Wednesday  13/07/2011/2011 Issue 14167

الاربعاء 12 شعبان 1432  العدد  14167

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

تغطية خاصة

 

استغلال الأوقات.. النوادي الصيفية بجامعة الإمام نموذجاً (2-2)
د. ناصر بن محمد المنيع *

 

 

 

 

 

 

 

 

رجوع

 

إن دين الإسلام دينٌ اليسر والسهولة والوسطية والاعتدال، يدعو إلى راحة البدن واستجمام النفوس؛ لذا يقول صلى الله عليه وسلم: «روّحوا عن القلوب ساعة بعد ساعة؛ فإن القلوب إذا كلَّت عميت».. وانطلاقاً من ذلك فإن الترويح عن النفس مطلوبٌ؛ حيث يدفع الكلل والملل، ويزيل الهموم، وتنفرج به الغموم، ويجعل الإنسان أكثر نشاطاً وحيوية.. فرَوّحوا عن أنفسكم وأهليكم وأولادكم في هذه الإجازة بأعمال مفيدة، وقراءة نافعة، ومسابقات علمية وثقافية ورياضية، وألعاب مسلية مباحة، ونزهة بريئة، وزيارات وتواصل، واجتماع في مناسبات على طاعة الله ومحبته، وسفر مباح.

وإن خير ما استُغلت فيه تلك الإجازة الصيفية لهؤلاء الفتية تلك المحاضن التربوية والنوادي الصيفية، التي دأبت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مشكورة على إقامتها كل سنة، وزيادة أعدادها، وتنوع برامجها؛ لدورها الملموس في تربية ورعاية الناشئة، وأثرها في تعميق المفاهيم الشرعية السليمة، وتأكيد الانتماء والولاء لهذا الوطن المبارك وولاة الأمر - حفظهم الله - وتعزيز الأمن الفكري، وتأصيل منهج الوسطية والاعتدال، وتحصين الناشئة -بإذن الله - من الأخطار المحدقة بهم، والأفكار الضالة، والتوجهات المنحرفة، وذلك بتوجيه ورعاية ودعم من معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل - حفظه الله - رئيس اللجنة العليا لتلك النوادي الصيفية، ومتابعة وإشراف من نائب رئيس اللجنة الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدرويش - وفقه الله -. كل ذلك تحقيقاً لتطلعات ولاة أمرنا في التأكيد على الحرص على هذه الفئة، والقيام على رعايتهم، واستغلال أوقاتهم فيما يعود عليهم بالخير والفائدة، ويجنبهم سبل الغواية والردى.

لذا فإن على أبنائنا وبناتنا أن يستغلوا هذه الفرصة، ولا يتكاسلوا في الانخراط في تلك النوادي المباركة، وليحذروا من التسويف؛ فإنه عجز وكسل وضياع للأوقات. قال الإمام ابن الجوزي: «إياك والتسويف؛ فإنه أكبر جنود إبليس». وإن الكثير من الناس يخيّل إليهم أن الأيام ستفرغ لهم في المستقبل من الشواغل، وتصفو من المكدرات والعوائق، ولكن الواقع المشاهَد خلاف ذلك؛ فكلما تقدّم الإنسان في العمر كبرت مسؤولياته، وزادت علاقته، وضاقت أوقاته، ونقصت طاقته، وضعفت همته ونشاطه.. فالوقت في الكبر أضيق، والجسمُ فيه أضعف، والصحة فيه أقل..

أترجو أن تكون وأنت شيخٌ

كما قد كنت أيامَ الشبابِ

وفّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، ونسأله سبحانه أن يبارك في الجهود، ويكلل المساعي بالنجاح والفلاح..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

* الأمين العام للمجلس العلمي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة