Friday  01/07/2011/2011 Issue 14155

الجمعة 29 رجب 1432  العدد  14155

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

يمتلك تفوقاً هائلاً على منافسه المنتخب البوليفي
التانجو الأرجنتيني يرفع الستار عن كوبا أمريكا

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يرفع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم الستار اليوم الجمعة عن فعاليات بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) الثالثة والأربعين التي تستضيفها بلاده من اليوم وحتى 24 يوليو الحالي بمشاركة جميع منتخبات الدول العشر في هذه القارة بالإضافة لمنتخبي المكسيك وكوستاريكا اللذين يشاركان في البطولة بدعوة من المنظمين.

ويستهل المنتخب الأرجنتيني مسيرته في البطولة بمواجهة ثأرية مع نظيره البوليفي في المباراة الافتتاحية للبطولة على استاد «أونيكو» بمدينة لابلاتا بعد عامين فقط من الهزيمة الثقيلة والمدوّية 1-6 التي مُني بها الفريق الأرجنتيني أمام نظيره البوليفي في عقر دار الأخير بالعاصمة لاباز ضمن تصفيات قارة أمريكا الجنوبية لبطولة كأس العالم 2010. وبعيداً عن هذه الهزيمة التي أثارت الكثير من الجدل في ذلك الوقت، يمتلك المنتخب الأرجنتيني تفوقاً هائلاً على منافسه في الخبرة والإمكانيات والإنجازات على الصعيدين القاري والعالمي. ويقتسم المنتخب الأرجنتيني مع منتخب أوروجواي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب القاري برصيد 14 لقباً لكل منهما كما سبق للمنتخب الأرجنتيني (راقصو التانجو) أن توّج بلقب كأس العالم مرتين في عامي 1978 بالأرجنتين 1986و بالمكسيك. وفي المقابل، يتوقف رصيد المنتخب البوليفي في سجل الأبطال بكوبا أمريكا على لقب وحيد توج به في عام 1963 كما بلغ المباراة النهائية للبطولة عام 1997 بينما لم يحقق بخلاف ذلك أي إنجاز على المستويين العالمي أو القاري. لذلك، يسعى المنتخب الأرجنتيني إلى استغلال الفارق الهائل في التاريخ والخبرة لتقديم بداية جيدة في مسيرته بالبطولة الحالية التي يسعى من خلالها إلى استعادة ذاكرة الألقاب والصعود إلى قمة منصة التتويج باللقب القاري للمرة الأولى منذ 18 عاماًً. ورغم الترشيحات الهائلة التي صاحبت الفريق في جميع البطولات القارية والعالمية التي خاضها على مدار العقدين الماضيين، كان آخر إنجاز لراقصي التانجو هو الفوز بلقب كوبا أمريكا 1993 بينما سقط الفريق أمام غريمه التقليدي، البرازيل، في المباراة النهائية بكل من البطولتين الماضيتين. ومع إقامة البطولة هذا العام على أرضه ووسط جماهيره ووجود اللاعب الرائع ليونيل ميسي ضمن صفوفه، لم يعد أمام منتخب التانجو الأرجنتيني أي مبرر للفشل خاصة بعدما اكتسب ميسي خبرة هائلة من خلال تألقه في صفوف برشلونة الإسباني على مدار السنوات الماضية وهو ما ساعده على الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم على مدار العامين الماضيين. ويخوض ميسي بطولة كوبا أمريكا هذا العام بدافع إثبات الذات مع منتخب بلاده ويدعمه في هذه المحاولة التفاؤل الشديد بعدما لعب دوراً بارزاً في فوز الفريق بلقبي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا كما تحفزه على التألق في كوبا أمريكا رغبته املحة في تحقيق أول إنجاز له مع منتخب بلاده.

وبعد فشل المنتخب الأرجنتيني بقيادة الأسطورة مارادونا في إحراز اللقب القاري في ثلاث بطولات متتالية لعب النجم الأرجنتيني السابق جابرييل باتيستوتا دوراً كبيراً في قيادة الفريق إلى الفوز باللقب عام 1993 بالإكوادور. ومنذ ذلك الحين، لم ينجح المنتخب الأرجنتيني في تحقيق أي نجاح على المستويين العالمي والقاري، فكانت آخر إخفاقاته على الساحة العالمية من خلال الخروج المهين من مونديال 2010 بالهزيمة 4- صفر أمام ألمانيا. وكانت الهزيمة الثقيلة أمام نظيره الألماني في مونديال 2010 هي خط النهاية لمسيرة المدرب دييجو مارادونا، أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، كمدير فني للفريق. وجاء الدور على مواطنه سيرخيو باتيستا ليمسك بزمام الأمور في المنتخب الأرجنتيني استعداداً لكوبا أمريكا 2011 ومونديال 2014 .

وعلى مدار أقل من عام تولى فيه المسؤولية، لجأ باتيستا إلى تجربة عدد هائل من اللاعبين يفوق كثيراً العدد الذي لجأ مارادونا لتجربتهم خلال مسيرته مع الفريق. وعمد باتيستا إلى إجراء تغييرات كبيرة في صفوف الفريق واضعاً في اعتباره الاعتماد على مجموعة من اللاعبين تستطيع الدفاع عن سمعة الكرة الأرجنتينية في مونديال 2014 بالبرازيل. ولكنه في الوقت نفسه، حافظ على وجود عدد من اللاعبين الكبار والمخضرمين في صفوف الفريق يصعب استمرارهم مع الفريق حتى نهائيات مونديال 2014 ومنهم خافيير زانيتي (37 عاماً) الذي ما زال أفضل ظهير أيمن للمنتخب الأرجنتيني في تاريخ الفريق أو على الأقل من وجهة نظر باتيستا. ولكن يظل ميسي هو النجم الأبرز في صفوف التانجو وتبقى رغبته وقدرته على تحقيق إنجاز مع الفريق هي الأمل الكبير للفريق في هذه البطولة ولاسيما أنه يسعى من خلالها إلى التربع في قلوب مشجعي المنتخب الأرجنتيني الذين طالما اتهموه بأنه يجيد مع ناديه ويخفق مع منتخب بلاده وما زالوا يضعونه في مرتبة أدنى كثيراً من مارادونا وغيره من نجوم التانجو السابقين.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة