Sunday  26/06/2011/2011 Issue 14150

الأحد 24 رجب 1432  العدد  14150

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

التربية الطيبة من والدته.. والغرس النبيل من والده .. ثمرة كسبها هذا الوطن في نجلهما نواف
بندر بن عثمان الصالح

رجوع

 

لقد فقد الوطن مدرسة تربوية ومثالاً يحتذى به.. هكذا كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة منيرة بنت سلطان بن عبدالعزيز -رحمها الله- قدوة في تربيتها لأبنائها وبناتها مثالاً في عطائها نموذجاً فريداً في في عنايتها بهم.. رسمت لهم طريقاً يحصدون فيه حب الوطن والإخلاص والتفاني في العطاء له وتختار لهم من الأصدقاء الصُحبة الحسنة التي تعينهم على الاستقامة وتُزيد من عزيمتهم.. فكانت شجرة مظللة تعتني بكل ما من شأنه رفعة هذا الوطن من خلال التربية، ولم تكن العناية من أجل تفوق أبنائها فحسب بل من أجل غرس يفيد المجتمع؛ فكانت عنايتها بأميرنا المحبوب نواف بن فيصل بن فهد خير شاهد ودليل.. فقد أصبح قامة كبيرة وركناً هاماً في وطننا الغالي.. فكانت رعاية الشباب فناً تخصص فيه بعدما لاقى اهتماماً ورعاية كبيرين من والده الراحل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- في هذا التخصص الذي قدم الكثير من الدروس من خلال مصاحبته له في العديد من المناسبات، فتعلم كيف يكون قائداً مخضرماً يستطيع من خلال خبرته الرياضية أن يقود الشأن الرياضي في هذا الوطن الكبير.

إن الفقيدة التي لطالما شهد لها الجميع وأعمالها بالصلاح فقد بنت وزرعت أخلاقاً حميدة تمشي على الأرض تعطي بلا نهاية على قمتها رجل الرياضة الأول وقدوة الشباب الأول.. أميرنا نواف بن فيصل بن فهد.. الرئيس العام لرعاية الشباب.. إن من يرى الجموع التي جاءت من الداخل والخارج.. من شتى بقاع الأرض؛ من آسيا وإفريقيا وأوروبا وغيرها لتقدم واجب العزاء لسمو الأمير نواف بن فيصل.. ليأخذ انطباعاً يجعل الفكر يجول ويصول حول شخصيته وكيف اكتسب كل هذه العلاقات من هنا وهناك، وكيف حاز على تلك المحبة والمودة التي ربطته بكل هؤلاء، ولا شك أن من يعرف أسرته وأبويه على وجه الخصوص يدرك أنها نتاج التربية الحسنة التي اكتسبها طفلاً وطالباً وشاباً طموحاً متطلعاً وقائداً نافعاً لوطنه ومجتمعه فهو حفيد الجدين.. جده الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- وولي العهد المحبوب الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.فرحم الله أميرتنا الجليلة رحمة واسعة؛ وأسكنها فسيح جناته وأثابها خير المقاعد عند مليك مقتدر مع الصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا.. ورحم الله الراحل العظيم فيصل بن فهد الذي سقى هذه الثمرة فكسبها الوطن وشبابه، فهو وأخوه الأمير المحبوب سلطان بن فهد كانا مدرسة لأميرنا النبيل نواف.. ربنا أنزل الصبر والسكينة على أبنائها وبناتها ومحبيها.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة