القاهرة - سجى عارف

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية نظَّم المجلس العربي للطفولة والتنمية احتفالية إطلاق كتاب «مبادئ النهج الحقوقي في كفالة حقوق الطفل» بحضور الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والسفير محمود راشد غالب، مدير إدارة منظمات المجتمع المدني بجامعة الدول العربية، ونخبة من الخبراء المتخصصين في مجال حقوق الطفل.

وفي كلمته أشار الدكتور حسن البيلاوي، الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، إلى أن كتاب «مبادئ النهج الحقوقي في كفالة حقوق الطفل» يُعَدّ الكتاب الثاني الذي يصدره المجلس العربي للطفولة والتنمية حول حقوق الطفل؛ الأمر الذي يعكس مسيرة تبلور فلسفة المجلس ورؤيته في دعم وتعزيز حقوق الطفل؛ حيث يعمل على دراسة المناهج المتعددة لكفالة حقوق الطفل، ويحاول أن يضع بين أيدي المهتمين بقضايا الطفولة واستراتيجياتها رؤية علمية تساهم في بلورة فكر يرتكز على مبدأ الحق وليس الحاجة، ويفضي إلى خلق تنمية مستدامة ركيزتها الطفل الإنسان.

كما أشار الدكتور البيلاوي أيضاً إلى أن العالم العربي حريص على تبني النهج الحقوقي في كفالة حقوق الأطفال، خاصة في ظل الربيع العربي وما يشهده من ثورات.

وفي كلمتها أكدت معالي الدكتورة سيما بحوث، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن الطفولة العربية تستحق كل الاهتمام الذي يتم إبداؤه من قِبل المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية. مشيرة إلى النقلة النوعية التي يشهدها عمل المجلس العربي منذ مطلع العام الماضي 2010 في العمل العربي من أجل الطفولة والتنمية. وأشارت أيضاً إلى اهتمام جامعة الدول العربية بوضع رؤية متجددة للمسار الاجتماعي العربي، وإلى دور المجتمع المدني في ترسيخ مبادئ حقوق الطفل واتباع النهج الحقوقي في المجالات المختلفة لحقوق الإنسان. وفي ختام كلمتها أكدت الدكتورة سيما أهمية العمل من أجل تحقيق الأهداف التنموية للألفية التي تتقاطع مع حقوق الطفل. وأشارت إلى أنه سيتم عقد مؤتمر عربي كبير حول الأهداف التنموية للألفية خلال العام المقبل. ودعت المجلس العربي للطفولة والتنمية والخبراء المعنيين إلى المشاركة في هذا المؤتمر من زاوية حقوق الطفل ومنظور الطفل العربي؛ لكي نستطيع أن نقدم رؤية عربية لـ 2015 التي سيتم خلالها تقييم العمل العربي في مجال تحقيق الأهداف التنموية للألفية، ووضع رؤية عربية جديدة للتعامل مع المنهج التكاملي لحقوق الطفل. وأعربت عن أملها بأن يُحدث الربيع العربي ربيعاً آخر في مجال حقوق الطفل والعمل العربي بشكل مشترك جيد وقوي؛ لتحقيق ما نصبو إليه من أجل الطفولة العربية.