Friday  01/07/2011/2011 Issue 14155

الجمعة 29 رجب 1432  العدد  14155

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حبيبتي الرياض.. سلام الشوق إليك.. ودمع الحنين أسوقه مع أنين الغيمات المسافرة في فضائك علها تبلغك السلام ومع رماد النجوم المحترقة تنثر فضتها فوق أرضك.. فسلامي إليك.. سلامي عليك.

أيتها الحبيبة والرفيقة والأنيسة.. أكتب لك وأنا المسافرة أبدا أحملك في حقائب القلب ومحارته لؤلؤة ثمينة من عبق البحر الذي يسكنني فأسمعك بكل صخبك وهدوئك كلما حدقت في الغياب وكلما حملتني الأشرعة لأرسو على مرافئ الحنين الذي يثقلني والشوق الذي أحترق به.

أيتها المدينة التاريخ والذاكرة، المربع.. وادي حنيفة.. مدينة النخيل الدرعية.. المصمك حصن عبدالعزيز.. الوشم والناصرية.. الملز وكل الأماكن التي تذكرني بي.. أحبك

أيتها الرياض.. وأنت العشق وأنت الصديقة وأنت الحضن وتعلمين كم أهرول إليك حين تبعدني المسافات رغما عني بدافع السفر.. وتعلمين كم أشتاقك كما يشتاق البحر المراكب التي يحملها الموج ويشتاق الليل نجوم السماء، والصحراء قوافل المطر، أيتها الحبيبة والأنيسة، يا أبجدية الشعر، ونبض القلب وذاكرة الحياة ووهجها الذي لا ينطفئ.. أحبك

حين تنأى بي المسافة ما بيني وبينك، أطل عليك من شرفة القلب حيث تسكنيه بكل تفاصيل الحياة التي تمتلئ بها الذاكرة

وحين أشتاقك أردد قصيدة القصيبي « كأنك أنت الرياض» كترنيمة حب فقد حفظتها عن ظهر قلب، أرددها في المساءات التي تأسرني فيها الوحدة فأتسلى بهذه القصيدة التي تنساب شلال حب وحزن وتؤرخ لعشق أبدي مع هذه المدينة التي أشتاقها حين أبعد عنها وأحن إليها رغم أني بين أحضانها يلفحني صيفها وتأسرني الريح المسافرة عبر ليلها تأتيني بصوت من أحب وبوقع القوافل التي غاصت في رمل صحرائها، فالمدن ذاكرة حية تظل تنبض بنا وبما نحمل من أيامها وأسرارها وقد حملت من الرياض ذاكرة متخمة لا أستريح من نبضها إلا حين أنعم بصحبتها.

أيتها العشيقة والحبيبة والصديقة.. حين فاض شوقي، أردت أن أكتب رسالتي إليك فنثرتها مع الحبر عبر فضاء قد يأتيك بي ويحملني إليك... فحين تستقبلني المدن بجبالها وسهولها وبحرها وبكامل زينتها أتذكر ملامحك وهمساتك وهدوئك ورقتك وحنوك وتاريخك وتلك الأساطير التي تحملها الريح لي وتهمس بها عندما تتسلل إلى أوراقي عبر شقوق نافذتي التي تطل على بعض منك في ليلة نذرتني فيها للحب ولك..

لك القلب معلقا كقنديل على أسوارك.. ولك الروح مسافرة مع كل هبة ريح.. والذكرى يرددها عندليبك محمد عبده في رائعته الأماكن.. ولك القصيدة حبلى بكل من اشتاقك وتيمتِه حبا.

***

من آخر البحر..

لغازي القصيبي

أحبك حبي عيون الرياض

يغالب فيها الحنين الحياء

أحبك حبي جبين الرياض

تظل تلفحه الكبرياء

وفي آخر الليل يأتي المخاض

فأحلم أنا امتزجنا

فصرتُ الرياض..وصرتِ الرياض

وصرنا الرياض

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
أيتها الرياض
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة