Wednesday  08/06/2011/2011 Issue 14132

الاربعاء 06 رجب 1432  العدد  14132

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

أقول لسمر المقرن وأمثالها

رجوع

 

أن ترد العبارة أعلاه في رد رجل علم في قامة د. ناصر الحمود على طرح للكاتبة سمر المقرن عن قيادة السيارة دون حذر من الفوقية أو الاستخفاف إنما يدل على أن الحوار حول الموضوع لا يزال يفتقر إلى الموضوعية والاتزان في العموم (الخميس 30-6 عزيزتي الجزيرة عدد 14126).

إذا سلمنا بأن موضوع قيادة السيارة يدخل في موازين المصالح والمفاسد فإن السماح للذكور بقيادة السيارة لا يزال يكتنفه الكثير الكثير من المفاسد، ولا يزال المجتمع يعاني من استعمالهم للسيارة في القتل والإعاقة والاختطاف والسرقة ونقل الممنوعات والأسلحة وفي التفجيرات الإرهابية، وهي مفاسد تهدد كل مصالح البلاد والعباد. وإذا افترضنا أن هذه المفاسد قد تتفاقم في حالة قيام الأنثى بقيادة السيارة مثل الذكور فإن الحوار حول الموضوع لا بد أن ينحصر في جزئية واحدة فريدة وهي المفاسد التي تختص بها الأنثى دون غيرها، ويتحدد الموضوع في جزئية أصغر في دور قيادة الأنثى للسيارة في تفاقم مفاسد موجودة أو إحداث مفاسد جديدة.

لا بأس: إذا كنا تعاملنا مع مفاسد قيادة الذكور للسيارات وما زلنا نتخذ الإجراءات ونسن الأنظمة لمكافحة هذه المفاسد، فإن السؤال الوحيد الذي يجب علينا أن نجيب عليه قبل السماح للأنثى بقيادة السيارة، هو: لماذا نعتقد أننا لن نكون قادرين على مكافحة المفاسد المتعلقة بذلك؟ هل هذا مرد لفشلنا في الحد من مفاسد قيادة الذكور للسيارة؟ إذاً لم لا نمنع الذكور من قيادة السيارات حتى نطمئن بأننا سيطرنا على كل تلك المفاسد، تماماً كما نفعله الآن مع الإناث؟

التلميح إلى أن المفاسد المتعلقة بالمرأة أو الأنثى تختلف لم يعد يكفي إلا إذا كان الظاهر العام هو مفاسد الأنثى لوحدها أو مع مثيلاتها؟

إن الإجابة على هذا التساؤل ستجعل القرار حول قيادة السيارة سهلاً ميسراً إذا وضعنا في الاعتبار قدرتنا المثبتة على مكافحة المفاسد، ومن ذلك النجاح العظيم الذي يحققه المحتسبون في النهي عن المنكرات التي جذبتها إلينا كل أدوات الحياة العصرية الجديدة.

منصور الحميدان

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة