Saturday  09/07/2011/2011 Issue 14163

السبت 08 شعبان 1432  العدد  14163

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

أيها الأمهات حذار من أمثال (خنزير) جدة..!

رجوع

 

في يوم الأحد الموافق 24-7-1432هـ كتب الأستاذ القدير «يوسف المحيميد» مقالا تحت عنوان «أطفال مغتصبون في المنازل» يتساءل فيه عمن يلوم في تلك القضية بل أنا أسميها المصيبة الموجعة للقلب والتي سرقت النوم من عيون كل من له قلب رحيم يعتبر كل طفل على هذه الأرض ابنا أو ابنة له قد ينهشه مثل هذا الخنزير النجس والذي نهش (13 طفلة) في عمر الزهور.... أخي الفاضل أنت بأسلوبك الرائع وإنسانيتك الأروع تتساءل من الملوم الأول في ذلك وأنا من باب تجربتي مع الأطفال كمربية ومعلمة لهم لمدة زادت عن خمسة وعشرين عاما أجيبك.... إنها الأم الأم ثم الأم ويأتي بعدها الأب إن لم تتواجد المربين والمربيات من معلمين ومعلمات وأنا لا أجيبك من تخمين بل من ممارسة وخبرة .... كنت أثناء عملي أخصص دقائق مع صغاري ممن هم في {مرحلة التمهيدي المتقدم} أي من قارب عمرهم الست سنوات وهم على أبواب الانتقال للتعليم العام بعد رياض الأطفال فأحدثهم وأنصحهم كأبنائي يعلم الله فهم في قلبي « ولا أمتع شيء في الحياة مثل التعامل مع الأطفال وبراءة الطفولة» ومن بين نصائحي لهم تحذيري لهم من الخدم والسائقين والأجانب وكنت أتجرأ وأحذرهم من أن يقترب أي شخص آخر غير والديهم من المساس بملابسهم أو أجسادهم.... ولا أفشي لكم سرا أنني قد اكتشفت في تلك المرحلة من عملي مايحرق القلب نتيجة لغفلة الأمهات والآباء أولا عن هذا الموضوع.... وعندما فاتحت الأمهات من تعرض أطفالهن لهذه المواقف التي تترك أثرا سيئا في الطفل طيلة حياته ولدا كان أو بنتا.... كانت الثقة الزائدة بمن يحتك بهم الطفل أو الطفلة.... وعدم ضم الطفل والاقتراب منه والحديث معه بجوء هادئ يشعره بالأمان فيخرج مكنون نفسه هي السبب الرئيسي في عدم اكتشاف هذه المصائب وقد طالبت مسؤولة لها دور تربوي كبير في أن تلقى محاضرات على معلمات رياض الأطفال والمراحل الابتدائية يوجهن فيها إلى كيفية الدخول في هذا الأمر الهام وتنبيه الأطفال والأمهات إليه بأسلوب تربوي ومعالجته أولا بأول ولكنها هداها الله أجابتني بأننا لا نريد أن نلفت نظر الأطفال مبكرا لمثل هذه الأمور.... وأتمنى أنها قرأت تفاصيل هذه الجريمة البشعة وتذكرتني.

فاطمه الوهابي

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة