

حتى اشتهر «بطمية» وذلك ضمن معلقته الشهيرة «قِفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ ومَنْزِلِ». «فأسطورة العشاق «تقول: إن «جبل طمية» هذا كان من جبال الحجاز قديماً وأنه أحب وعشق «جبل قطن « الواقع في ذات المنطقة «غرب القصيم « فقطع تلك المسافة بين الحجاز والقصيم للوصول إلى معشوقه!! يالله الثبات هذا وهو جبل «والله شكله حبيب من جد»!!

لا والعهدة «على القواله «إن «قطعا صغيرة» من هذا الجبل تساقطت بين «موقع الجبلين» و»موقع حرة كشب» بالطائف التي توجد بها الآن آثار «فوهة الوعبة» والتي يعتقد أنها المكان الأصلي «لجبل طمية» قبل «ما يطيح أبو الشباب» في عشق «جبل قطن» والدليل الذي يستند عليه رواة الأسطورة أن هذه القطع بنفس لون جبل «طميه» الحبيب.

عموماً هكذا يتناقل بعض الناس الأسطورة إن صدقت طبعاً «ما لي دخل» ولا أحد «يسند علي» وللإحاطة استشهد بها هنا كفاتحة للحديث عن الآثار السياحية مذكراً أن ناقل «الكفر ليس بكافر».

فقد سبق أن زرت الكثير من معالم» الحب والعشق» بالقصيم ولعل أطلال قصر عنترة بن شداد العبسي «بقصيباء» خير دليل وهي غير «حصاته بعيون الجواء» التي قال عنها:

يا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي

وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي

عموما أطلال قصر عنترة «بقصيبا شمال القصيم» و»بئر عبلة» حقائق وأطلال مدرجة ضمن مواقع السياحة كما أخبرني الصديق العزيز الدكتور جاسر الحربش المدير التنفيذي لجهاز السياحة في القصيم إلا أن مشاهداتي للقصرعند تصويره لا تدل على مكان «عشاق ابد» أو آثار حبيبه!!

فلم تكن مرضية مع تعرض معالمه للاندثار وقد قابلت عددا من العائلات التي جاءت من «الرياض والمنطقة الشرقية» لزيارة «قصر عنتر» رغم صعوبة التعرف عليه ووعورة الطريق المؤدية إليه.

والسؤال الذي يطرح نفسه إن كان الأجانب بالفعل تناقلوا أسطورة «عشق الجبال السعودية» فيما بينهم وهم يحرصون على زيارتها، فكيف يمكن لنا أن نستغل هذه الأسطورة لنسوق لأماكن أخرى من حضارتنا السعودية ومعالمنا السياحية لنطلعهم عليها ضمن برامج محددة.

بنفس فكرة «أساطيرهم» التي سوقوا بها أماكن ومعالم سياحية عالمية عديدة!! فنحن نزورها بسبب ما اشتهرت به من أساطير شبيه بهذه.

من يدري قد تصبح «جبالنا الشهب» يوماً حُلم عاشق لم يحسب «لضربة الشمس» حسابا!! ليتغير المثل الشهير «من الحب ما قتل» ليصبح «من العشق ما حرك جبل» والله أعلم!!

وعلى دروب الخير نلتقي

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
من العشق.. ما حرك جبل!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة