Monday  18/07/2011/2011 Issue 14172

الأثنين 17 شعبان 1432  العدد  14172

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

لمَ يحالف الحظ بعض الأشخاص دون سواهم
بقلم أنتوني تجان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يبدو أن بعض أصحاب المشاريع يحالفهم الحظ أكثر من غيرهم، إلا أن الحظ في الأعمال لا يرتبط تماماً بما يسمَّى (الحظ) في حد ذاته. ثمة قول شعبي مفاده «إنك تصنع حظك بيدك»، ويشكل هذا المبدأ فصلاً أساسياً من الكتاب الجديد الذي أشارك في تأليفه لصالح «هارفرد بزنس ريفيو براس».

ويتبيَّن أن الحظ، إلى جانب القلب والذكاء وقوة الشخصية، هو عنصر يشكل جزءاً لا يتجزأ من الحمض النووي الذي يتَّصف به المغامرون والمقدمون على المشاريع.

بعد إجراء مئات المقابلات وغيرها من الاختبارات التفاعلية مع أصحاب المشاريع، توصَّلتُ مع مؤلفي الكتاب الآخرين ريتشارد هارينغتون وتسون-يان هسيه إلى أنه على الرغم من وجود بعض أنواع الحظ التي يتعذر التأثير عليها (على غرار مكان ولادتك)، يمكن التأثير على أنواع عديدة أخرى، ومن جملتها الحظ في ميدان الأعمال.

كيف؟ أن نكون أوفر حظاً في الأعمال يتوقَّف في الأساس على السلوك الصحيح. أما سرّ التحلّي بالسلوك الصحيح فيكمن في الاتّسام بالصفات الثلاث التالية:

1- التواضع: يبدأ السلوك المحظوظ بإدراك حدود قدراتك وإمكانياتك. تحتاج إلى ثقة كافية بالنفس لفرض احترام الآخرين لك ولكن لا بدّ لهذا السلوك أن يكون مقروناً بمعرفة أن ثمة أموراً كثيرة تجهلها. إنه التواضع الذي يجعل القادة أكثر إنسانيةً ويقف وراء الانفتاح الـــذي يتيح لهم التحلّي بالصفة التالية، ألا وهي الفضول الفكري.

2- الفضول الفكري: يمنح التواضع الأشخاص قدرة إثارة فضولهم من الناحية الفكرية، وعليه، يكون الأشخاص المغرورون والمتغطرسون أقل استعداداً لإعادة النظر في افتراضاتهم الشخصية حول العالم.

وعادةً ما يتمتع أصحاب الأعمال والشركات الفضوليون فكرياً بشهية نَهِمة لتعلُّم المزيد عن أي شيء يصادفهم.

وفي النهاية، يكونون أوفر حظاً لأنهم أكثر رغبةً في لقاء أشخاص جدد، وطرح أسئلة جديدة، والذهاب إلى أماكن لم يختبروها من قبل.

3- التفاؤل: إن كان التفاؤل أساس الفضول الفكري، تمنح روح التفاؤل صاحبها الإيمان والطاقة بأن المزيد والأفضل والأسرع ممكن دائماً. إنه تجسيد تلقائي لإيمان الشخص وتوقعاته: الحظ سيحالف كل من يؤمن في إمكانية حصول الشيء، وكل من يرى الجانب الجيد قبل الجانب السيئ. وبناءً على ذلك، إن المعادلة الأساسية لتطوير سلوك حَسَن الحظ في غاية السهولة، إذ تبدأ بإظهار تواضع يمكِّننا من إدراك الذات، يليه الفضول الفكري الــذي يدفعنا إلى طرح الأسئلة الملائمة، ويختمه الإيمان بإمكان حصول الأفضل دائماً. إنه نمط تفكير صاحب المشاريع المحظوظ، وهو نهج فكري قد يتّسم به معظم الناس إن أرادوا التحلّي بالإيمان.

(أنتوني تجان هو رئيس تنفيذي ومدير ومؤسس شركة رؤوس الأموال المغامِرة «كيو بول». وقد تحوَّل تجان، صاحب المشاريع والمستثمر والمستشار الرفيع المستوى، إلى مطلق مشاريع ذائع الصيت).

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة