Monday  06/06/2011/2011 Issue 14130

الأثنين 04 رجب 1432  العدد  14130

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

في زمن الشفافية والوضوح, ووسط أمواج الانتقادات المتصاعدة والموجهة ضد هذه الجهة أو تلك أو بسبب قرار أو إجراء ما, كشفت لنا التجارب وأثبتت الأيام أن الإدارة هي أساس النجاح ومنطلق التطور والتقدم نحو الأفضل في سائر ظروف ومجالات الحياة العامة على مستوى الدول والهيئات والمؤسسات والأفراد, في حين أن سوء الإدارة هو المدمر والمحبط حتى بوجود المال والتجهيزات التقنية والكوادر البشرية, وهذا ما يتضح من خلال تركيزنا في السنوات الأخيرة على العنصر المادي لدرجة أنه أصبح في نظرنا المنقذ القوي والسريع لكل أزماتنا والمصدر الرئيس والوحيد لحل جميع مشاكلنا, وفي حالة غيابه أو ندرته يصير الشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا وإخفاقاتنا..

بفضل من الله ثم بعقليته الإدارية الفذة رأينا فيما مضى حجم وتسارع وتعدد النجاحات التي تحققت للوطن على يد الدكتور غازي القصيبي في مختلف الوزارات التي قادها - رحمه الله -, واليوم ومن واقع متابعة ومعايشة عن قرب عرف الكثيرون أسباب نجاح الدكتور أحمد السيف في جامعة حائل وكيف حظي من بين الكثيرين بثقة القيادة وتولي منصب نائب وزير التعليم العالي, هي الإدارة تستطيع بمفعولها الإنساني والإبداعي أن تتجاوز كل ما يعترض هذه المؤسسة أو ذلك القطاع من معوقات ومنغصات, وما عداها يظل تأثيره محدوداً ومقدوراً عليه..

من المؤكد أن لدينا الكثير من هكذا نماذج مطلوب منها أولاً إثبات وجودها بنفسها قبل أن تطالب هي بمن يكتشفها ويمنحها الثقة, ومن المؤكد كذلك أن الوطن يحتاج في مرحلة بنائه المقبلة وتنميته المتسارعة لزيادة تخطيطه وفكره وفعله وتطوره إدارياً قبل وأهم من أي شيء آخر..

زمن نواف

امتداداً لما تقدم وتأكيداً على ما نلمسه ونعيشه على أرض الواقع في الشأن الرياضي ها هو الأمير نواف بن فيصل يقدم لنا نموذجاً حياً ورائعاً في فن وقيمة الإدارة, يبادر بمسئولية ويتخذ في فترة وجيزة جملة من القرارات الإدارية ذات الطابع التنظيمي والكفيلة بإعادة بناء وترتيب المنظومة الرياضية وضبط أدائها بما يتناسب مع متطلبات ومتغيرات وأيضاً مجريات وقتنا الراهن..

تتذكرون تراكم الفضائح وفداحة الأخطاء وفوضوية القرارات لأمين اتحاد الكرة السابق فيصل عبد الهادي طيلة عمله في أمانة اتحاد الكرة, وكنا لأهمية وحساسية موقعه نحذر دائماً من كوارث وعواقب تصرفاته, وفي كل مرة يُقال لنا انتقاداتكم عاطفية وغير صحيحة طالما أن المستهدف بهذه التصرفات والمتضرر منها في الغالب هو نادي الهلال, ومثل الأمانة نتذكر تناقض وغرائب وتخبط قرارات لجنة الانضباط السابقة وكيف كانت قوية حازمة سريعة في أحداث بعينها, ولينة مسالمة وأليفة وأحياناً غائبة تماماً باتجاه حوادث أخرى أسوأ وأبشع, هذه وغيرها مرت مرور الكرام وبلا حسيب ولا رقيب إلى أن جاء رجل التحديث والتطوير الأمير نواف بن فيصل الذي أدرك أهمية ضبط الإجراءات والقرارات الإدارية في أمانة ولجان الاتحاد, وعلى ضوئها اتخذ على الفور قرار غربلة الأمانة ولجنة الانضباط وبعض الإدارات في الرئاسة العامة لرعاية الشباب..

في هذه المرحلة الصعبة والمصيرية من عمر الرياضة السعودية جميل ومهم جداً أن نعترف بأخطائنا, وأن نعرف أين مكامن القصور والتقصير في أدائنا ومسئولياتنا, لكن الأجمل والأهم من ذلك أن نتعامل معها بأفعال حقيقية وبخطوات جادة وواثقة كما فعل ويفعل الأمير نواف بن فيصل حالياً, خطوات ستعيد بعون الله للكرة السعودية وهجها وتألقها بعد سنوات تعثرها القاسية المضطربة..

وللاتحاد الآسيوي كوارثه

الكثيرون يبالغون في المديح حد الإعجاب والانبهار بأنظمة ولوائح وقرارات وطريقة أداء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, يصرون على أنه خالٍ من الأخطاء والثغرات والتجاوزات, وأنه يُدار بانضباطية عالية وبفكر نير وبعقول مؤهلة خبيرة ومتخصصة, لهؤلاء نقول إن ما جرى ويجري في مواقف عديدة تتعلق بمستوى الحكام الآسيويين, وبمواعيد إقامة وطريقة توزيع مجموعات دوري الأندية الأبطال, وبمجاملاته الفاضحة لأندية شرق القارة على حساب غربها, وبتغاضيه المشبوه عن اعتداءات وتجاوزات الجماهير الإيرانية المتكررة ضد السعودية والبحرين, هذه وغيرها تكفي للقول إنه لا يختلف كثيراً في مستوى أدائه عما هو حاصل في الاتحاد السعودي, وإنه بقدر ما استطاع تحت قيادة رئيسه محمد بن همام من الارتقاء بالكرة الآسيوية, إلا أنه في الوقت نفسه لديه من الأخطاء ما يجعل انتقاده مبرراً، بل وضرورياً..في احتجاج الأهلي على سعران الشباب, وبعيداً عن ملابسات خطاب الأمانة, وبموجب المعطيات الرسمية المتوفرة إلى ما قبل المباراة يُخطئ من يظن أن هنالك لوائح آسيوية واضحة تمنع أو تجيز مشاركته, ولو كان الأمر كذلك لما اضطرت اللجنة القانونية في الاتحاد السعودي إلى الرفع للاتحاد الآسيوي للاستفسار عن مضامين لائحة غامضة يصعب التعامل معها والاستناد إليها من قبل جهة قانونية مختصة فما بالكم بالأندية..

- من حق الإدارة الأهلاوية أن تدافع عن حقوق ناديها وتقف في وجه كل من يحاول أن يعبث أو يتلاعب بمكتسباتها، لكن ليس بالطريقة التي يصورون فيها الأهلي على أنه جماهيرياً وإدارياً وعناصرياً وإعلامياً بلا أخطاء, وأنه في كل المواقف والقضايا والأحداث يظل دائماً وأبداً الضحية والمجني عليه..

- قديماً قالوا: (الزود ملفاه النقص)، هذا بالضبط ما ينطبق على محمد بن همام الذي اعتقد أن بزوغ نجمه آسيوياً سيمهد له طريق الوصول إلى زعامة الفيفا.. الأكيد أن سقوط ابن همام دولياً سينعكس سلباً على أجواء الاتحاد الآسيوي..

- لرئيس الوحدة جمال تونسي - شفاه الله - ولكل من يسهل انهياره ولا يستطيع أن يتمالك أعصابه نقول: لا الصعود أو البقاء أو الهبوط, ولا لحظات الفرح بانتصار أو الحزن على هزيمة تستحق أن تذرف من أجلها دموع الرجال, ولا هذه مجتمعة أغلى من صحة وسلامة أبدانكم..

- إذا كان التعامل النصراوي الرسمي مع نجم كبير بحجم وتاريخ ماجد عبد الله بهذا الشكل المجحف، فمن الطبيعي أن يكون الوضع أسوأ وأقسى مع غيره..

بالمناسبة أين الإعلام النصراوي مما حدث مع الكابتن ماجد وهو الذي ملأ الدنيا ضجيجاً وتقريحاً وغوغائية في قضايا أخرى تافهة وأقل أهمية؟.

- إذاعة (UFM) بمضامينها وكوادرها إضافة قوية وثرية للإعلام الرياضي السعودي.

abajlan@hotmail.com
 

عذاريب
القصيبي والسيف وسر الإدارة
عبد الله العجلان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة