Friday  08/07/2011/2011 Issue 14162

الجمعة 07 شعبان 1432  العدد  14162

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

النتائج الأولية لشركات الإسمنت تبشر بنمو كبير في أعمال القطاع
توقعات بنمو في أرباح سابك بـ 52 % للنصف الأول من 2011

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

د. حسن أمين الشقطي

توافقا مع المسار الضيق المتوقع لمؤشر السوق، أنهى المؤشر أسبوعه رابحاً 36.5 نقطة، وقد سيطرت حالة من الترقب على المؤشر نتيجة انتظار صدور نتائج أعمال الشركات للربع الثاني، التي ستحدد نتائجها للنصف الأول من هذا العام.. وقد سجلت حركة التداول نوعاً من الرتابة الشديدة في بعض أيام تداولات هذا الأسبوع المنتهي، حيث تحرك المؤشر داخل نطاق ضيق للغاية بلغ مداه يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، حيث لم يزد مدى المؤشر عن 43 و24 نقطة على التوالي.. وقد امتزج هذا النطاق الضيق مع ضعف واضح في السيولة، حيث سجلت السيولة المتداولة يوم الثلاثاء الماضي حوالي 2.6 مليار ريال.. ويتوقع أن يكون الأسبوع المقبل امتداداً لحالة الترقب، التي سيحسمها صدور نتائج أعمال قطاعي المصارف والبتروكيماويات.. وإذا كان البعض يسهل عليه توقع نتائج أعمال المصارف، فإن الجدل الكبير لا يزال يحوم حول أسهم البتروكيماويات، وخاصة سابك.. كم أرباحها؟ وكم معدل النمو المتوقع لها عن الربع المماثل من العام السابق؟

قطاع الأسمنت..

بداية الغيث قطرات

بدأت نتائج أعمال الشركات للربع الثاني بطرح نتائج بعض شركات الأسمنت، وجاءت إيجابية بشكل واضح.. حيث أحرزت أسمنت الجنوبية نمواً في أرباحها بنحو 23%، حيث ارتفعت أرباحها من 375 مليون ريال للنصف الأول 2011م إلى حوالي 463 مليون ريال للنصف الأول لهذا العام.. والأمر الإيجابي ارتفاع صافي أرباح الربع الثاني من هذا العام، حيث حققت الشركة صافي ربح يعادل 237 مليون ريال للربع الثاني 2011، مقابل 226 مليون ريال للربع الأول.. أيضا شركة أسمنت اليمامة التي أحرزت نمواً في نتائج النصف الأول من هذا العام عنه للنصف المماثل من العام السابق بنسبة 13%، ويفسر جزءاً هاماً من هذا النمو بالارتفاع في صافي أرباح الشركة للربع الثاني من العام، حيث سجلت الشركة صافي ربح خلاله بلغ 224 مليون ريال، مقابل 180 مليون ريال للربع الأول من العام.. ويعتبر قطاع الأسمنت من القطاعات المتوقع لها نمواً بارزاً في نتائج أعمال النصف الأول من هذا العام تحديداً، لما طالها من قرارات حسنت من أوضاع مبيعاتها، وخاصة فيما يتعلق بموضوع حظر التصدير، فضلاً عن ظهور ملامح طفرة عمرانية جديدة وقوية في ضوء القرارات الملكية الأخيرة الخاصة بقطاع الإسكان وغيرها.

هل يحسم نمو خام غرب تكساس نتائج أعمال سابك؟

من الأمور المثيرة للجدل بالسوق هذه الأيام الشائعات حول نتائج أعمال سابك للربع الثاني.. كم ستكون صافي أرباح الشركة؟ ويمكن استكشاف حدود هذا الجدل بتركز المضاربات على سابك خلال الأسبوع المنتهي، وهذه المضاربات يمكن بسهولة التعرف عليها من خلال السيولة المتداولة الكبيرة التي ضخت (تم تدويرها) في سابك.. ويكتفي أن نعرف أن حجم مساهمة سيولة سابك في إجمالي السيولة المتداولة بالسوق خلال كافة أيام الأسبوع الأخير تراوح بين 20 إلى 21%.. أي أن سابك لوحدها تساهم بأكثر من خمس السيولة المتداولة بالسوق.. وهذه السيولة العالية التي وصلت إلى 789 مليون ريال (رغم تدني حجم السيولة المتداولة بالسوق) إنما تدل على أن هناك توقعات إيجابية حول نتائج أعمال السهم من جهة، ويدل أيضا على استغلال عدد كبير من المضاربين لفترة ما قبل صدور النتائج وانتشار الشائعات في السعي لتحريك السهم لأعلى.. ما يهم هنا كيف يمكن توقع نتائج السهم بشكل علمي سليم؟ وهل فعلاً معدل التغير في خام غرب تكساس يمكن أن يكون مؤشراً لشكل وحجم التغير في أرباح سابك؟ بصفة عامة فإن نتائج أعمال السهم في الفترات السابقة كانت تتسق مع التغيرات في خام غرب تكساس إلى حد كبير.. ولما كان خام غرب تكساس قد سجل نمواً بنسبة 8.5% خلال الربع الثاني، فإنه يمكن توقع نمو موازي ولكن بنسبة أقل قليلاً في أرباح سابك للربع الثاني، أي أن التوقعات تحوم حول نمو صافي أرباح الشركة بنسبة 6 إلى 8%.. ولما كان السهم قد سجل صافي أرباح بنحو 7.69 مليارات ريال في الربع الأول من هذا العام، فإنه من المتوقع أن تسجل شركة سابك صافي أرباح تقع داخل المدى (8.1 إلى 8.3 مليارات ريال) للربع الثاني.. وفي كلا الحالات، فإن صافي أرباح سابك للنصف الأول لن تقل عن 15.8 مليار ريال، أي أن السهم من المتوقع أن يحرز نمواً في صافي أرباحه للنصف الأول من هذا العام عنه للعام السابق بنسبة 52.1%.

نجاح صانع السوق

في فترات الركود

فكرة صانع السوق من الآليات المطلوبة لسوق مثل السوق المحلي، وتعتبر ضرورية بعد التأكد بأن عدداً من كبار المستثمرين بالسوق قادرين على حمل المؤشر للصعود إلى مناطق بعيدة ومبالغ فيها وأيضا قادرين على تهبيطه لمناطق عميقة وغير مقبولة.. وأكبر دليل على ذلك فقاعة فبراير2006.. ورغم أن صانع السوق أيضاً يعتبره البعض طريقاً للرتابة وضيق نطاق المؤشر، وجمود مؤشرات القطاعات القيادية، ورغم أن هذا الصانع خلال العامين الأخيرين تسبب في ضعف حماس المضاربين للدخول بأي سيولة جديدة إلى السوق، ورغم أن هذا الصانع يفسر عدم تحرك المؤشر حتى إلى المستوى العادل المتفق عليه بين المحللين فوق 7000 نقطة.. إلا أنه مع كل ذلك، فإن الصانع يفيد السوق في مثل فترات الصيف التي تتدهور فيها السيولة المتداولة، التي يمكن للمضاربين خلالها الضغط على المؤشر والنزول به إلى مستويات يستفيدون منها في مضارباتهم.. فالصانع يحافظ على مؤشر السوق حتى إن لم يكن هناك سيولة متداولة كافية لحفظ الاستقرار.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة