Thursday  14/07/2011/2011 Issue 14168

الخميس 13 شعبان 1432  العدد  14168

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

ويتواصل الحديث عن هذه الوزارة التي نسعى إلى التعاون معها من خلال بعض الملاحظات والأفكار التي نأمل -بإذن الله- أن تحقق ما تصبو إليه القيادة والمواطن، بل والمسلمون في كافة أصقاع الأرض.كان للمقالتين السابقتين صدى جميل، زودني بالكثير من المشكلات والكثير من الآراء حول أداء الوزارة وما ينبغي أن تقوم به،

كان للمقالتين السابقتين صدى جميل، زودني بالكثير من المشكلات والكثير من الآراء حول أداء الوزارة وما ينبغي أن تقوم به، وكان من التواصل الجميل رسالة من الشيخ عبدالمنعم المشوح تقول: أجدها فرصة أتشرف فيها تعريفك بـ(حملة السكينة لتعزيز الوسطية) التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية وانطلقت قبل (9) سنوات، ستجد في المرفق التعريف العام والأهداف والأرقام و... الخ.لكني أحب أن أوضح لسعادتك بعض الحقائق: الحملة انطلقت بتوجيه ورعاية من معالي الوزير ومتابعة (دقيقة) وفكرتها - الأساس - ننتشر في المنتديات والمواقع وتتحرك باتجاهين: الأول الحوار والمناقشة (دخلنا في أكثر من 3500 حوار) وجميعها موثقة ومسجلة لدينا ومحفوظة، وقد جمعناها في مجلدات باسم (وثائقي السكينة) لفائدة الباحثين والدارسين والمتخصصين، وقد استفاد منها بعض الباحثين لنيل درجة الماجستير.الاتجاه الثاني: بث الرسائل والمواد الإيجابية النافعة، فالتأصيل والبناء أهم من الإغراق في المواجهات والردود على المدى البعيد.ولدينا إنتاج علمي لا بأس به تستطيع الاطلاع عليه في موقع السكينة، بفضل الله ومنته استطعنا تغيير أفكار (1500) ممن حاورناهم، بنسب مختلفة فهناك من تغير بنسبة 10% ومنهم 50% أو كل أفكاره بنسب متفاوتة ونستطيع قياس التغير بواسطة الرسائل الإيجابية التي تردنا إما عبر البريد أو أثناء الحوار.كذلك هذه جميعها مرصودة وموثقة لدينا، وقد التقى مجموعة من التائبين بسماحة المفتي العام ووجه إليهم نصيحة، كذلك شارك التائبون بدراسات مسحية لبحوث ماجستير، وذلك بتعبئة استمارات.مجالنا هو الإنترنت وأعتقد أننا ساهمنا بشكل جيد - وفق إمكاناتنا- وإن كنت غير راض عن المستوى، لكنه- ولله الحمد- خطوة نحو بناء بيئة وسطية..تفاعل جميل أشكر الشيخ عبدالمنعم عليه وإن كنت أعتقد بل أجزم بأن هذا المشروع لا يعد من مشاريع الوزارة التي يتطلع إليها المواطن بل وأيضاً ولي الأمر، فهذه الحملة على الشبكة جهد مختلف يخاطب فئة معينة ولها جانبها الأمني الذي لا ننكر أهميته ولكننا نؤكد على أنه شيء مختلف تماماً وليس لوزارة الشؤون الإسلامية فيما يبدو فضل فيه، فهو تناغم مع ما تقوم به وزارة الداخلية التي لها جهودها الكبيرة والواضحة في هذا الجانب.أعود لما أريد الحديث عنه في هذه المقالة وما قاله المتواصلون معي حول تطلعاتهم وملاحظاتهم التي يأملون أن تجد من الوزارة أذناً صاغية.

من هذه الملاحظات:

1 - يقوم بعض المحسنين ببناء المساجد والجوامع على نفقتهم الخاصة وبعد الانتهاء منها يتم تسليمها للوزارة لتبدأ معاناة الهالي في تأخر تعيين الإمام والمؤذن لأشهر وربما سنوات، وشواهد ذلك موجودة معروفة، وأيضاً تأخر الوزارة في تسليم هذا المسجد أو الجامع لشركة الصيانة والنظافة لمدة طويلة مما يجعل المصلين يقومون بهذا الدور من حر مالهم رغم ظروفهم التي في بعض الأحيان تكون صعبة، وهناك بعض المساجد لم تصلها بعد المياه فلا تكلف الوزارة نفسها بتأمين الماء! وهي التي تؤكد بين فترة وأخرى على وجوب امتناع الإمام والمؤذن عن جمع أي نوع من أنواع التبرعات! كيف إذا يحافظ على هذا المسجد صيانة ونظافة وتوريد ماء، والوزارة تقف هذا الموقف السلبي؟! وكيف تقوم الوزارة باستلام المسجد وهي غير قادرة على القيام بما يجب؟!إن شكوى المواطنين من هذه الظاهرة باتت متكررة وفي أكثر من مدينة ومحافظة، وكنت أتمنى لو أن الوزارة تتخذ إجراء تأمين الوظائف وعقد الصيانة حال تقدم هذا المحسن بطلب فسح البناء حيث يوجد فسحة من الوقت لإتمام الإجراءات الرسمية.

2 - الأمر الآخر المتعلق أيضاً بالمساجد عدم قيام الوزارة بعمل مسح للمناطق المحتاجة لوجود مسجد وقد تكون محافظة جدة أكثر المدن شكوى من قلة المساجد، فلولا وجود هؤلاء المحسنين لكان وضع الوزارة مع بناء المساجد مزرياً بحق.

3 - قضية في غاية الأهمية وهي تنظيم عمل الدعاة بما يحقق التواجد المطلوب في الزمان والمكان، وجعل هؤلاء الدعاة لهم الدور المؤثر والقوي في كافة الأحياء بشكل منظم ودقيق، ولا أعني بهذا إملاء ما يجب أن يقال، ولكنني أعني أن يكون حضورهم أكبر ويعرف المواطن الداعية الحقيقي والمزيف، حتى لا تختطف الأجيال، نريد من الدعاة أكبر مما هو حاصل الآن من إلقاء موعظة بعد فريضة أو ما شابه ذلك، نريد منهم توعية حقيقية تحمل في طياتها الرأفة والرحمة بالشباب والشابات بأسلوب جاذب وعلمي مقنع، فالزمن لم يعد زمن التخويف والتهويل والبكاء، فالإعلام المفتوح سمم العقول وغير الكثير من المفاهيم، وهذا مما يوجب تنظيم الدعاة ليكون لهم الأثر المطلوب.وأختم هذه المقالة بما نلاحظه من تخلي وزارة الشؤون الإسلامية عن مساجد الطرق وكأن القضية قضية قطاع خاص وقطاع عام! أليست مساجد الطرق بيوت من بيوت الله؟فلماذا تنفض الوزارة يدها عن هذه المساجد؟ لماذا تضيف المسؤولية لأصحاب هذه المحطات؟ أليس من المفترض أن يكون لها الدور الرقابي على كل المساجد دون استثناء، حتى ولو لم يكن لها دور في البناء؟! شيء في غاية الغرابة!ومن أجل أن تكون هذه الوزارة متميزة للحديث صلة - بإذن الله-.

والله المستعان

almajd858@hotmail.com
 

وزارة الشؤون الإسلامية... ثالثاً
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة