Friday  17/06/2011/2011 Issue 14141

الجمعة 15 رجب 1432  العدد  14141

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

في اختتام ناجح للمرحلة الأولى من «مبادر» بغرفة الرياض:
90 شاباً وفتاة يجسدون فكرة ريادة الأعمال بعرض مشروعات مبتكرة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

اختتمت بنجاح المرحلة الأولى من مسابقة المشروعات الناشئة «مبادر» التي أطلقتها لجنة شباب الأعمال بغرفة الرياض الثلاثاء الماضي وتسابق نحو 90 شاباً وشابة على مدى ثلاثة أيام في عرض أفكار مشروعات مبتكرة وإبداعية تجسد فكر ريادة الأعمال وتطرح بقوة روح الشباب المهتم بثقافة العمل الحر وإطلاق واستثمار القرائح الشابة الإبداعية والساعية لتجاوز الفكر التقليدي القابع في مربع انتظار الوظيفة الحكومية أو وظيفة القطاع الخاص، والاندفاع بثقة لتعزيز اقتصاد المعرفة، وستحصل المشروعات الفائزة في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة من المسابقة على جوائز مالية قدرها 200 ألف ريال، مع حزمة من المنافع العينية كالاستشارات المالية والإدارية والتسويقية والتدريب.

وفي تجربة جريئة مبتكرة وفي أجواء مشجعة انطلق شباب وشابات المبادرين ليكشفوا عن أفكارهم الإبداعية لمشروعات يمكن لو أحسن استثمارها أن تدر الملايين وتخلق الوظائف للمواطنين، بل وتصنع رموزاً بارزة ورواداً في عالم المال والأعمال تضاهي أسماء معروفة محلية وعالمية.. وبذل القائمون على برنامج مبادر جهوداً متميزة لإخراج المسابقة في صورة مضيئة بناءة حيادية وعادلة وشفافة، واستثمرت وسائل التقنية الحديثة والأساليب التفاعلية التي تجعل من الجمهور جزءً من عملية التحكيم والتقييم للأفكار المعروضة والتي عهد التحكيم فيها إلى طواقم من المحكمين المحترفين الذين يمثلون مجموعة من خبراء وخبيرات الاستثمار، وهو ما أضفى على المسابقة الحيوية والجاذبية.

وصرح الأستاذ على العثيم رئيس برنامج «مبادر» والذي يدير المسابقة بأن اللجنة ستعلن خلال الأيام المقبلة عن أصحاب أفكار المشروعات الأفضل في المرحلة الأولى والتي سيتم تأهيلها للمرحلة الثانية للمسابقة، حيث ستعكف اللجنة على تصفية النتائج التي حصلت عليها أفكار المشروعات الناشئة والتي سيتم احتسابها بناء على تقديرات لجنة التحكيم التي ستمنح 70% من درجة التقييم، بينما سيحتسب للجمهور 30% من درجة التقييم.

وكانت المسابقة قد تواصلت على مدى ثلاث أمسيات بين شباب وشابات المبادرين، واستمعت لجنة التحكيم إلى المتبارين وسط متابعة وشغف من جمهور الحاضرين، وأتاح العثيم لكل متسابق وفقاً لشروط المسابقة عرض الفكرة الأساسية لمشروعه خلال دقيقة واحدة، بعدها يجري نقاش عميق واستفسارات استيضاحية من قبل المحكمين مع المتسابق حول تفاصيل المشروع وجدواه وعائده وإمكانية تطبيقه، وغلب على المشروعات المعروضة روح الشباب وانسجامها مع طابع العصر حيث اعتمدت في أغلبها على مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي، كمشروعات تستثمر تقنية الاتصالات الحديثة كأسلوب للعرض والتسويق للمنتجات التي تطرحها المشروعات.

فقد طرح أحدهم فكرة تأسيس موقع إلكتروني يتولى تسويق التمور السعودية في أسواق أوروبا وخصوصاً لشريحة المسلمين بطريقة متميزة تناسب الذوق الأوروبي الرفيع، وأوضح مقدم الفكرة أنه أجرى دراسة للطلب الأوروبي على التمور، مشيراً إلى أنها تتزايد خلال المناسبات الإسلامية مثل موسم شهر رمضان، لكن بعض المحكمين وإن أبدوا تقديرهم للفكرة، إلا أنهم نبهوا الشاب المبادر إلى صرامة ودقة الاشتراطات التي تضعها السلطات الأوروبية فيما يتعلق باستيراد التمور وكافة المواد الغذائية، والتي لا تتساهل بأي صورة مع مخالفة هذه الاشتراطات، كما نصح أحد المحكمين الشاب بالتفكير في التوسع في الأسواق الآسيوية والإفريقية.

ورد الشاب بأنه يعرف صرامة الاشتراطات الأوروبية، وأنه سيعمل على تلبيتها والالتزام بها بكل دقة، لافتاً إلى أن دولة مثل إيطاليا التي لا تنتج التمور تلجأ إلى استيرادها من تونس، ثم تعيد تصديرها لفرنسا التي تعد أحد أكبر أسواق استهلاك التمور في أوروبا (تستورد نحو 25 ألف طن سنوياً)، وقال إن النمسا تفعل كما تفعل إيطاليا.

كما عرضت إحدى المتسابقات فكرة جريئة لمشروع إنتاج لعبة إلكترونية تكافح أعمال التحرش الجنسي التي يتعرض لها الأطفال من قبل ذوي النفوس المريضة، كما طرحت شابة أخرى فكرة إنتاج سجادة صلاة ذات خاصية ضوئية تظهر للمصلي عدد الركعات التي أداها، ضماناً لعدم الوقوع في السهو، لكن المحكم نصح صاحبة الفكرة أن تستفتي الرئاسة العامة للإفتاء لمعرفة الرأي الفقهي في مشروعية إنتاج هذه السجادة قبل الإقدام على مشروعها.

وطرح شاب فكرة مشروع لإقامة مزارع وحاضنات لاستنبات البذور التي تستخدم كأعلاف خضراء للماشية، وقال إنها تتميز بالإنتاج خلال أسبوع، وتباع طازجة للمربين بشكل يومي وبتكلفة منخفضة لمواجهة أزمة تناقص الشعير والأعلاف وارتفاع أسعارها، فيما عرض مبادرون ومبادرات آخرون أفكاراً لمشروعات بعضها لإقامة مركز شامل لما تحتاجه المرأة العصرية من شقين أحدهما يعتني بالأزياء والتجميل، والثاني يعتني بالصحة والتغذية، وبعضها لإقامة مراكز لعرض المنتجات التي تناسب المقبلات على الزواج من ذوات الدخول المتوسطة وبأسعار منخفضة، وأخرى لإنتاج وبيع لعب الأطفال لا تشجع على العنف، وأخرى لصيانة الأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على كوادر سعودية.

وحرص العثيم خلال إدارته لعرض أفكار مشروعات الشباب على إتاحة الفرصة المتكافئة للجميع من خلال الوقت المحدد لعرض الفكرة، واتبع المرونة في منح بضع ثوانٍ إضافية للمتسابق الذي يحتاج لإيضاح فكرته بعد انتهاء الدقيقة المخصصة له، كما حرص على طرح المحكمين لأسئلتهم لمناقشة المتسابقين واستيضاح الفكرة والتحقق من جدوى المشروع وعائده، وأوضح أن مسابقة «مبادر» للمشروعات الناشئة تهدف إلى ترسيخ ونشر وتحفيز ثقافة العمل الحر وتشجيع الإبداع والابتكار لدى الشباب السعودي والمساهمة في استيعاب القوى العاملة الوطنية من خلال زيادة أعداد المشروعات الناشئة داخل منظومة الاقتصاد الوطني وما يترتب عليه من تحفيز النمو وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف إنه سيتم تأهيل المشروعات الأفضل في هذه المرحلة مباشرةً إلى المرحلة الثانية بعنوان «مشروعي في 5 دقائق»، وسيتم الإعلان عنها قريباً، حيث سيتاح للمبادر عرض فكرة مشروعه بصورة أكثر تفصيلاً مدعوماً بحقائق وأرقام من دراسة الجدوى الأولية للمشروع بشرط ألا تتجاوز مدة العرض 5 دقائق، ويتأهل الفائزون في هذه المرحلة إلى المرحلة الثالثة والأخيرة « مشروعي في 15 دقيقة» والتي يُقدم فيها المشاركون عرضاً تفصيلياً للمشروع مدعوماً بملخص لدراسة الجدوى الاقتصادية، ودراسة السوق ونموذج للمنتج النهائي في حال كانت المشروعات صناعية أو عرض لآلية التطبيق وخطه العمل.

وفي ختام المرحلة الأولى للمسابقة قام الأستاذ فهد بن ثنيان الثنيان عضو مجلس إدارة غرفه الرياض ورئيس لجنة شباب الأعمال بتكريم أعضاء لجنة التحكيم وقدم إليهم الدروع التذكارية، وعبر عن شكره وتقديره لجهود المحكمين، وقال إنهم أظهروا مقدرة عالية من الاحترافية والكفاءة التي أثرت المسابقة وأضفت عليها المزيد من الحيوية والرصانة، كما عبر عن اعتزازه وفخره بشباب وشابات المبادرين الذين أثبتوا كفاءتهم العالية ومقدرتهم على الإبداع والابتكار، وهو ما يؤكد أن شبابنا قادر على التكيف مع روح العصر وأنهم يمتلكون قرائح فياضة بالأفكار الخلاقة والإبداعية، وأنهم منطلقون بقوة نحو اعتماد ثقافة العمل الحر، والمبادرة لأفكارهم ومشاريعهم الخاصة، والتخلص من الفكر التقليدي وانتظار الوظيفة الحكومية.

كما عبر الثنيان عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء برنامج مبادر القائمين على تنظيم المسابقة لجهودهم المتميزة في تنظيم المرحلة الأولى من المسابقة والصورة اللائقة التي ظهرت بها، مؤكداً على وقوف الجميع في لجنة ومركز شباب الأعمال ولجنة مبادر من أجل دعم مفهوم ريادة الأعمال، والترويج لروح الابتكار والانطلاق نحو مجتمع المعرفة الاقتصادية، وخلق بيئة خصبة ملائمة لبناء أجيال جديدة متميزة ومبدعة من شباب وشابات الأعمال.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة