Thursday  23/06/2011/2011 Issue 14147

الخميس 21 رجب 1432  العدد  14147

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

تشهد المملكة سنويًا ارتفاعًا في معدلات الحوادث الصيفية بالرغم من جهود الجهات المسؤولة عن أمن وسلامة المواطنين. وتلك الحوادث تشمل حرائق المنازل ووقائع السرقات. وفيما يلقي السكان مسؤولية هذه الأمور على الجهات الأمنية، توجه تلك الجهات أصابع الاتهام لضعف وعي السكان وعدم قناعتهم بالسلوكيات الإيجابية التي يجب القيام بها للحفاظ على النفس والممتلكات وخاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه الإجازات، وتكثر فيه الحرائق والسرقات، حيث أظهرت الإحصاءات الرسمية أن عدم الاهتمام بوسائل الأمان من أبرز أسباب الحوادث المنزلية التي ترتفع في فصل الصيف على وجه التحديد.

ولخطورة الحرائق وازديادها في فصل الصيف تظهر أهمية أجهزة الإنذار وكواشف الدخان والحرائق في المنازل والمنشآت المختلفة ودورها الحيوي في إنقاذ الأرواح والحفاظ على الممتلكات. وغالبًا تحصل الحرائق في الليل أو في الساعات المتأخرة من اليوم، وتتمثل بضغط الأحمال الكهربائية، واحتراق الأجهزة.

وهنا ينبغي وضع عداد كهربائي بكفاءة عالية يتحمل تشغيل جميع الأجهزة في وقت واحد والتخطيط المبكر لهذا الأمر أثناء إنشاء المنزل. وعلى الرغم من تنبيهات الدفاع المدني وشركة الكهرباء بتخفيف الأحمال الكهربائية وقت الذروة، إلا أن استجابة الناس محدودة حيث لا يعرف أغلبهم أوقات الذروة التي تبدأ من الواحدة ظهرًا وحتى الخامسة عصرًا.

كما تعد الحرائق من أسباب الوفيات، حيث إن 26% من إجمالي الحوادث المنزلية تتمثل بالحرائق، لاسيما الدخان الذي يتسبب بوفاة 90% منهم، والعديد من الناس يموتون بسبب استنشاقهم للدخان، خاصة وأن الكثير من الحرائق تحدث فيما تكون الأسرة نائمة، يليه تسرب الغاز، ثم العبث بالولاعات وعلب الكبريت من لدن الأطفال الذين تتركهم أسرهم لوحدهم بهدف حضور احتفالات أو تناول وجبة متأخرة في الليل خارج المنزل!

وعليه ينبغي وجود جهاز إنذار للحريق في المطبخ، ووضع طفاية حريق في مكان واضح وقريب منه، والتدريب على استعمالها والتأكد من صلاحيتها بشكل منتظم. والتدريب على مواجهة الحرائق، وغالبًا يقع ضحايا الحرائق نتيجة للارتباك والهلع وقلة المعرفة بقواعد السلامة.

وتحتل سرقات المنازل المرتبة الثانية من الحوادث الصيفية لكثرة الإجازات. وهنا يحسن تركيب أجهزة الإنذار والكاميرات لكشف السرقة، لاسيما أن أسعار أنظمة الحماية زهيدة جداً، وتحد من السرقات للمنازل المستهدفة الملفتة للانتباه والتي تثير شهية اللصوص وكلما تطورت أساليب الجريمة واكبها تطور في الأجهزة الأمنية والتقنيات الحديثة مثل الكواشف التي تعمل بالأشعة فوق الحمراء، والسوار الأمني بالأشعة الكهروضوئية غير المرئية التي توضع حول المبنى المراد حمايته والمرتبط بنظام التحكم والتشغيل والذي ترتبط به أيضًا أجهزة التحذير الأمنية الأخرى.

ويظل دور الوعي للسكان قائماً بعدم ترك ممتلكاتهم بدون تأمين وحماية في ظل اضمحلال الترابط الاجتماعي بين الأقارب والجيران الذي يعد سابقًا أحد أسلحة مواجهة الجرائم. كما لا يمكن إغفال ضرورة تكثيف الدوريات الأمنية في أوقات الإجازات لردع المجرمين، مع التأكيد على قيام الشراكة بين المواطن والجهاز الأمني ووسائل الإعلام التي تهدف جميعها إلى حماية البلد والناس من العبث.

ولكي نهنأ بإجازة نهايتها سعيدة، يحسن بنا وضع الاحتياطات الأمنية على قائمة الاهتمامات.

rogaia143@hotmail.com
www.rogaia.net
 

المنشود
الحوادث الصيفية تقصير أمني.. أم قلة وعي؟
رقية الهويريني

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة