Sunday  26/06/2011/2011 Issue 14150

الأحد 24 رجب 1432  العدد  14150

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

أوراق من تاريخ نجد لمؤلف مجهول من عام 1285 إلى 1353هـ

رجوع

 

تحقيق عبدالعزيز بن سعود بن عبدالعزيز الفرهود

قراءة: حنان بنت عبدالعزيز آل سيف (بنت الأعشى)

أوراق من تاريخ نجد عنوان جميل، لمؤلف مجهول، امتدت فترته الزمنية من عام 1285 إلى عام 1353هـ، الكتاب أسلفت لك عنوانه، وقد قام بتحقيقه الأستاذ الفاضل.. عبدالعزيز بن سعود بن عبدالعزيز الفرهود حفظه الله ورعاه، جاء ليكشف لنا عن لمحة تاريخية نجدية مجهولة، وهي إن عمت عن المؤلف، فلن تعمى عن نص المادة، تميزت هذه النخبة من الأوراق التراثية برصد وجمع أحداث فترتين زمنيتين أسلفتها لك أيضاً، وهي تمل في طياتها أحاديث مهمة ومهمة، كدخول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله أثره وثراه- إلى الرياض الناضرة، ووقعاته الثرة الشهيرة مع ابن رشيد، وفيها تقييد بتواريخ ووفيات عدد من المشاهير كما سلطت الضوء على أحداث بعض المدن التجارية لا سيما محافظة (الزلفي) الناضرة.

واهتم المحقق -حفظه الله- أيما اهتمام، وأيما تحقيق وتدقيق بالرجوع إلى كتب التواريخ المهمة لوسط الجزيرة العربية إبان الموعد الزمني المحقق وبين يديك أيها القارئ الكريم قبة من قباته، ومحطة من محطاته، وقد جادت به الدار العربية للعلوم - الكائنة ببيروت المتألقة، والطبعة التي أعمل عليها هي الأولى وتاريخها سنة 1429هـ - 2008م، ومن الواضح الظاهر لتاريخ الجزيرة العربية إنه تاريخ عميق وممتع وشيق، وفي المقدمة جاء وصف ما اشتملت عليه هذه المخطوطة من مادة ثرة أثيرة، وعن مادة المخطوطة يقف بنا المحقق -رعاه الله- عندها، ويتفرس ويتعجب منها، من ذلك قوله: (أظهرت هذه الأحداث حقيقة الملك عبدالعزيز-رحمه الله- ورجولته وبطولته وصدق نيته وقوة إرادته، عندما تمكن بفضل من الله سبحانه وتعالى، من توحيد هذه البلاد المترامية الأطراف، القليلة الخيرات، الكثيرة الآفات في فترة تعد من أقصر الفترات حيث لا تتجاوز ربع قرن من الزمان، فأصبح من يتكلم عن تاريخها لا يكاد يصدق ما حدث فيها، إذ بين ليلة ومنحاها أصبحت بلاداً آمنة مطمئنة يأتيها رزقها غداً من كل مكان وأصبح كل من له ولع في تاريخ هذه البلاد يريد أن يتعرف على كيف كانت المنطقة قديماً بجميع مجالات حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ كيف تطورت وتغيرت وتوحدت بلداً واحداً تحت قيادة واحدة؟) ومن خلال هذه المقدمة الكشفية للكتاب يتضح أهمية هذه الفترة الزمنية التي تنير الطريق للسائرين وتكشف الغمام للناسين والغافلين، أعجبني في الكتاب وقفات متأنية منها حديث الدكتور القدير- عبدالله بن محمد المنيف -حرسه الله- عن المخطوطة وهي أول إشارة إلى هذه المخطوطة وله كلمات جميلات يغض الطرف عنها قصر المساحة المحددة لهذه القراءة، وهي يانعات وقد جملت عقد هذه السنوات بقلم الدكتور المنيف، وأضفت عليها مادة تاريخية زمنية مجهولة، وهي تزين صدر الكتاب، ولو حاولنا التركيز على المنطقة والرقعة التي ينتمي لها هذا التاريخ، نجد هذا المخطوطة من أجمل مخطوطات الزلفي، ومن شائقها وماتعها، البحث عن مؤلفها وترجيح أن كاتبها من أهل الزلفي، وفي الكتاب أبواب مصرعة على جانبيها تحكي لنا ما تشتمل عليه هذه المخطوطة، حرص المحقق على دقة التواريخ خاصة المعارك، وتتسم هذه الدراسة بحواشي سندسية أنيقة يظهر فيها تراجم الإعلام بالشمول والتركيز، ومن إيجابيات هذه الدراسة التعريف بالأماكن والبلدان والديار والشخصيات.

وما حب الديار شغفن قلبي

ولكن حب من سكن الديار

ركزت الدراسة على أحداث مهمة منها: سنة الرحمة، وكيف استفحل وباء الأنفلونزا في نجد حتى حصدت خلقاً عظيماً لا يحصرهم ويعرفهم إلا الله جل في علاه، وقد حطت بي يد الكتاب إلى هذه الوقفة لتجعل القارئ يملأ شدقيه من معلوماتها وحقائقها العلمية.

عنوان المراسلة:

ص.ب 54753 الرياض 11524 - فاكس 2177739

hanan.alsaif@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة