Tuesday  28/06/2011/2011 Issue 14152

الثلاثاء 26 رجب 1432  العدد  14152

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

فـن

 

عبدالمجيد عبدالله (نعمة) طرب يبحث عن (خاتم سليمان)

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب فهد الشويعر :

يخطئ من يعتقد أن صوت عبدالمجيد عبدالله ينتهي مع آخر نغمة في أغنيته، بل لا مانع أن نلغي هنا حرف العين ونستبدلها بالعين فنصف صوت عبدالمجيد بـ(النعمة)، يخطيئ كذلك من يحسب عبدالمجيد ليس بالصوت الأفضل على ممرات الساحة الغنائية، بل إن عبدالمجيد من وجهة نظري (نقشة) فاخرة في أعمدة الأغنية العربية.

يسكت كثيراً عبدالمجيد عن الحضور الإعلامي وإن كان خطأ عليه في مفهومنا، ويعتقد هو بصوابه، لكننا (جميعاً) نتحلّق حوله صوتاً ذكياً يعرف كيف يصطاد الأغنية من (كتفها).

منذ مدة ليست بالقصيرة وعبدالمجيد رائدا للأغنية المسربة بل هو (عرّابها)، وحاميا وحاضنا لها حتى انساق الجميع معه، ولا بأس إذا قلنا بأنهم جاءوا من بعده.

بالأمس القريب كان ما كان، وفي (هجمة) الأغاني المسربة التي سميت اليوم بـ(المنفردة) ساقت لنا الإذاعات أغنية جديدة بفكرها ولحنها لكن الشيء الوحيد الذي لم يتغير هو صوت عبدالمجيد الذي غنى (خاتم سليمان) وهي من كلمات طارش قطن وألحان محمد شفيق وتوزيع عصام، وجاء صوت عبدالمجيد فيها بـ(الهنك) اليمني الذي هو حقيقة ملعب الكبار في الغناء، ومختبر قدراتهم الحقيقة في الصوت والأداء.

لا عجب أن يفرد عبدالمجيد لنا صوته، وكأنه يقول: من يجاريني، إن غروره هنا في الغناء (مباح) لأننا اليوم أحوج ما نكون لأستاذ يعلم الآخرين كيف يغنون؟ إن عبدالمجيد هنا يذهب بعيدا إلى مناطق دافئة لا يصل إليها أي صوت بل إننا نشبه ذلك بـ(سباق التحمل).

يغني عبدالمجيد فيقول:

كيف نوصل لك يا خاتم سليمان

قلنا سرك يا لولو ومرجان

ما خلق مثلك لا انسي ولا جان

دلنا بالله يا خاتم سليمان

يا ملك شكلك هيبة وسلطان

أكيد من حقك نلبس ونزدان

ما خلق مثلك لا انسي ولا جان

دلنا بالله يا خاتم سليمان

يوسفي حسنك باهر وفتان

جيت من نفسك ولا جابك الدان

ما خلق مثلك لا انسي ولا جان

دلنا بالله يا خاتم سليمان

بعد ذلك كله ألا يحق لنا أن نفخر أن مر هذا الصوت في جيلنا بعد أن حسبنا أن الزمن توقف، ألا نجعل عبدالمجيد واحدا ممن ساهموا في تشكيل ذائقة المستمع العربي، أيعمل هو ثم بعد ذلك نلغي جناحيه، وننفي حاجتنا لمن يحترموننا قليلا، حتى وإن اختلف الواحد منا معه.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة