Friday  08/07/2011/2011 Issue 14162

الجمعة 07 شعبان 1432  العدد  14162

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

بصراحة جاءت الأحداث الأخيرة التي شهدها البيت النصراوي لتثبت أنّ الله سبحانه وتعالى دائماً ما ينصف الصادق حتى ولو بعد حين، وما حدث يؤكد أنه لا ثقة بين النصراويين ولا يوجد بينهم أي مبدأ ودائماً لا يصح إلاّ الصحيح .. قبل سنتين وثلاثة أشهر تقدمت باستقالتي بطريقة أعتبرها البعض أنها غير مألوفة، وكانت مفاجأة أو صدمة لمن يجهلون ما يدور في البيت الأصفر والعمل العشوائي والبدائي، وكأنهم يديرون كشكاً أو حانوتاً وليس كياناً كنادي النصر .. اليوم تدور العجلة من جديد وما أشبه اليوم بالبارحة، فما حدث من شهادة من رئيس النادي السابق على نائبه وهو الرئيس الحالي، وغدر بعض أعضاء الشرف، ليؤكد أنني لم أكن مخطئاً عندما قدمت استقالتي حسب ما رأيته مناسباً في كيان مبدأ أصحابه عدم المصداقية ونشر الغسيل والعمل ضد بعضهم لبعض، فلله الحمد والمنة أنه بعد سنوات من رحيلي وأنا أحمل سر تقديم استقالتي والتي أعتقد أنها اليوم لم تعد مفاجأة بعد كل هذه الأحداث المؤسفة، التي كشفت أن المال والجاه ليس كافياً لعمل مؤسساتي قي ظل غياب ثقافة العمل المميز ومعرفة كيفية التعامل مع الأحداث، فالنصر بحاجة إلى فكر وثقافة مختلفة تماماً قد تنسي عشاقه الأيام السوداء التي لا زالت تهيمن عليهم.

التحوُّل الغريب في تعاقد مدرب المنتخب

لن انتقد تعاقد الاتحاد السعودي مع المدرب (ريكارد)، ولكن سبق أن انتقدت الاتحاد السعودي عندما طرح الإعلام تعاقده مع المدرب (قوميز)، حيث استغربت التوجه إلى المدرسة البرازيلية، رغم أن الأندية لدينا تدار بعقول أوروبية فنياً، كذلك وجود عدد كبير من اللاعبين من القارة الأوروبية، وكانت مفاجأة للجميع، ولكن سرعان ما تبدلّت الأمور وفشلت صفقة المدرب البرازيلي وعاد الاتحاد السعودي إلى المدرسة الأوروبية من جديد، وإذا كنا ملزمين بعدم الاستعجال بالنقد أو إظهار السلبيات إلا أنني أشك في نجاح المدرب (ريكارد) لعدة عوامل، وقد يكون أبرزها عدم معرفته وإلمامه باللاعبين الموجودين الآن، وكذلك قرب تصفيات كأس العالم القادمة وهو لا يجد الوقت الكافي لفرض أسلوبه على لاعبين ليس من السهولة فرض الأسلوب عليهم بعد هذه السنوات التي قضوها في الملاعب، ولكن سننتظر ونرى ماذا سيحصل.

ابن داخل وثقافة التغيير

أعتقد والله اعلم أن الاتحاديين قد وفقوا في اختيار الأخ اللواء محمد ابن داخل رئيساً لناديهم، لما عرف عنه من حسن التعامل والانضباطية والعلاقة مع الآخرين، وهو الرجل الذي تبوء عدة مناصب من خلال عمله في أهم قطاعات الدولة العسكرية. أعتقد ان الأستاذ محمد قادر على أن يعيد العلاقات المميزة التي كانت تربط الاتحاد مع مختلف شرائح المجتمع الرياضي. كذلك بإمكانه ان يعيد لمّ الشمل بين أعضاء شرف الاتحاديين، وكل ما هو مطلوب هو ترك الرجل يعمل مع إدارته بدون أي تدخلات أو استغلال بعض النفوذ التي تعكر العمل الجماعي، فكلي أمل ان يعود الاتحاد عميداً للأندية السعودية بصورة ما كان عليها.

نقاط للتأمل

- يجب على الإعلام الرياضي عدم الاستعجال في نقد عمل مدرب المنتخب، والذي كان طلباً خاصاً من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب، وتأجيل الحكم على عمله بعد مرور وقت كافٍ من تواجده.

- جاءت شهادة الرئيس السابق ضد الرئيس الحالي والذي كان يشغل نائباً له في الإدارة السابقة أن الاستقالة بأسلوبها الحديث وعبر الإعلام هي أنسب طريقة تقدم بها.

- جاءت تعاقدات الإدارة النصراوية مؤخراً أسوأ من المتوقع ولم يكن عشاق الأصفر ينتظرون من الرئيس هذه الصفقات الفاشلة.

- لماذا لا تكون الإدارة النصراوية شفافة مع جماهيرها وتعلن ما هو موقفها من تجديد عقد اللاعب سعد الحارثي ؟

- أصبحت الجماهير النصراوية أكثر قلقاً على مستقبل فريقها إذا كان نوعية التعاقدات الأجنبية وكذلك المدرب في نفس مستوى ما تم إنجازه حتى الآن.

- بعد الحملة غير المؤدبة والكلمات النابية التي طالت رئيس النصر ها هي أزمة تلوح في الأفق والمستهدف فيها رئيس الهلال رغم ما حقق من إنجازات.

- قمة الغباء والنرجسية عندما تعتقد أن كل من حولك يصدقون ما تقوله خاصةً في كلمة (أنا) وإذا ما عرف الجميع أن جميع ما يكتب ويقول مبني على الكذب.

- لا أعرف متى رحل المتنبي عن هذه الدنيا ولكن أتصور أنه لم يسئ أحد لما قاله مثل ما أساء أبو كشكول والعميد والذي حاول البحث عن مخرج من مقدم البرنامج ولكن ورطه مثل ما ورط نفسه.

- كل شيء تغير في هذه الدنيا إلا بعض لجان الاتحاد السعودي والذي لا زال الشارع الرياضي ينتظر تغيرات جذرية في جميع اللجان. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير نلتقي.

 

بصراحة
ما يحدث في النصر صك براءة
عبد العزيز بن علي الدغيثر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة