Thursday  30/06/2011/2011 Issue 14154

الخميس 28 رجب 1432  العدد  14154

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

قبل سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، تلقى مهاجم الهلال ياسر القحطاني عرضاً من نادي مانشستر سيتي للاحتراف في صفوف الفريق الانجليزي العريق، يومها كان ياسر في عز نجوميته، وكان انتقاله سيشكل نقلة احترافية كبرى للاعب السعودي، الذي كان - وللأسف لا يزال - عاجزاً عن تسجيل أي حضور خارجي، يومها ضج الشارع الهلالي رافضاً مجرد دراسة الفكرة أو الدخول في مفاوضات - أي مفاوضات - مع النادي الانجليزي!! فياسر ليس اللاعب الذي يمكن التفريط فيه، أو حتى التفكير في التفريط فيه، واحترافه في أوروبا - رغم أنه كان حلماً - ما زال مبكراً.

كان رفض الهلاليين لفكرة رحيل ياسر وإن كانت على سبيل التجربة وليس الانتقال المؤكد قد وصل لدرجة أن من يوافق على الفكرة يعمل ضد الهلال، وان الإداري الذي أحضر العرض يسعى لزعزعة الهلال، وان الرئيس الذي يفكر في قبول العرض لا يهمه الهلال ولا مستقبل الهلال - وإلا... كيف يوافق على التفريط بواحد من كنوز الهلال؟؟.

مرت عشرة أيام ثقيلة على أنصار الزعيم.. هل يرحل ياسر؟ هل الفريق الانجليزي جاد في مفاوضاته؟ كان بعضهم يحاول أن يهون الأمر على نفسه بالقول: (ان نجومنا لم يصلوا بعد إلى المستوى الذي يؤهلهم للاحتراف في الدوري الانجليزي حيث مهد الكرة ومعقلها الرئيس).. هذا البعض كان نفسه الذي يقول قبل العرض الانجليزي: (ان ياسر بما حباه الله من موهبة قادر على الاحتراف في أي دوري في العالم..).. لقد كانت العواطف سيدة الموقف، كانت تتنازع محبي اللاعب وفريقه، كما يتنازع طفلان شقيان لعبة جديدة!!

في الجانب الآخر.. كان هناك من يتمنى انتقال اللاعب ليس حباً فيه.. ولكن: من أجل إضعاف قوة فريقه.. ومن أجل أن يفشل في تسجيل حضور يذكر في الدوري الانجليزي ومن ثم إثبات عدم علو كعب ياسر وان حدود قدراته لا تتجاوز الدروي المحلي!! أولئك أيضاً كانوا يقولون عند النقاش: أن العرض الانجليزي كذبة، وان الهدف منه رفع الروح المعنوية للاعب لا أقل ولا أكثر!!

في النهاية.. (لم يحصل اتفاق.. لم يكن هناك عرض حقيقي.. كان الأمر مجرد عروض سماسرة.. الهلال اقنع اللاعب بالبقاء).. كانت هذه العبارة هي ما تردد في النهاية.. وأحداً لا يعلم أيها الأصدق.. المهم أن اللاعب لم يبرح ناديه.. ليتنفس مناصروه الصعداء بعد أيام من الترقب والقلق!!

مرت السنوات سريعة.. طوت الأيام بعضها بعضاً.. وتثاقلت قدما ياسر وتراجع مستواه، ولم يعد اللاعب الذي يشار إليه بالبنان.. حتى أن القائمة الأخيرة للأخضر خلت من اسمه بعد أن كان هو القائد قبل أشهر في بطولة آسيا التي حملت بداية الخفوت المر لنجم ما زال الكثيرون يأملون عودته.. وهم يؤكدون أن الأمر كله بيده إن شاء ذلك.

تغيرت الأحوال وقناعات الجماهير حول اللاعب كما تغير مستواه، وهذا حال معظم جماهير كرة القدم مع كل لاعبي كرة القدم - فما يجمع بينهم وما يفرقهم في النهاية هو مستوى اللاعب، ومدى قدرته على خدمة فريقه.

استبعد مدرب الهلال اللاعب عن التشكيل الرئيس فلم تكن ردة فعل الجماهير كما كانت تشير التوقعات!!.. أصبح أمر مشاركته أو غيابه لا يشكلان أهمية لدى أنصار الفريق الذي يرون أن فريقهم هو الأهم والأهلى والأبقى، وان الفريق الذي قدم مائة لاعب قادر على تقديم ألفين أيضاً، وان الفريق البطل لا يتوقف على لاعب واحد، حتى وإن كان ياسر رامي السهام وقناص الهلال الشهير وقائد المنتخب السعودي الأول قبل أشهر فقط.. أشهر فقط!!

أخيراً تحدثت الأخبار عن مفاوضات تدور لإعارة أو انتقال ياسر القحطاني إلى فريق العين الإماراتي.. وسط ترحيب كبير في الأوساط الهلالية.. فقد تكون فرصة لانطلاقة جديدة لاعب ما زال الكثيرون يؤمنون بأن مازال لديه الكثير من الفنون لنثرها على البساط الأخضر..

هذه المرة لم يظهر من يقول أن من يوافق على إعارة ياسر يعمل ضد الهلال، وان الإداري الذي أحضره العرض يسعى لزعزعة الهلال، وان الرئيس الذي يفكر في قبول العرض لا يهمه الهلال ولا مستقبل الهلال.. والسبب أن ياسر اليوم ما عاد ياسر الأمس، وأن الهداف الأول لم يعد كما كان، وان سهام القناص ما عادت تصيب هدفها في مقتل.. بل تمر باردة مثل ليالي يناير الطويلة.. والجماهير قد يجاملونك يوماً أو يومين قد ينسون مباراة أو اثنتين، لكنهم لن ينسوا عندما يطول الخفوت ويصبح انتظار شروق شمس جديدة مملاً إلى درجة القهر.

ويبقى السؤال الكبير الآن: هل يتعلم النجوم.. وهل يستفيدون من تجارب غيرهم.. هناك من ما زالت الألسن تشيد بها والإعلام يتذكر كل أيامه، وهناك من أصبح نسياً منسياً، لأنه أراد ذلك بطريقة أو بأخرى.

مراحل.. مراحل

يتحدثون عن غياب الأهلي الطويل عن البطولات، رغم أن هذا الغياب لم يتجاوز الأربعة مواسم.. طيب: ماذا يقولون عن فرق لم تعرف للبطولات طعماً ولا شكلاً ولا رائحة منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً؟.

الأهلي طار بالذهب، وترك للاتحاد الاحتفال الكبير بالفوز على الهلال!!

الجمهور المؤثر هو الذي يساهم في قيادة فريقه للذهب، وليس من يردد: (وينوه حبيبي.. سابني!!).

أندية تستعد للموسم المقبل بالتعاقدات والصفقات.. وأندية تستعد بالتصريحات وتبادل الاتهامات.

يردد الاتحاديون أن الدوري ضعيف لأن فريقهم عجز عن الفوز به، طيب لماذا عجزوا عن الفوز على صاحب المركز السادس في النهائي الكبير؟

الاتحاد يستطيع الفوز على الأهلي في المباريات الدورية، لكنه يعجز عن فك شفرة القلعة حين يلمع الذهب، فمن يكون عقدة من يا ترى؟

sa656as@gmail.com
 

أكثر من عنوان
ياسر.. بين مانشستر سيتي والعين!!
على الصحن

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة