Tuesday  12/07/2011/2011 Issue 14166

الثلاثاء 11 شعبان 1432  العدد  14166

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

كيف نبقي على الـ 60مليار ريال في الوطن؟!
محمد بن إبراهيم فايع

رجوع

 

عجبت من كلام الدكتور فهد العرابي الحارثي عضو مجلس الشورى السابق، ورئيس مركز أسبارللدراسات والبحوث والإعلام الذي (هون) علينا ونحن نستمع لمداخلته مع قناة العربية الإخبارية، خروج 60 مليار ريال من المتوقع أن ينفقها السعوديون في الخارج على سياحتهم ولم يقل إنه سيلحقنا خراجها، وأردف بقوله أنه مبلغ معقول جدا، بينما كان مذيع النشرة أكثر مسئولية منه، حينما أشار إليه بأن المبلغ يعادل ميزانيات دول من العالم الثالث، أو ميزانية وزارة في عام!! إلا أنه -بدلا من أن يشجع على السياحة الداخلية وإن كنا نطلب من الهيئة العليا للسياحة التي بدأت تنشط في برامجها بعيد إنشائها الكثير خاصة في مراقبة الأسعار للشقق المفروشة ودعوة رجال الأعمال واستمالتهم للاستثمار في بلدهم، فقد أصبحت مناطق المملكة تتنافس على برامج الصيف وتقيم المهرجانات المنوعة، حتى أن منطقة عسير سجلت في عام مضى إنفاق السعوديين على السياحة فيها، مايقرب من 4مليارات ريال، ويتوقع أن يرتفع الرقم إلى مايقرب من 5مليارات ريال هذا العام، استفاد منها شباب وأسر وحركت اقتصاد المنطقة في أماكن السكن والمراكز التجارية، وهذا في معظم مناطق المملكة التي تتميز باعتدال مناخاتها (كان) الدكتور العرابي يبرر تلك الهجرة الموسمية للسعوديين إلى جميع بلدان العالم (بهدف) التعرف على ثقافات العالم متجاهلا أن يدعوهم إلى التعرف –ولو في معرض كلامه- على مناطق بلدهم الذي هو أحق بالـ 60 مليار ريال المهاجرة، التي ستصب - حتما - على مطاعم وملاهي ومتنزهات وفنادق وأسواق بلدان أوربا، والتي تشهد ارتفاعا في أسعار السكن والبضائع التجارية أضعاف مالدينا إلا أننا نرفع الصوت حينما ترتفع الأسعارهنا بينما لهيب الأسعار في السياحة الخارجية بردا وسلاما، عموما لا أظن بعد كلام الدكتور، سيكون من المناسب إقناعه للتعرف على أماكن في غاية الجمال في عسير والباحة والطائف وكثير من المناطق في المملكة، التي تشهد طقسا مناسبا ومناخا معتدلا، لا يقل روعة عن أجواء أوربا واعتدالا، علاوة على ما يحف بالسعوديين في الوقت الراهن من مخاطر، بحكم ما يشهده العالم العربي من اضطرابات وبعض بلدان أوربا، ولعلنا نتذكر أخبارا لم تجف أحبارها بعد من تعرض السعوديين للمضايقات والسرقات، فضلا عن تأثر سلوكيات الشباب والأبناء حينما تغيب عنهم المراهقة، بدون شك أن للمرء الحرية في أن يسافر أينما شاء، ويقضي موسم الصيف كيفما أراوأين ؟ ولكن كم كنا نتنادى لئن يوظف الإعلام للتشجيع على السياحة الداخلية، وأن الثقافة المحلية جغرافيا وتاريخيا، أحق بأن تحتل مكانها الطبيعي في ثقافات الأسر وأفرادها، فكم يحز على النفس حينما يشعر أحدنا بسعة معارف كثير من أبناء الوطن وبناته، بمعالم دول العالم الغربي وشخصياته الرياضية والفنية، بينما نسبة كبير منهم يجهلون أين تقع (جرش التاريخية) مثلا؟!

Faya11@maktoob.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة