Saturday  18/06/2011/2011 Issue 14142

السبت 16 رجب 1432  العدد  14142

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

* * كم هم رائعون أولئك الذين يجعلون منطق عقولهم ينتصر على شفافية عواطفهم! إنهم تماماً كالأزاهير التي قد تبعد بأوراقها عن قطرات الندى فيكون مصيرها الجفاف.. لكنها في دواخل نفسها تكون الأكثر ارتياحاً وسعادة..

قد لا يكون غياب الأزاهير متعباً لكن المتعب الأكثر ألا يعرف الآخرون تفاصيل الغياب.. وسر الرحيل..

=2=

* * فرق بين النقد والتشكيك:

«السعودية» والطعام المقدم أنموذجاً * *

* * كلنا مع النقد الموضوعي لك جهاز!.

لكن أن يصل النقد إلى اتهامات وتشكيك بدون دليل لأي قطاع سواء كان حكومياً أو أهلياً، فإن هذا لا يمكن أن يكون مقبولاً.

سأضرب مثلاً بـ»الخطوط السعودية» وما واجهته من نقد سواء من ناحية الحجوزات أو غيرها ولا ضير في ذلك، لكن غير المقبول أن يصل الأمر إلى «اتهامات» تقلق الناس ولم تعتمد على حقائق مثلما حصل من اتهام موظف سابق تم إنهاء خدماته بالسعودية -كما قال مدير عام «السعودية»- فقد قال هذا الموظف السابق: إنها -أي السعودية- تقدم طعاماً غير سليم أو طعام حيوانات على طائراتها، فهذا الكلام خطير جداً ولم يستند على دليل، وربما مبعثه شيء في نفسه على «السعودية» التي كان يعمل بها، وقد أوضح مدير عام «السعودية»: «بأن هذا إدعاء كاذب، وأن اللحوم المستوردة من تونس صالحة وتم بموجب فسح من هيئة الغذاء والدواء». ولأطمئن شخصياً فقد سألت الزميل الأستاذ يوسف الميمني -عضو مجلس الشورى وعضو مجلس إدارة الخطوط السعودية- عن حقيقة ما أثير حول نوعية الطعام المقدم على الطائرات السعودية فقال: أؤكد لك أن ما أثير غير صحيح و»السعودية» متعاقدة مع ثاني أكبر شركة تموين في أوروبا وهي التي تمون طائرات عدد من كبريات شركات الطيران العالمية.

إن التشكيك إلى هذه الدرجة في «ناقل وطني» وزرع الخوف في قلوب الناس -من غير برهان- أمر يجب أن يحاسب عليه من يطلقه حساباً رادعاً لكيلا يأتي أي موظف في أية جهة يتم إنهاء خدماته فيها ثم يبدأ بإطلاق الاتهامات التي تمس الناس و:

«والدعاوى ما لم يقم عليها دليل

باطلات أصحابها ادعياء»

=3=

* * إلى الإنسانة فوزية أبو خالد * *

* * لن أحبر كلماتي عنك بوصفك شاعرة مبدعة أو كاتبة مجيدة، لكن دعيني أتحدث عنك بوصفك «إنسانة» يشع النقاء من قلبك، ويأتلف الطهر في وجدانك، ويسكن الإيمان جوانحك وجوارحك.

أيتها النبيلة: كم سكن الألم نفوسنا عندما فاجأنا خبر سكنى الداء جسدك فابتهلنا إلى الله أن يجعله طهوراً لك من كل شر ومطراً يغسل كل أذى.

لكم تأملت قوة إيمانك وأنا أقرأ رسالتك الجوالية الجوابية التي تنشرين فيها هتّان الطمأنينة في نفوسنا، ما أعظم الإيمان -أيتها الفاضلة- كم يزرع السكينة في وديان الذات مهما كانت قوة الألم!

عندما قرأت ما كتبه ابن أخيك عن قوة إيمانك لم أقلق عليك، أيقنت أن الإيمان سيكون حافزك على الشفاء ورفيقك إلى نعيم العافية بإذن الله وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُو سورة الأنعام (17)، وكم تأثرت وابن أخيك يقول في لقاء صحفي معه بصحيفة «الحياة» إنه لم يلقك يومي الاثنين والخميس إلا وجدك صائمة.

أخيراً كم أعرف برك بأمك.. وكم تأثرنا معاً وأنا أشاركك ذات -حديث- الحديث عن أمك وأمي. أتضرع إلى الله أن تسعدي برداء العافية، وأن تعودي إلى قلوب أسرتك ومحبيك، وإلى عيون قرائك ومريديك وإلى حضن وطنك وأنت في تمام الشفاء بحول الله.

=4=

* * لذة الحديث..! * *

* * رحم الله الشيخ علي الطنطاوي كان أديباً في فقهه وفقيهاً في أدبه.. قرأت له هذه المقولة التي صاغها من خيوط تجربته الثرة في هذه الحياة: (لا يكون الحديث لذيذاً بلا نفع، ولا نافعاً بلا لذة).

لقد صدقت يا شيخنا.. رحمك الله.

=5=

((آخر الجداول))

* * للشاعر: الحسن المنبجي:

من قصيدته «اليتيمة»

((ولقد علمتِ بأنني رجل

للمكرماتِ أروح أو أغدو

متجْلببٌ ثوب العفاف وقد

غَفَل الرقيبُ وأمكن الوِرد

متجنّب فعلَ القبيح وقد

وَصَل الحبيب وساعد السَّعد))

hamad.alkadi@hotmail.com
فاكس: 4565576
 

جداول
الجدول الأول ** غياب الأزاهير ..! **
حمد بن عبد الله القاضي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة