Wednesday  08/06/2011/2011 Issue 14132

الاربعاء 06 رجب 1432  العدد  14132

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

القرارات الملكية فتحت أبواباً وآفاقاً لـ»السعوديات» للعمل في كافة المجالات
«الجزيرة» بمركزها «النسائي» المتكامل سبّاقة في دعم المرأة كشريك في عملية التطوير

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

فتحت الأوامر الملكية الكريمة الصادرة قبل يومين آفاقاً جديدة للمرأة السعودية، بعد أن رسّخت هذه الأوامر دور المرأة كشريك رئيسي في عملية التطوير والتنمية بجانب الرجل، حيث قضت بإيجاد فرص وظيفية للمواطنين والمواطنات على حد سواء من خلال تفعيل برامج السعودة وخططها.

وجاءت الأوامر الملكية لتمكين المرأة من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في وطنها الذي يشهد حراكاً وتنميةً وتطوراً في شتى المجالات يتطلب مشاركة الأيدي النسائية الوطنية فيها في الأنشطة التي تخصهن، كما ستسهم حزمة الأوامر الملكية الأخيرة في القضاء على البطالة النسائية المتزايدة بين خريجات الجامعات، والسعوديات بشكل عام دون تفرقة.

صحيفة نسائية بأيدٍ سعودية

ولم تكن مؤسسة «الجزيرة» للطباعة والنشر بعيدة عن نهج خادم الحرمين الشريفين منذ افتتاحها للمركز الصحفي النسائي المتكامل، حيث كانت سباقة في إيجاد بيئة صحفية نسائية متكاملة تمكنها من العمل في هذا المجال كشريك أساسي فلم تقتصر مهمة المرأة فيها على التحرير فقط، وذلك من خلال رؤية مستقبلية ودعم من رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك، ومديرها العام المهندس عبد اللطيف العتيق.

حيث سعت «الجزيرة» مؤخراً، ووفق رؤيتها الإعلامية في بناء المحتويات التي تمتع قراءها وتعينهم على تحقيق مطامحهم في الحياة، إلى بناء صحيفة رقمية توفر محتوى يلبي رغبات المرأة السعودية واحتياجاتها في تحقيق ثقافة حياتية اجتماعية مهنية مثمرة تنهض بدورها المهم في بناء المجتمع السعودي.

بينما تنبني فلسفة الجزيرة في ذلك على أن المرأة السعودية بحاجة إلى صحيفة متخصصة توفر لها محتوى متميزا يراعي حاجاتها المحيطة وثقافتها، ويعينها على أداء دورها الكبير في المجتمع.

وتستلهم «الجزيرة» في مشروعها مسيرة المرأة السعودية التي حققت في الفترة الأخيرة مستوى علمياً وثقافياً مكنها من تولي أدوار مهمة في أوساط المجتمع السعودي، مما رفع من سقف حاجاتها الثقافية والاجتماعية ومطامحها في التعرف على محتويات رقمية تعزز من هذا الدور الإيجابي في بناء المجتمع السعودي.

وضمن ثقتها بالمرأة ارتأت «الجزيرة» أن يتولى القسم النسائي في الصحيفة بناء المحتوى المتخصص بأيد نسائية سعودية، لترسيخ الدور الريادي للمؤسسة في تقديم كل ما من شأنه النهوض بالمرأة السعودية.

رؤية شاملة

ولم تكن القرارات الملكية الصادرة مؤخراً مفاجئة، بل إنها تأتي لتكمل مسيرة بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وتفعيلاً لأوامر سابقة نصت في مجملها على زيادة فرص ومجالات عمل المرأة السعودية منها قرار مجلس الوزراء رقم 120 وتاريخ 12-4-1425هـ الذي نص على 9 إجراءات لتوسيع فرص ومجالات عمل المرأة منها قصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية الخاصة على المرأة وتنفيذ أسلوب العمل عن بعد كأحد المجالات الجديدة التي يمكن أن تعمل من خلالها المرأة.

كما نصت القرارات على تخصيص أراض لإقامة مشروعات صناعية تعمل فيها النساء إضافة إلى التأكيد على باقي الجهات الحكومية التي تقدم خدمات ذات علاقة بالمرأة لإنشاء وحدات نسائية وغيرها من إجراءات تضمنتها الأوامر الملكية الأخيرة التي تؤكد حرص الدولة وتوجهها الجاد نحو زيادة فرص عمل المرأة وحث القطاعين العام والخاص على إيجاد فرص وظيفية لها.

بيئة صحفية متكاملة

ولم يكن تدشين الصحيفة النسائية الإلكترونية هي الخطوة المميزة الوحيدة لمؤسسة «الجزيرة» في طريقها لدعم المرأة وتمكينها، حيث سبقها قيامها بدور ريادي في تاريخ الصحافة السعودية حيث دشنت منذ أكثر من عام المركز الصحفي النسائي المتكامل كـ(بيئة عمل صحفي متكاملة)، بعد أن قامت - وفق خططها الإستراتيجية - بتأهيل وتدريب فريق نسائي متكامل للعمل التحريري والفني والتسويقي لسد النقص الحاصل في سوق العمل الصحفي.

وسعت المؤسسة إلى إشراك المرأة في كل المهام الصحفية ضمن بيئة ملائمة للصحفية السعودية تهدف أن يكون للعنصر النسائي مشاركة فاعلة ونوعية غير مسبوقة في إنجاز دورة العمل اليومية، لتكون حاضرة بنشاطها ومواهبها وقدراتها في كل أقسام الصحيفة من إعداد المواد التحريرية والإعلانية إلى صفها وتصحيحها وإخراجها، كما تعمل ميدانياً في التسويق والتحرير الصحفي.

وأصبحت المرأة تسهم في دورة العمل الصحفي كزميلها الرجل لتؤدي مهامها الموكلة إليها على أكمل وجه في خصوصية تامة، بعد عقود من دخول المرأة ميدان الصحافة وتغيبها عن الأقسام الفنية الداعمة للعمل الصحفي، حيث اقتصر عملها على التحرير وبعض المهام التسويقية.

التدريب والتأهيل

ولم تقم المؤسسة بإدخال المرأة كشريك شكلي فقط بل قامت بتأهيلها حيث بدأ (مركز مؤسسة الجزيرة الصحفية للتدريب) في منتصف 2008م، وعلى مدى عام ونصف العام، بتنفيذ خطة شاملة لتدريب وتأهيل مجموعة من العناصر النسائية ضمن برنامج نظري وعملي مكثف في مختلف مجالات العمل الصحفي، وأتيح لهن الفرصة لممارسة العمل أثناء التدريب، حيث تم تنظيم دورات لهن كل في مجال تخصصها قبل أن يبدأ العمل الفعلي، فقد اشتمل البرنامج على دورات مكثفة في التحرير والتصحيح اللغوي والإخراج الفني وتصميم الإعلانات والتسويق.

إدارة متخصصة

وسعت «الجزيرة» إلى تتويج مشروعها المتكامل في إنشاء قسم نسائي متكامل من خلال البحث عن إدارة نسائية سعودية مؤهلة لقيادة المشروع حيث تم البحث عن شابة سعودية مؤهلة لإدارة القسم بحيث تكون ذات كفاءة ممتازة وبتخصص مناسب، فتم اختيار الزميلة ماجدة بنت صالح السويِّح التي كانت تعمل بالجزيرة منذ أربع سنوات وتحمل شهادة الماجستير في الإعلام، تخصص صحافة ونشر إلكتروني، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ضمن أول دفعة إعلام للطالبات بالمملكة، كما أنها تحمل شهادة دبلوم عالٍ في الصحافة، وحاصلة على عدد من الدورات وورش العمل الإعلامية في الصحافة الاستقصائية والصحافة الاقتصادية والاتصال السياسي، وهي رئيسة اللجنة النسائية في الجمعية السعودية للإعلام والاتصال، وعضو في لجنة الإعلام الاقتصادي بالجمعية، كما أنها عضو مجموعة إعلام الإعاقة في الجمعية الخليجية للإعاقة، وعضو الجمعية السعودية للدراسات الاجتماعية.

قسم التصحيح

ولانتظام عقد القسم النسائي، واستكمالاً لتحقيق دورة عمل متكاملة كان التركيز بداية على التصحيح اللغوي كمفردة من أهم مفردات العمل الصحفي وتم استقبال عشرات الطلبات لشغل هذه الوظيفة كمصحِّحات لغويات، وحرصاً من (الجزيرة) على إخراج العمل الصحفي بشكل صحيح، لإيمانها بأن التصحيح اللغوي هو حجر الزاوية في كل عمل صحفي فقد حرصت على استقطاب الكفاءات العالية بعد اختبار المتقدمات للتدريب والالتحاق بالعمل بالقسم النسائي.

وقد مر التدريب بعدة مراحل لكل منها وقتها ومعطياتها، وأولى هذه المراحل كانت مرحلة إعادة تذكير وسبر المعلومات والتركيز على اللغة العربية وأهمية تطبيقها بالعمل الصحفي، وهي مرحلة تعليمية وكانت على شقين، نظري وعملي تم فيها مراجعة كامل المعلومات التي يحتاج إليها المصحح في عمله، وقد استمرت لشهرين كاملين وبعد اجتياز هذه المرحلة تم الدخول في المرحلة الثانية وهي التعرف على دورة العمل في المؤسسة، خصوصاً في قسم التصحيح ودور المصحح في هذا العمل، وكذلك التعرف على البرامج التقنية وكيفية التعامل معها لإنجاز العمل بشكل دقيق وسريع، والعمل على جميع البرامج المساعدة التي يحتاج إليها المصحح، التي وفرتها المؤسسة على كل جهاز؛ وهي برنامج القرآن الكريم وكيفية البحث فيه والأخذ منه والتأكد من صحة الآيات، وكذلك برنامج الحديث الشريف للتأكد من الحديث وصحته وسنده وتخريجه، وبرامج المعاجم اللغوية والدواوين الشعرية والكتب القديمة للوقوف على دقة وصحة كل كلمة تستخدم لتكون «الجزيرة» كعادتها في ريادة أي عمل تقوم به، واستمرت الدورة لمدة شهرين.

كما تم الدخول للمرحلة الثالثة وهي كيفية العمل على نظام «الجزيرة» للتصحيح اللغوي واستخدام البرامج المهمة كالمدقق اللغوي والقراءة السريعة والسرعة في إنجاز العمل والدقة المتوقعة من المصحح.. ومهارات الدقة العالية مع السرعة المطلوبة في العمل الصحفي واستمرت أيضاً هذه المرحلة لشهرين كاملين.

وبعد هذه المراحل التأسيسية والتأهيلية التي استمرت لأكثر من ستة أشهر ها هي (الجزيرة) اليوم تمتلك فريقاً من الزميلات المصححات على أعلى المستويات المهنية التي تتعامل مع المادة بحرفية متناهية وبسرعات تناسب العمل الصحفي، فالقسم النسائي يزخر بعدد من المصحِّحات يعتبرن ركيزة مهمة من ركائز (الجزيرة)، والقسم النسائي بشكل خاص.

قسم الإخراج والتصميم

ولأن عالم الصحافة السعودية يكاد يخلو من وجود العنصر النسائي المؤهل للعمل في مجال تصميم الإعلانات وإخراج صفحات الجريدة اليومية التي تتطلب مهارات خاصة في التعامل مع برامج النشر والتصميم المختلفة، خصوصاً أن السوق السعودي يعاني من ندرة في توفر الكوادر السعودية الرجالية القادرة على القيام بهذا النوع من الأعمال، ناهيك عن العنصر النسائي، لم تغفل مؤسسة «الجزيرة» هذا الجانب، حيث سعت إلى استقطاب مجموعة من خريجات كليات الفنون الجميلة ليلتحقن بدورة في مجال الإخراج الصحفي والتصميم الإعلاني، وذلك لمدة تجاوزت ثمانية أشهر، وقد تم تدريبهن على أشهر برامج النشر الصحفي العالمية (أدوبي إنديزاين)، والبرامج الأخرى المساندة للإخراج مثل برنامجي (أدوبي فوتوشوب، وإليستريتور) وغيرهما.

وسبق هذه المرحلة فترة تدريب نظري على دراسة الأساليب الفنية اللازمة في عملية الإخراج والتنفيذ لصفحات الجريدة ورسم تخطيط مسبق للصفحة «ماكيت»، واستخدام الأساليب الفنية على تنوعها، والفهم العميق لماكيت الجريدة بكل تفاصيله وصفحاته وتبويباته ومكتباته ولوحات الأنماط فيه.

كما تم الأخذ بعين الاعتبار أن المهارات العلمية والفنية التي ستزود بها المتدربات ستشكل قاعدة متينة تمكنهن من توظيفها في خدمة مؤسسة «الجزيرة» وأقسامها الفنية والمساهمة في إظهار الصحيفة المطبوعة بشكلها الفني على أعلى المستويات.

وقد بدأت المرحلة الأولى من التدريب بشرح مفصل لبرنامج «الإنديزاين» وتناول العناصر والوحدات الطباعية والتعريف بها من صور وعناوين ونصوص وألوان وأرضيات وفواصل مع التطبيقات.

تلا ذلك المرحلة الثانية وهي دراسة موسعة لأهم الطرق والأساليب الفنية في الإخراج وأهم المدارس الفنية الشائعة، والتعرف على الطرق العلمية في حساب أحجام المواد والصور والفراغات تمهيداً لرسم وتخطيط صفحة أولى لصفحة الجريدة.

أما في المرحلة الثالثة فقد قامت المتدربات بتنفيذ صفحات فعليّة، ليتم الانتقال إلى المرحلة الرابعة وهي تقييم الصفحات المنجزة وتنفيذ صفحتين يومياً مع رسم التخطيط، وكانت المرحلة الخامسة لاستخدام أساليب الإخراج المتقدمة في برنامج الإنديزاين وبرنامج الفوتوشوب في معالجة الصور، ومتابعة دورة العمل لإصدار العدد اليومي من خلال النظام الآلي الذي تم تطويره داخلياً في «الجزيرة»، وختاماً جاءت المرحلة السادسة لتكون عاملاً مهماً في الاطلاع على التجارب الإخراجية المميزة في الصحافة المحلية والعربية والعالمية، وتكليف المتدربات بالتناوب على مهمة متابعة تنفيذ الصفحات والتقييم لعمل زميلاتهن بهدف تأهيلهن للأعمال التي سيكلفن بها في المستقبل.

تصميم الإعلانات

ولأن تصميم الإعلانات جزء لا يتجزأ من العمل الصحفي، فقد تم تدريب المخرجات الصحفيات على برامج التصميم المتعددة، لدعم قسم التسويق في المؤسسة من خلال تصميم إعلانات العملاء وإضافة اللمسات الجمالية والفنية المبتكرة، حيث خضعن لدورة خاصة في تصميم الإعلانات وابتكار الأفكار الجديدة والجريئة والتحليل الإعلاني، وإعطاء الرؤية الفنية للإعلان، والتنافس للوصول إلى الفكرة الجميلة والعمل الجماعي المبدع، وتقييم الإعلانات المقدمة ونقدها للاستفادة في تطوير العمل الإعلاني في المؤسسة.

قسم التسويق والعلاقات العامة

استكمالاً للخطة التدريبية تم تأهيل فريق من المسوقات، بعد التحاقهن ببرنامج تدريبي متكامل للعمل كأخصائيات في التسويق وفق أحدث الطرق والبرامج الحديثة، عبر مراحل متعددة تم فيها تعريف المتدربات بالتسويق الحديث ودراسات السوق وعملية بيع الإعلان بحرفية ومهارة عالية، وتحويل هذا الإعلان من مجرد فكرة إلى إعلان مبدع يرى النور على صفحات «الجزيرة» في دورة عمل متكاملة مع زميلاتهن المصممات والمخرجات، كما تم تأهيل المتدربات في الأسس الحديثة للعلاقات العامة، وكيفية تمثيل المؤسسة في المحافل والمعارض والمؤتمرات.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة