Wednesday  06/07/2011/2011 Issue 14160

الاربعاء 05 شعبان 1432  العدد  14160

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

لا يشك أحد بوفاء وولاء الشباب السعودي، وتفانيهم في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم وفي كافة المجالات، وإخلاصهم في العمل الحكومي والخاص، لأنهم هم حماة الوطن وهم عدّته وهم سنده بعد الله.

ولا أحد ينكر أنّ شباب وشابات الوطن يحظون برعاية واهتمام ولاة الأمر، وحرصهم الشديد على أنّ كل شاب

وشابة لابد أن تتاح لهم الفرص لخدمة هذا الكيان العظيم.

وهذا الأمر يحتّم على كل مسئول أن يكون صادقاً مع ربه وصادقاً مع مجتمعه وصادقاً مع وطنه وصادقاً مع نفسه!!

منذ عدّة أعوام تقوم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بقبول دفعات من شباب الوطن وتدريبهم على تخصصات مهنية وتقنية، وهذا أمر يسرّ كل مواطن، ولكن الأمر الذي لا يسر هو أنّ المؤسسة بعد التكاليف الباهظة والمصاريف الثقيلة، تدرّب هؤلاء الشباب ولم تجد لهم العمل الذي يتناسب مع تخصصاتهم، أو بما يتماشى مع رغبة كل طالب، وكأنّ المؤسسة تطبِّق المثل (درِّبهم وسيبهم)؟! هؤلاء الشباب يحملون ملفّاتهم في أيديهم ولم يُقبل منهم إلاّ من كان لديه واسطة سواء في القطاع الحكومي أو الخاص. والغريب أنّ مشكلة الشباب من كافة النواحي لم يتم وضع الحلول الناجعة لها حتى هذه اللحظة، وهذا لا يقتصر على المؤسسة فقط، بل كل مرافق الدولة وينسب القصور في ذلك إلى عدم وجود شواغر وفرص، وكل مشكلة تحدث لهؤلاء الشباب تُنسب إلى الوطن؟!! والسؤال المحيّر لماذا لم تُنسب إلى أبناء الوطن ممن وجدوا أنفسهم في أماكن كتب الله لهم أن يكونوا فيها وأن يحتلوها ولم يكلفوا أنفسهم بالنظر إلى الآخرين، وهؤلاء لم يستوعبوا عظم المسئولية الملقاة عليهم؟ والذين بإمكانهم الرفع لولاة الأمر بطلب زيادة الأعداد في الوظائف وفتح الشواغر تماشياً مع النمو السكاني والتعليمي.

إنّ المنطق يقول درِّبوهم وجرِّبوهم ولا يقول (درِّبوهم وسيبوهم) بمعنى أدق تأمين العمل المناسب لكل خريج وإبعادهم عن براثن المصائب والتسكُّع بالشوارع واستخدام المخدرات التي دمّرت عقول شبابنا.

إنّ كل مواطن ينظر إلى كل القطاعات بعين الرجاء فهل يفيد الرجاء؟!

 

شباب الوطن.. درِّبوهم وجرِّبوهم
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة