شهدت طهران قبل أيام مؤتمراً لمكافحة الإرهاب، شاركت به بعض الدول التي تحصل من نظام إيران على مساعدات مالية على حساب الشعوب الإيرانية التي تُسلب ثرواتها، وتُقدَّم لدول أخرى لضمان ولائها لنظام ولاية الفقيه. وإلى جانب هذه الدول شاركت دولٌ أخرى دفعاً لأي ضرر إرهابي قادم من إيران.
إن تنظيم طهران المحكومة من قِبل نظام إرهابي مؤتمراً لمكافحة الإرهاب سخرية ما بعدها سخرية، وإنه لفِرْية في وضح النهار؛ فالمعروف أن نظام إيران واحد من أكثر الأنظمة ارتكاباً للأعمال الإرهابية، وهناك تنظيم مسلح يوازي الجيش، إن لم يتعدَّه في العدة والعدد، هو «الحرس الثوري»، الذي أُنشئ من أجل تنفيذ الأعمال الإرهابية داخل إيران وخارجها، وقد أُدين قبل أيام قائده من الاتحاد الأوروبي، هو ونائبه ورئيس فيلق القدس (أحد تشكيلاته الإرهابية)؛ لثبوت تورطهم في المشاركة بقمع المتظاهرين في سوريا.
والحرس الثوري ذراع النظام الإيراني الإرهابي، مكوَّن من تشكيلات لإرهاب البشر داخل إيران وخارجها؛ فكل شعب ودولة لا تأخذ بنظام ولي الفقيه ولا تتعاون مع هذا النظام عُرْضة لعبث ولبطش تشكيلاته الإرهابية؛ فالباسيج تشكيل إرهابي مسلَّح يتبع الحرس الثوري موجَّه لقمع الإيرانيين الذين يعارضون النظام، أو مجرد إظهار أي مطالبة بحقوق شرعية لهم.
وفيلق القدس موجَّه لتنفيذ أعمال إرهابية، خاصة في الدول العربية. هذا الفيلق ورئيسه قاسم سليماني مسؤولان عن تنفيذ الأعمال الإرهابية في العراق وسوريا والبحرين والكويت.
نظام له مثل هذا التنظيم المسلح مهمته تنفيذ العمليات الإرهابية، ويقدم أراضيه مأوى لقادة التنظيمات الإرهابية؛ حيث أصبحت إيران مكاناً آمناً لقادة الإرهاب. هل هؤلاء مؤهَّلون لاحتضان مؤتمر لمكافحة الإرهاب؟!!
التاريخ الإرهابي ودعم الإرهاب مؤكَّدان عن النظام الايراني، وكل هذا معروف ومعلن ومؤكد، ويعرفه من شارك في المؤتمر الأخير، الذي حمل عنواناً مزيفاً «مكافحة الإرهاب»..!!
