Tuesday  28/06/2011/2011 Issue 14152

الثلاثاء 26 رجب 1432  العدد  14152

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ما أن نشر مقالي المعنون بـ(وزارة الشؤون الإسلامية.. حينما تتخلى عن دورها) إلا ورسائل الـsms واتصالات مختلفة التوجهات والمقامات، يثنون على الطرح ويرون أنني قصرت في إبراز الوضع المأمول من وزارة في حجم ومقام وزارة الشؤون الإسلامية، ويؤكدون على أن الدور الذي يجب أن تقوم به هذه الوزارة ضخم وخطير ومؤثر على كافة الأصعدة وليس على الصعيد الخارجي فقط.

من أجل هذا التفاعل الذي في الحقيقة ما كنت أعتقد حصوله أعود مرة أخرى للحديث عن وزارة الشؤون الإسلامية، مؤكداً حقيقة لا أعتقد أنها غائبة عن كل مسؤول في هذه الوزارة الجليلة وعلى رأسهم معالي الوزير الخلوق الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وهي أن هدفي من هذا الطرح مساعدة الوزارة وليس نقدها من أجل النقد فقط، فما أسعى إليه وما يأمله كل المتواصلين معي بعد المقال السابق هو تحقيق الغاية الأسمى والهدف الأنبل وهو إمساك هذه الوزارة التي تمثل الوجه الشرعي لبلادنا زمام المبادرة دوماً في سبيل الوعي الديني داخلياً وخارجياً، وكذلك الوسطية التي دعا إليها ديننا الحنيف، دون إفراط أو تفريط يأتي نتيجة تولي أشخاص أو منظمات دور الوزارة سواء داخلياً أو خارجياً، فيحدث ما لا تحمد عقباه وينفرط العقد وساعتها يصعب على الوزارة لملمة حباته المتناثرة.

في الداخل يشير هؤلاء الإخوة إلى ضعف الوزارة في تنظيم حلقات الوعظ في الحرم المكي وكذلك في المسجد النبوي، وهذان المكانان يؤمهما المسلمون من كافة أصقاع الأرض ويستمعون لما يقال عبر حلقات الوعظ المنتشرة في هذين المسجدين، مما يضاعف المسؤولية، ويجعل من الأهمية بمكان تكثيف الدروس العلمية لكبار العلماء سواء من هيئة كبار العلماء أو غيرهم من العلماء المعتبرين، وعدم إتاحة الفرصة لمن يشك في علميتهم أو معتقدهم، أعلم بأن ليس للوزارة سلطة على هيئة كبار العلماء، ولكنني أتكلم من منطلق تنظيمي بحت، وهذا في غاية الأهمية.

كذلك يتطلع المواطنون إلى دور فاعل لهذه الوزارة في قضايا الشباب من خلال الندوات والملتقيات التي تنظم بالشكل الذي يستهوي الشباب ويجذبهم، وليس كما هو حاصل الآن على قلته؛ فالشباب لهم أهمية بالغة في أي دولة وإليهم تتجه الأنظار، وبهم يتم تغير وجه أي مجتمع جمالاً أو قبحاً، لذا فإن إعطاء هذه الفئة مزيداً من الاهتمام، ومزيداً من تنوع البرامج والفعاليات ليس عبر مخيمات فقط ولكن ضمن سلسلة تثقيفية واعية تعد بعناية وتكون على مدى العام وفي أمكنة مختلفة، قد يكون من أهمها المدارس والجامعات.

ومن القضايا التي يؤكد عليها جل الذين تحاورت معهم أهمية تواصل وزارة الشؤون الإسلامية مع المنظمات والهيئات الإسلامية الأخرى العاملة في المملكة ومحاولة الاستفادة وكذلك الإفادة، مثل رابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي وغيرها، تلك الجهات التي لها نشاط واضح في الكثير من المحافل والملتقيات وبتعاضد جهود هذه الجهات ووزارة الشؤون الإسلامية سيتحقق -بإذن الله- الكثير والكثير مما نتطلع إليه.

ومما أكد عليه هؤلاء الإخوة ما سبق طرحه في المقالة السابقة حول أهمية أن يكون للمملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين الحضور الأبرز والأقوى في كافة المؤتمرات والندوات والملتقيات حول العالم وخاصة التي تعنى بقضايا الإسلام والمسلمين.

لماذا كان الاهتمام بهذا الطرح عن هذه الوزارة؟ سؤال إجابته تأتي من خلال ما دار من حديث مع هؤلاء المهتمين وهو أن الجميع حريص على أن تبقى لنا في هذه المملكة الريادة في رعاية المسلمين خارجياً، وأن يكون لأبنائنا التميز داخلياً، هذه هي الإجابة المختصرة على هذا السؤال.

ولهذه الوزارة حق استمرارنا في الحديث عنها في مقالات آتية -بإذن الله-.

والله المستعان.

almajd858@hotmail.com
 

حديث المحبة
وزارة الشؤون الإسلامية تنال اهتمام الجميع.. لماذا؟
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة