Wednesday  22/06/2011/2011 Issue 14146

الاربعاء 20 رجب 1432  العدد  14146

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

محمد الخريف الذي عرفته عن قرب
شلهوب عبدالله زيد الشلهوب

رجوع

 

مما لا شك فيه أن جميع ما كتب عن الأستاذ محمد خريف الناشي رحمه الله، أعطاه من المعاني الصادقة والصفات الحميدة مما يتصف بها ولعلي في هذه المناسبة أقدم الشكر لجميع هؤلاء الذين قرأت لهم في الصحف وهم: الأستاذ حمود المزيني الذي رافق الأستاذ محمد في حياته العملية وشاركه في مجال العمل لفترة طويلة مما أكسبه معرفة عنه والأستاذ فهد العجيمان الذي تربطه به علاقة قرابة ونسب ومنصور الدخيل الذي أكمل العقد وأعطى كل ما لديه من معلومات هامة بحكم الجيرة لأخوالنا الصنع الله لذا أجدها فرصة مناسبة لأذكر شيئاً لم يتحدثوا عنه وهو طموحه اللا محدود وتفانيه المفرط في بعض الأحيان. وهناك حادثة لا زالت عالقة في ذهني عنه في حفل شعبي متعدد الفقرات ومن ضمنها ركوبه الدراجة الهوائية ليجتاز اللوح الخشبي عرضه لا يتجاوز عن 30 سم يمشي عليه في تصاعد من جهة حتى منتصف اللوح الخشبي على علو مترين ونصف ثم يتحول اللوح الخشبي إلى الجهة الأخرى بنفس الطول (أشبه بالمرجيحة) وحاول مرتين وكل مرة يسقط من اللوح قبل الوصول إلى القمة وللذكر كان مذيع الحفل في هذه المناسبة الأستاذ القدير إبراهيم المدلج (أبو حافظ) وكان يراقب المشهد ويحاول مع الأستاذ محمد ليثنيه عن تكرار المحاولة لأنه شاهد آثار المخوش والدماء تظهر على ركبتيه وقدميه ويديه وجبهته ولكن محمد الخريف أصر على أن يحاول للمرة الثالثة برغم الإصابات. وفي نهاية المطاف نجح في تخطي اللوح الخشبي وصفقت له جموع الحاضرين بحرارة وأثنى عليه مذيع الحفل الأستاذ إبراهيم وهذه خصلة من خصاله الكثيرة التي يتميز بها - رحمه الله - وكم كنا نزوره وهو على الفراش بعد الحادث ونلاحظ عليه الإلحاح في السؤال عن القريب والبعيد ولا تغيب عليه فهو سريع البديهة (يفهمها وهي طائرة).

وأنا أشعر في قرارة عيني أن نادي الفيصلي بحرمه ولم يطلق كلمة حق في هذا الرجل وفيما قدمه من أعمال جليلة في ناديه حيث أن له الفضل في اختيار اسم الفيصلي على النادي وهو من المؤسسين له وأسهم في شهرة النادي وأوصله في فترة من الفترات إلى مصاف الأندية الكبيرة والاحتفالات التي كان يقيمها ويشرف عليها إشرافاً كاملاً وأشعر بالمرارة أن أحد من أبناء حرمه لم يكتب عنه أو يرثيه أو يعدد خصاله العديدة التي لا تعد ولا تحصى، رحمك الله يا ابن خالتي رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته وأن يعوض أهلك خيراً في مصابهم الجلل.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة