Saturday  02/07/2011/2011 Issue 14156

السبت 01 شعبان 1432  العدد  14156

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

قبل أكثر من 30 عاماً أي قبل الانفتاح الإعلامي الحالي كتبت مقالة في جريدة الجزيرة وفي صفحتها الرياضية التي كانت حينها تتمتع بهامش حرية مدعوم من رئيس تحريرها الأستاذ خالد المالك عن حالة شاب سعودي متعاطي للمخدرات وأكاد أزعم أن تلك المقالة هي أول مقالة كتبت عن المخدرات كمشكلة يعاني منها المجتمع السعودي النتيجة أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) اتصل في المساء على رئاسة التحرير يسأل عني بهدف معالجة الشاب على حساب سموه غفر الله له، في المقابل قال زميل هامساً أما زلت هنا، ألم تسأل عنك وزارة الداخلية ملمحاً إلى أن وزيرها لا يريد أن يفتح باب النقاش حول تلك المشكلة والإشارة إلى وجودها في المجتمع السعودي..؟؟ والنتيجة لا شيء من فكر صاحبي حدث بل كان وزير الداخلية أكثر استيعاباً لأهمية مناقشة القضية وفتح النوافذ أكثر حولها ليدرك المجتمع خطورتها ومضارها خاصة على الشباب، الحديث عن المخدرات في تلك الفترة حتى في المجالس الخاصة كان محظوراً.

الصفحة الرياضية بالجزيرة كانت تحظى بثقة ودعم خاص من سمو أمير الشباب أن ذاك كمثيلاتها من الصفحات الرياضية بالصحف الأخرى، والذي أعطانا هامشاً كبيراً من الحرية نتميز به عن باقي الصفحات الأخرى في الجريدة.

تلك الحادثة تذكرتها وأنا أسمع حديث الأمير نايف في حفل تخرج طلاب جامعة الأمير نايف للعلوم الأمنية الأسبوع الماضي تشرفت بحضوره بدعوة من رئيس الجامعة حينما تحدث عن آفة المخدرات وخطورتها على المجتمعات العربية ضمن مواضيع تتعلق بهموم رجل الأمن، أرى ارتفاع درجة شفافية وزارة الداخلية المؤسسة الأمنية الأولى في المملكة العربية السعودية حيث تسبق الإعلام بإعلان أنبائها الأمنية الاستباقية بما لا يضر النظام الأمني الوطني أو مجريات الموقف الأمني في لحظته...

الأمير نايف النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء رجل سياسي من الطراز الأول ليس لان وزارته ناجحة في مسؤوليتها الأولى ببعدها الأمني ولكن لأنه يدرك ويمارس دوره الأمني وفق منظور إنساني عالي السمو.

 

وزارة الداخلية وشفافية وزيرها
عثمان بن عبد العزيز المنيع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة