Saturday  04/06/2011/2011 Issue 14128

السبت 02 رجب 1432  العدد  14128

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحوار الفكري ومتلازمة التغيير
عبدالرحمن بن عبدالمحسن الملحم

رجوع

 

في خضم ما يعتري العالم من متغيرات بدءاً بتونس الخضراء وحتى سوريا واليمن مروراً بمصر وليبيا يأتي مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ليثبت حصافة وإدراك القائمين عليه بكل المستجدات وما يتناسب معها بعد أن أصبح لزاماً على الجميع أن يعي دور (الإعلام) كأداة فاعلة في السلم والحرب، ففي السلم هي أداة وقاية واحتراز تعمل على ترسيخ المفاهيم الوطنية وتأصيل الولاء للدين والمليك والوطن، وحين يشتعل أوار الفتن يصبح (الإعلام) سلاحاً فتاكاً من جهة وترساً واقياً من جهة أخرى يمكن من خلاله تفنيد أقاويل المبطلين ودفع أراجيف المرجفين ممن يتعمدون تناقل الشائعات ونشرها حتى تصل الآفاق إدراكاً منهم لدور (الكلمة) وأثرها الفعال في زعزعة أمن دول شتى والقضاء على وحدة شعوب.

يأتي اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري الذي استضافته (دمام الخليج) في محطته الثانية لهذا الأسبوع معترفا بـ(الكلمة) وتأثيرها سلباً أو إيجاباً، أيا كانت الوسيلة في زمان أضحت فيه السيطرة على وسائل الإعلام والاتصال على اختلاف أنواعها ضربا من المستحيل، وفق مفهوم الإعلام الجديد.

يأتي تاسع الحوارات الفكرية الوطنية تحت عنوان (الإعلام.. الواقع وسبل التطوير حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية) مستهدفاً التعرف على آراء المواطنين والمختصصين حول الإعلام وقضاياه المختلفة بحنكة سعياً لإرساء قواعد التنمية الشاملة بمختلف مجالاتها والارتقاء بالمنبر الإعلامي، وتطوير أداء المؤسسات الاعلامية سواء كانت حكومية أو خاصة وتلافي القصور فيها.

وشخص اللقاء في أول حاوره واقع الاعلام السعودي ومدى ملائمته لتطلعات المملكة العربية السعودية ومكانتها الدينية والاقتصادية إقليمياً ودولياً، ويعد أهم بنود هذا المحور من وجهة نظري هو (هل وسائل الإعلام لدينا تقوم بدورها في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع السعودي؟.

كم ناقش اللقاء المنطلقات الشرعية والفكرية للإعلام السعودي بما يعزز التقارب والتفاهم بين مؤسسات المجتمع، ويبين مدى توافق السياسات والنظم الإعلامية مع تحقيق مبدأ الشفافية المطلقة.

ويأتي المحور الثالث في عصر الفيس بوك والتويتر اللتين ينسب إليهما تهمة إشعال حماس ملايين الشباب فقادوا ثورات التحرير هنا وهناك، ليسلط الضوء على إيجابيات وسلبيات الإعلام الجديد ودوره في تشكيل وصياغة الرأي العام، وما له من أثر في تعزيز الأمن الفكري والاجتماعي، لا سيما إذا سلمنا بأن هناك أيد خفية تتحكم بهذه المواقع الإلكترونية بخيوط غير مرئية كما يحدث في مسارح الدمى الشعبية.

في حين يطرح المحور الرابع والأخير هوية الإعلام السعودي للنقاش رغبة في استشراف ما ينتظره من مستقبل زاهر، والوصول إلى مقترحات تدعم تطويره بهدف تحقيق الانسجام الذي تنشده القيادة الحكيمة بينه وبين أفراد المجتمع ومؤسساته.

ما أتمناه فعلياً كمواطن قبل أن أكون مسؤولاً في جهاز إعلامي بالمنطقة الشرقية أن يرتقي اللقاء الشرقي إلى مستوى طموحات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والقائمين عليه بجهود الإخوة الإعلاميين والإعلاميات المشاركين فيه لخدمة هذا الوطن الشامخ الذي يستحق من أبنائه المخلصين الكثير.

- مدير عام فرع وزارة الثقافة والإعلام بالمنطقة الشرقية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة