Thursday  23/06/2011/2011 Issue 14147

الخميس 21 رجب 1432  العدد  14147

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

القَطْع بالليزر هو الأفضل.. وهذه هي الأسباب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تتكون عملية الليزك من قطع للقرنية، يتلوه تصحيح للمقاس المطلوب. في الماضي كان القَطْع يتم بواسطة مشرط اعتيادي، وكانت العملية تسمى ليزك, ومؤخراً تم إحلال نوع جديد من الليزر يسمى ليزر الفيمتو ثانية (Femtosecond Laser) محل المشرط، وهذا الليزر اشتهر باسم الإنتراليز، وهو اسم أول شركة مصنعة لليزر الفيمتو ثانية.

الدكتور وليد الطويرقي، استشاري أول طب وجراحة العيون أحد خبراء عمليات الليزك، أجابنا بأن الليزر هو الأفضل، واستطرد قائلاً: تماماً كما أرسلت الكاميرا الرقمية الفيلم إلى المتحف، وكما أزاح الجوال الهاتف الثابت عن موقعه، فإن الإنتراليز طال الزمن أو قصر هو المستقبل، وسيرسل المشارط والسكاكين الجراحية إلى عالم النسيان، وأحسب أنه لن يطول بنا الزمن حتى يحل الليزر محل السكين، ويصبح قَطْع القرنية مهارة حاسوبية فيزيائية بدلاً من أن تكون مهارة يدوية مجردة. هناك أسباب كثيرة تجعلني على يقين بأن ليزر الفيمتو ثانية (الإنتراليز) هو المستقبل، ولعلي أوجز لكم أهم هذه الأسباب:

(1) القطع المنتظم: الإنتراليز يقطع القرنية قطعاً منتظماً متساوي السماكة بعكس القَطْع المتعرج الذي ينتجه المشرط العادي. هذا التعرج قد يُسبِّب انحرافات انكسارية معقدة (High Order Aberration) قد تتسبب في نقص في جودة الرؤية لدى المريض.

(2) قطع بدون سكين: بمجرد أن تعلم أن القطع يتم بدون مشرط.. هذه الحقيقة تعطي المريض راحة نفسية كبيرة؛ فلا يوجد مواد صلبة وحادة تمر عبر العينين خلال عمليه الليزك.

(3) قطع آمن: القطع الاعتيادي بواسطة المشرط قد ينتج منه ثقوب تسمى مضاعفات القطع، وهي تحدث بنسبة تتراوح ما بين نصف إلى ثلاثة في المائة, واحتمال حدوث هذه المضاعفات مع الإنتراليز قد يصل تقريباً إلى الصفر؛ ما يجعله أكثر أماناً.

(4) قطع رقيق: القطع الاعتيادي تتراوح سماكته ما بين 110 و160 مايكرون,أما القطع بالإنتراليز فإنه يبدأ من 90 مايكرون، ومرشح للانخفاض أكثر مما يجعلنا قادرين على إجراء العملية على قرنية رقيقة دون أن نضعفها بقطع سميك كما هو الحال في عمليات الليزك الاعتيادية.

(5) قطع مريح: في العادة يتراوح قُطْر القطع الاعتيادي من 7-9 ملليمترات، ولكن في بعض الأحيان تحدث مفاجآت، ويكون القطع أصغر من المطلوب، وهذا قد يؤثر في النتيجة النهائية للعملية، وبخاصة لدى مرضى طول النظر. أما في حالة الإنتراليز فإن قُطْر القطع معروف سلفاً؛ حيث يخبرك الجهاز قبل التنفيذ بمقدار القطر؛ ما يمكنك من أن تحصل على قطع واسع ومريح بسهولة.

(6) قطع قابل للتشكل: القطع الاعتيادي لا يُنتج إلا شكلاً واحداً هو القطع الدائري، أما القطع بالإنتراليز فبالإمكان تغيير شكل القطع ليكون بيضاوياً أو حتى مربعاً. القطع البيضاوي قد يكون مفيداً في بعض حالات الانحراف.

(7) قطع متشابك: أطراف القطع تأخذ شكلاً واحداً في حالة القطع الاعتيادي، أما القطع بالإنتراليز فإنه يمكن تشكيل أطراف القطع لتصبح متشابكة ولا تتحرك بسهولة عند دعك العين.

إذا كانت هذه الأسباب فلماذا الإنتراليز غير موجود إلا في عدد محدود من المراكز الطبية؟ وللأسف فإن السياسة المالية والتسويقية لمصنعي هذه الأجهزة، التي تعتمد على تقنية النانو، تفرض على الطبيب دفع مبلغ مالي عن كل عين يجريها؛ ما جعل هناك فرقاً في قيمة عملية الإنتراليز مقارنة بعملية الليزك. ولكن مع دخول مصنعي ليزر جدد خلال السنوات القادمة فإن هذه السياسة الاحتكارية في طريقها للزوال. ولعلنا نختم هذا المقال بخلاصة أننا إذا استبعدنا الجانب المادي والفَرْق في قيمة العملية فلا شك أن الإنتراليز أفضل من الليزك للأسباب التي ذكرناها آنفاً.

د. وليد الطويرقي

استشاري أول طب وجراحة العيون

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة