Wednesday  08/06/2011/2011 Issue 14132

الاربعاء 06 رجب 1432  العدد  14132

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

في مؤتمر صحفي عن تطورات بكتيريا (الإيكولاي) وطرق الوقاية منها.. المهيزع:
أوقفنا استيراد السَّلَطات المبرَّدة من أوروبا.. ولم نُسجِّل أي حالة في المملكة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - فهد الشويعر

قلّل الدكتور إبراهيم المهيزع، نائب رئيس الهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الغذاء، من خطورة مشكلة بكتيريا (الإيكولاي) المتفشية حالياً في الدول الأوروبية، ومن تخوُّف المجتمع السعودي خاصة من الأخبار المتواترة هذه الأيام من مختلف وسائل الإعلام. مشيراً إلى أن دور الهيئة توعوي وأن الوضع تتم مراقبته أولاً بأول. موضحاً أنه تم وقف تصدير الخضار من تلك البلدان.

وأوضح المهيزع خلال مؤتمر صحفي عُقد ظُهْر أمس في مقر هيئة الغذاء والدواء بالعاصمة الرياض أن هذه البكتيريا ليست جديدة؛ فقد سبق انتشارها في أمريكا سنة 1993م عن طريق لحوم (الهامبورجر) في بعض المطاعم المشهورة هناك، وانتقالها لبعض بلدان العالم مثل اليابان، ولكن تم القضاء عليها بعد اكتشاف مصدر هذه البكتيريا، وانتشارها مجدداً لا يشكِّل خطراً وبائياً بحد ذاته، ولكن الخطر هو عدم اكتشاف مصدر هذه البكتيريا لتتم إبادة هذا المنتج المسبب لانتشار بكتيريا الإيكولاي. والمتابع لوسائل الإعلام الحالية يجد أن الدول الأوروبية تحاول جاهدة تحديد مصدر هذا المرض بعد استجواب معظم المصابين بهذه البكتيريا، ووجدوا أن العامل المشترك بينهم هو (الخيار)؛ حيث تم إجراء فحص شامل لجميع أنواع الخيار المستورد، ولم يتم التوصل لنتيجة تؤكد أن هذه البكتيريا وصلت عن طريق الخيار المستورد من بعض الدول المجاورة، لكن جميع النتائج كانت سلبية، ولم يتم اكتشاف مصدر هذه البكتيريا.

وأضاف المهيزع بأن الدول المصابة بهذه البكتيريا ما زالت حتى الآن تُجري الكثير من الفحوصات المخبرية على المواد المحتمل وجود البكتيريا فيها. وما يميز هذا النوع من بكتيريا الإيكولاي أنه أصبح متطوراً، ولا يستجيب للمضاد الحيوي، بعكس ما كان سابقاً، وأصبح اسمه الآن (سوبر استرين الإيكولاي)؛ لقوة مناعته وعدم استجابته للمضادات الحالية.

وأضاف الدكتور إبراهيم المهيزع بأن دورنا نحن هيئة الغذاء والدواء هو توعية الناس وطمأنتهم حول هذا الوباء، إضافة إلى أننا منعنا استيراد السَّلَطات المبرَّدة المستوردة من الدول الأوروبية تحرزاً من انتقاله إلى المملكة، وخاطبنا بعض الجهات الأخرى المعنية بالمواد الغذائية والاستيراد من الخارج للحيلولة دون وصول أي وسيلة يمكن أن تنتقل عن طريقها هذه البكتيريا، سواء عن طريق اللحوم أو الحليب أو الماء أو الخضراوات والفواكه، وجميع هذه الجهات، سواء وزارة الزراعة أو التجارة وغيرها، تتفاعل بشكل جيد ووطني للحيلولة دون وصول هذا المرض إلى المستهلك السعودي.

وحول الإجراءات الاحترازية التي يمكن للمواطن أن يقوم بها لتجنب الإيكولاي وغيرها من البكتيريا قال المهيزع: إن النظافة مقدَّمة في كل شيء؛ حيث يجب على المواطن غسل يديه جيداً قبل الشروع في إعداد أي وجبة غذائية، وعليه أن ينظف ويعقم الخضراوات والفواكه جيداً قبل استخدامها؛ لأن بعضها قد يكون ملوثاً أثناء جَنْيه من المزرعة بعد سقوطه على الأرض التي عادة ما تكون مختلطة بسماد طبيعي المكوَّن من مخلَّفات المواشي، أو قد تكون انتقلت عبر الأيدي التي لا يغسلها أصحابها جيداً بعد الخروج من دورات المياه، وهذه من السبل التي عن طريقها قد تنتقل هذه البكتيريا، إضافة إلى انتقالها عن طريق اللحم الذي يختلط أثناء تقطيعه مع روث المواشي، وخصوصاً لحوم الأبقار.

وأضاف المهيزع في حديثه عن طرق انتقال بكتيريا الإيكولاي بأن العصائر الطازجة أيضاً من أسباب انتقال هذه البكتيريا؛ كون الفواكه المعصورة قد تكون مصابة أو انتقلت عن طريق ملامسة عامل العصير. وفي هذه الحالة شدَّد المهيزع على الحرص الشديد على النظافة والابتعاد عن العصائر الطازجة في الوقت الحالي والخضراوات واللحوم التي لا يُعرف مصدرها.

وقال إن الحالات الأوروبية المصابة بلغ عددها 1300 حالة، منها 23 حالة وفاة، وأكثر من 500 حالة تطوَّرت معهم البكتيريا حتى أصابهم نزف معوي حاد، واحتمال تحوُّله لفشل كلوي، الذي قد يؤدي إلى الوفاة. وحول الفئات الحساسة التي يصيبها هذا المرض فذكر أنهم الأطفال وكبار السن وأصحاب الجهاز المناعي الضعيف (مرضى الإيدز) ومَنْ سبق لهم نقل أعضاء داخل جسدهم. وأكد المهيزع أنه - ولله الحمد - لم تُسجَّل أي حالة إصابة بهذه البكتيريا في السعودية حتى الآن.

وأردف الدكتور إبراهيم بأن لدينا مكاتب في جميع منافذ المملكة، ونراقب من خلالها ما نحن مسؤولون عنه، ونحن في المملكة نستورد الكثير من المواد الغذائية من الخارج، ونحن مسؤولون عن 65 % من غذائنا المستورد.

ومن جانب آخر قال الدكتور إبراهيم المهيزع إن الهيئة العامة للغذاء والدواء ستُنقل الأمور كافة المتعلقة بالمواصفات الغذائية لصلاحياتها؛ وذلك بدءاً من الأول من شعبان القادم بعد أن كانت من صلاحيات هيئة المواصفات والمقاييس، وستكون محطتنا الأخرى هي المصانع والمستودعات الكبرى في المملكة؛ حيث ستكون تراخيصها ومراقبتها عن طريقنا مباشرة.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة