Wednesday  22/06/2011/2011 Issue 14146

الاربعاء 20 رجب 1432  العدد  14146

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

بعد شهر انتظار.. 5 أكياس للمربي بثادق
أزمة الشعير بالدوادمي تدخل دهاليز «التجارة».. و50 ريالاً للكيس

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدوادمي - عايض الذيابي - ثادق - محمد الحميضي

تعيش محافظة الدوادمي حالة من المعاناة منذ ما يزيد عن 20 يوماً بسبب انقطاع الشعير من السوق مع تضارب الردود وعدم وضوحها من الجهات المسؤولة حول أسباب المشكلة وكيفية معالجتها، «الجزيرة» تجولت داخل سوق الأعلاف بالدوادمي المزدحم بأكثر من 20 تريلا فارغة الحمولة، حيث أبدى العديد من المواطنين انزعاجهم الشديد من الوضع الذي أضر بمصدر رزقهم الوحيد وهو تربية المواشي، وقالوا إن لهم حوالي عشرين يوماً وهم يقضون جل وقتهم منذ ساعات الفجر الأولى وحتى المساء بحثاً عن شاحنات الشعير أو من يبشرهم بأخبار سارة.

جغرافية هذه الأزمة حددها المواطنون لـ»الجزيرة» بقولهم: الأزمة تتركز في الدوادمي بشكل كبير، حيث لم يمر بها شعير منذ 20 يوماً والمراكز القريبة كنفي والبجادية والشعراء والقرنة تتواجد بها كميات قليلة، وأرجع المربون السبب إلى تلاعب المتعهدين والباعة الذين يبيعون كميات الشعير التي يحصلون عليها من الموزع خارج حدود المحافظة وفي الاستراحات والورش بأسعار تتراوح بين الـ47 والـ50 ريالاً للكيس الواحد دون أيّ مراعاة للإجراءات القانونية لمخالفي البيع خارج السوق, علماً بأن المتعهدين يحتجون بأنهم قاموا بالتأمين لدى الشركة السعودية للحبوب والأعلاف بخمسين ألف ريال ولم توفر لهم الشركة الشعير حتى الآن وواعدتهم بعد ثلاثة أشهر.

وفي نفس السياق قدم أكثر من خمسين شخصاً من أصحاب الماشية شكوى منذ خمسة أيام في ظل هذه الأوضاع إلى محافظ الدوادمي الذي بدورة طالبهم بإحضار المتعهدين وتشكيل لجنة من الإمارة والبلدية ووزارة التجارة وأحالهم على وزارة التجارة فرع الدوادمي الذي وعدهم برفع شكواهم للوزارة.

وطالب أصحاب المواشي المتضررون في حديثهم لـ»الجزيرة» المسؤولين بحل الأزمة بشكل عاجل نتيجة الأضرار التي لحقت بهم وتوفير الشعير في الأسواق وبيعه حسب التسعيرة الرسمية ومعاقبة كل من يقوم بالتلاعب بالقوانين وتجاهلها وطالبوا بإخراج التريلات الفارغة التي تحجز مواقعها داخل السوق للتمويه على المراقبين. كما طالبوا بأن يتم الرجوع لهم عند اختيار المتعهدين لأنهم أصحاب الشأن وأهل السوق وهم من يجب أن يزكوا المتعهدين للقيام بهذا الدور.

«الجزيرة» بدورها زارت فرع وزارة التجارة بالدوادمي للإطلاع على ما قامت به لحل هذه المشكلة ولاحظت وجود عدد من أصحاب المواشي المطالبين بحل مشكلتهم وأتضح أن مكتب وزارة التجارة بالدوادمي لا يملك أي معلومة عن أسماء متعهدي الدوادمي الذين حصلوا على تراخيص بالتوزيع دون الرجوع لموافقة الفرع, فيما قام الفرع برفع خطاب لوزارة التجارة بالرياض لإطلاعه على المشكلة التي يعاني منها المواطنين كما طالب الوزارة بتزويده بأسماء متعهدي الدوادمي لاتخاذ اللازم والتحقق من رفض الشركة السعودية للحبوب والأعلاف من التوزيع على المتعهدين ومواعدتهم بعد ثلاثة أشهر.

وفي محافظة ثادق اصطفت طوابير من السيارات تقدر بالمئات انتظاراً لوصول شاحنات الشعير أملاً في أن ينال كل مرب ما يسد رمق ماشيته، وبعد انتظار طال لمدة شهر تقريباً يبدأ مع العاشرة صباحاً يومياً وينتهي في الخامسة حصل كل مرب على 5 أكياس فقط، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم بسبب خلو الأسواق من الشعير، من وقت لآخر، والتي تعتبر المصدر الأساسي لتغذية مواشيهم، رغم وجود عدد قليل من المكعبات الغذائية تعرضها بعض الشركات في الأسواق أحياناً ومع ذلك يصاحبها أيضاً أزمات بسبب شدة الزحام والاحتكاكات، والمناوشات التي تحدث بين المشترين تقوم اللجنة المشكلة لمراقبة بيع الأعلاف في المحافظة بالسيطرة عليها بإشراف من محافظ ثادق محمد الوطبان الذي شدد على التنظيم في عملية البيع والمحافظة على النظام وعدالة التوزيع حتى تنفرج هذه الأزمة، وعبر عدد من مربي الماشية عن صعوبة الحصول على الأعلاف في هذه الأوقات خاصة بعد ظهور سوقاً سوداء تضر بالمربين، الذين يخافون على حياة ماشيتهم ويضطرون إلى الشراء بأسعار مبالغ فيها تتجاوز الـ70 ريالاً في بعض الأيام، كما أبدوا قلقهم من مصير التذبذب في توفر الشعير، وخلو الأسواق منه لعدة أيام، الأمر الذي يدفعهم إلى ترك ماشيتهم ترعى بجوار المدن والقرى والطرق العامة معرَضة للخطر أو متسببة فيه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة