Wednesday  08/06/2011/2011 Issue 14132

الاربعاء 06 رجب 1432  العدد  14132

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

إحدى الثمار التي قد نجنيها من اختبارات القياس هي تلك التي توضح مستويات الخريجين على مستوى المملكة وفق اختبار موحد ومقنن يمكن من خلاله الحكم على مستوى الطلاب كأفراد وكذلك الحكم عل مستوى المدارس ومن ثم مستوى المناطق التعليمية بصفة عامة. الدكتور إبراهيم البعيز قام بتحليل النتائج المعلنة من قبل مركز القياس والتقويم وحاول التعرف على أفضل مائتي مدرسة من ناحية الأداء وذلك من ضمن 1884 مدرسة ثانوية دخل طلابها في اختيارات القياس وقد خلص إلى نتائج تستحق التوقف والقراءة.

أول تلك النتائج كانت في تميز مدارس المناطق الرئيسية الثلاث (الرياض، مكة، الشرقية) على بقية مدارس المملكة في احتلالها مواقع ضمن قائمة أفضل 200 مدرسة، فقد احتلت المنطقة الشرقية المركز الأول بتصنيف 21% من مدارسها ضمن أفضل 200 مدرسة. رغم أن عدد مدارسها أقل من عدد مدارس مكة المكرمة والرياض وكانت نسبة كل منهما ضمن قائمة المائتين تبلغ 14% فقط. مناطق المدينة وعسير والقصيم كان التفوق نصيب 5 إلى 8% من مدارسها، أما الباحة وتبوك فكان التفوق نصيب 2% من مدارسها. وهناك خمس مناطق هي جازان، حائل، نجران، الجوف والحدود الشمالية لم تدخل مدارسها ضمن قائمة أفضل مائتي مدرسة، وفق نتائج اختبارات القياس.

التعليم الأهلي يبدو أنه يتقدم بثبات نحو التميز حيث دخلت 65 مدرسة أهلية أو ما نسبته 24% من مجموع المدارس الأهلية البالغة 267 مدرسة ضمن قائمة أفضل 200 مدرسة، بينما التعليم الحكومي كانت نسبة المدارس المتميزة منها 8% فقط (135 من 1617 مدرسة).

البيانات هنا تركز على المدارس وليس بالضرورة تحدد أين يقع أفضل الطلاب، لكنها بيانات مفيدة في منحنا مؤشرات عدة. أهم تلك المؤشرات تتمثل في تمايز التعليم في المناطق المختلفة، ففرق بين منطقة متميزة مثل المنطقة الشرقية التي جاءت أكثر من ربع المدارس المتميزة بالمملكة منها وبين مناطق جازان وحائل ونجران والجوف والشمالية التي لم تدخل مدارسها ضمن قائمة التميز. لماذا هذا التمايز والاختلاف بين مدارس المناطق؟ هل هو نقص في الدعم أم نقص في أداء إدارات التعليم؟ أم أن هناك عوامل أخرى؟ هل يمكن استخدام نتائج القياس كأداة لتقييم الأداء بالنسبة لإدارات التعليم وإدارات المدارس؟

السؤال الأهم هو هل يعني عدم تميز نتائج القياس ببعض المناطق أن أبناء تلك المناطق سيحظون بفرص أقل في التعليم العالي المميز بالجامعات المميزة؟ القضية كما يشير إليها الدكتور البعيز تحتاج إلى دراسة ويجب أن لا تترك للصدف، حيث إن الارتقاء بمستوى التعليم في جميع المناطق مطلب أساسي وينعكس مستقبلاً على مستوى التنمية بكل منطقة، حينما يجد أبناء منطقة ما بأنهم غير مقبولين للدراسة بتخصصات أو بجامعات متميزة بسبب ضعف درجاتهم بالتعليم الأساسي.

هناك حاجة إلى نشر نتائج اختبارات القياس والتقويم وقراءة مؤشراتها من قبل وزارة التربية والتعليم ومختلف إدارات التعليم والمدارس للاستفادة منها في عملية تطوير الأداء التعليمي والتربوي. ربما تكون أحد الأفكار متمثلة في مكافأة المدارس المتميزة وفق نتائج اختبارات القياس لزيادة التنافس وتحفيز المتميزين.

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
نتائج القياس توضح خللاً لدى إدارات التعليم
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة