Thursday  30/06/2011/2011 Issue 14154

الخميس 28 رجب 1432  العدد  14154

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

بعث لي أحـــد القرّاء بهذه الرسالة: تمكّن العالم المسلم المصـري د. عبد الباسط محمد سيد، الباحـث بالمركز القومـي للبحوث التابـــع لوزارة البحــث العلمي والتكنولوجيا بجمهورية مصر العربية، من الحصول على براءتي اختراع دوليتين، الأولى براءة اختراع أوروبية والثانية براءة اختراع أمريكية، وذلك بعد أن قام بتصنيع قطرة عيون لمعالجة المياه البيضاء استلهاماً من نصوص سورة يوسف عليه السلام من القرآن الكريم.

يقول الباحث في مقدمة دراسته كنت في فجر أحد الأيام أقرأ في كتاب الله عزّ وجلّ في سورة يوسف عليه السلام، فاستوقفتني تلك القصة العجيبة، وأخذت أتدبّر الآيات الكريمات التي تحكي قصة تآمر إخوة يوسف عليه السلام، وما آل إليه أمر أبيه بعد أن فقده، وذهاب بصره وإصابته بالمياه البيضاء، ثم كيف أنّ رحمة الله تداركته بقميص الشفاء الذي ألقاه البشير على وجهه فارتد بصيراً.

وأخذت أسأل نفسي ترى ما الذي يمكن أن يكون في قميص يوسف عليه السلام حتى يحدث هذا الشفاء وعودة الإبصار على ما كان عليه، ومع إيماني بأنّ القصة معجزة أجراها الله على يد نبي من أنبياء الله وهو سيدنا يوسف عليه السلام، إلاّ أني أدركت أنّ هناك بجانب المغزى الروحي الذي تفيده القصة مغزى آخر مادي، يمكن أن يوصلنا إليه البحث، تدليلاً على صدق القرآن الكريم الذي نقل إلينا تلك القصة كما وقعت أحداثها في وقتها، وأخذت أبحث حتى هداني الله إلى ذلك البحث، حيث إنّ الحزن يسبب زيادة هرمون «الأدرينالين» وهو يعتبر مضاداً لهرمون «الأنسولين»، وبالتالي فإنّ الحزن الشديد أو الفرح الشديد يسبب زيادة مستمرة في هرمون الأدرينالين الذي يسبب بدوره زيادة سكّر الدم، وهو أحد مسبّبات العتامة، هذا بالإضافة إلى تزامن الحزن مع البكاء. ولقد وجدنا أول بصيص أمل في سورة يوسف عليه السلام، فقد جاء عن سيدنا يعقوب عليه السلام في سورة يوسف قول الله تعالى: وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ ، وكان ما فعله سيدنا يوسف عليه السلام بوحي من ربه أن طلب من إخوته أن يذهبوا لأبيهم بقميص الشفاء: اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ، قال تعالى: وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ * قَالُواْ تَاللّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ، من هنا كانت البداية والاهتداء، فماذا يمكن أن يكون في قميص سيدنا يوسف عليه السلام من شفاء؟. وبعد التفكير لم نجد سوى العَرَق، وكان البحث في مكوّنات عَرَق الإنسان، حيث أخذنا العدسات المستخرجة من العيون بالعملية الجراحية التقليدية وتم نقعها في العَرَق، فوجدنا أنه تحدث حالة من الشفافية التدريجية لهذه العدسات المعتمة.

ثم كان السؤال الثاني: هل كل مكوّنات العَرَق فعّالة في هذه الحالة، أم إحدى هذه المكونات؟، وبالفصل أمكن التوصل إلى إحدى المكونات الأساسية وهي مركب من مركبات البولينا الجوالدين والتي أمكن تحضيرها كيميائياً، وقد سجّلت النتائج التي أجريت على 250 متطوعاً زوال هذا البياض ورجوع الإبصار في أكثر من 90% من الحالات، وثبت أيضاً بالتجريب أنّ وضع هذه القطرة مرتين يومياً لمدة أسبوعين يزيل هذا البياض ويحسن من الإبصار، كما يلاحظ الناظر إلى الشخص الذي يعاني من بياض في القرنية وجود هذا البياض في المنطقة السوداء والعسلية أو الخضراء، وعند وضع القطرة تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل أسبوعين. وقد اشترطنا على الشركة التي ستقوم بتصنيع الدواء لطرحه في الأسواق، أن تشير عند طرحه في الأسواق إلى أنه دواء قرآني، حتى يعلم العالم كله صدق هذا الكتاب المجيد، وفاعليته في إسعاد الناس في الدنيا وفي الآخرة.

شاكراً للقرّاء على تواصلهم، وإلى لقاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
علاج مياه العين البيضاء بالعَرَق!!
عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة