Wednesday  22/06/2011/2011 Issue 14146

الاربعاء 20 رجب 1432  العدد  14146

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فتىً وكبير، لم يتخطَ العشرين

لا وزن له في ثقل خطاه

يعرفهُ كل من تسمّرت رجليه في طابور الوظيفة

يحمل أخضريه ويمضي،

في القلب علم بلاده

وبيده ملف أخضر كالعلم

يقاوم الألم

ويصطّفُ مع وجوه يعرفها

يصدمُه جرس الوقت

وشعار «عُدْ غداً»

يَزمٌّ شفتيه ويعود

حاملاً أخضريه

حاملاً أمه وأبيه،

حاملاً ترقب أخوته الصغار

فتىً وكبير لا وزن له في تعداد النفوس

جاء في الأخبار

أن فتىً كبيراً خرج من بيته.

خرج من أمه وأبيه وأخوته الصغار

صار الآن كومةً من رماد

***

بنتٌ صغيرة

تمسك الحدائق بيدها

تصحبها كل صباح

وتعود بها مساءً مزدانةً بوجوه الناس

بنت صغيرة

تجدل أوقاتها بالعمل

أتمت عامها الخمسين

وهي تغزل دمعتها

بما تبقى من أمل،

تجاهد الوقت والصوت

وحديث الجارات.. بالوحدة

تكرهُ الأغنيات الحزينة والرثاء

تمحو أمية البنات الكبيرات

وتكتب

بنت صغيرةٌ

تخبئ الوقت بالحناء

وسواد الكحل

وتبكي كالأمطار دونما خجل،

تجني بواكير الرطب وتضعه في إناء المحبة

توزع البهجات وهي تطحن أيامها

في دقيق التعب

وتنضج خبز أخوانها في حنين من لهب.

في يومها الخمسين وجدوا قربها الحدائق منكسرة

والنخيل يظلل جسدها،

وقربها وجدوا.. ورقة صغيرة

كتبت بخط جميل..

«بنت صغيرة..

تكره الموت».

 

الحبيبان

سأحدثكم عن «الحبيبين»

اللذان أخطاهما معنى الاسم..

عن ياسر الحبيب وعن طارق الحبيب،

ياسر ذاك.. يقصي التأريخ ويتقن السباب على اليقين.

وطارق ذا.. يقصي الجغرافيا ويلقي بأهله خارج الوطن

ذاك «يثير» فتنة طائفية.

وذا يصيب الوحدة الوطنية في مقتل

ذاك موظف لدى الآخرين

وذا «بين بين».

يريد إلغاء الشمال والجنوب

من بوصلة الوطن..

«الحبيبان»

اختلفت وسائلهما

واتفقت «نتائجهما»

فخسرنا «حبيبنا»

وهو -غير جاهز- «لدفع الثمن»

فلنجمع الحبيبين في دفتر

«يسمى إثارة الفتن».

 

خيال الظل
بنتٌ.. وولد
منصور عثمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة