Monday  18/07/2011/2011 Issue 14172

الأثنين 17 شعبان 1432  العدد  14172

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

أوروجواي تستنسخ أسطورة ماراكانازو وتعمّق جراح التانجو

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

على مدار 61 عاماً ظل يوم 16 تموز - يوليو محفوراً في أذهان جميع عشاق كرة القدم بالبرازيل وأوروجواي، حيث شهد واحدة من أبرز مباريات كرة القدم بين منتخبي البلدين.

ولكن ذكريات هذا التاريخ لم تعد قاصرة على البرازيل وأوروجواي فقط وإنما انضمت إليهما أيضاً بلاد التانجو الأرجنتيني.

قبل 61 عاماً نجح منتخب أوروجواي في إحراز لقب بطولة كأس العالم 1950 بالبرازيل إثر تغلبه 2-1 على المنتخب البرازيلي في عقر داره.

واشتهرت المباراة التي أقيمت يوم 16 يوليو 1950 بأسطورة «ماراكانازو» نسبة إلى إقامتها على إستاد «ماراكانا» الشهير في ريو دي جانيرو والمفاجأة الهائلة التي حققها منتخب أوروجواي بالفوز على نظيره البرازيلي في مباراة حاسمة على لقب البطولة.

ومع حلول الذكرى 61 لهذا الانتصار أمس الأول السبت، وجد منتخب أوروجواي أفضل وسيلة لإحياء هذه الذكرى والاحتفال بها، حيث كان على موعد جديد مع لقاء مثير وضحية جديدة عندما تغلب على نظيره الأرجنتيني في نهائي مبكر لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) المقامة حالياً بالأرجنتين.

وتغلب منتخب أوروجواي على نظيره الأرجنتيني 5-4 بضربات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 (صباح أمس الأحد بتوقيت جرينتش) في دور الثمانية للبطولة ليبدد آماله في الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى منذ 1993 ويصعد على حسابه إلى المربع الذهبي.

ونجح منتخب أوروجواي بقيادة نجميه البارزين دييجو فورلان ولويس سوايرز وكذلك حارس المرمى المتألق فيرناندو موسليرا في تقديم نسخة جديدة من أسطورة الماراكانازو ليصبح 16 يوليو تاريخاً في غاية الأهمية لكرة القدم في أوروجواي وتاريخاً يمثِّل كابوساً في تاريخ القطبين البرازيلي والأرجنتيني.

وربما لم تكن النسخة الجديدة من الماراكانازو حاسمة على لقب البطولة الحالية ولكنها لا تقل أهمية لأنها أسقطت المنتخب الأرجنتيني في عقر داره ودفعت بأوروجواي خطوة مهمة على طريق المنافسة على لقب البطولة.

ويضاعف من حجم وأهمية النسخة الجديدة أن منتخب أوروجواي نجح في التغلب على التانجو الأرجنتيني الذي يقوده المهاجم الشاب ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، كما لعب منتخب أوروجواي 48 دقيقة من المباراة بنقص عددي في صفوفه عن صفوف منافسه بعد طرد دييجو بيريز في الدقيقة 38 وحتى طرد اللاعب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو في الدقيقة 86 .

وبدا أن منتخب أوروجواي يجيد اللعب في مثل هذه الظروف القاسية، حيث كان الفريق الأفضل في الشوط الثاني وكذلك في الوقت الإضافي الذي لجأ إليه الفريقان بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1 .

وقدَّم منتخب أوروجواي في المباراة أمام الأرجنتين أفضل عروضه منذ أن أحرز المركز الرابع في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.

ونجح منتخب أوروجواي من خلال هذه المباراة التي يطلق عليها أيضاً «كلاسيكو نهر لا بلاتا» في استعادة توازنه بشكل رائع ومحو الصورة المهتزة التي كان عليها في الدور الأول للبطولة الحالية.

وما زال يوم الماراكانازو هو الأسوأ في التاريخ العريق لكرة القدم البرازيلية، حيث فشل نجوم السامبا البرازيلية في استغلال إقامة البطولة على ملعبهم وحصد اللقب العالمي للمرة الأولى.

في المقابل، يمثّل هذا التاريخ أفضل الأيام وأكثرها مجداً لكرة القدم في أوروجواي، حيث سبق للفريق أن توّج بلقب البطولة في كل من مسابقة كرة القدم بأولمبياد 1924 1928و وكأس العالم 1930 . غير أن لقب مونديال 1930 بأوروجواي لم يكن بنفس قيمة اللقب الثاني للفريق في عام 1950 .

وبعد مرور 61 على أسطورة الماراكانازو، تغيَّرت الوجوه في صفوف منتخب أوروجواي ولكن الروح والمعنويات العالية ما زالت كما هي لتكون المباراة في مرتبة تالية مباشرة بعد لقاء الماراكانازو عام 1950 .

وعلى مدار تاريخ بطولات كوبا أمريكا، كانت مباراة الأمس هي رقم 30 في تاريخ المواجهات بين منتخبي أوروجواي والأرجنتين، فكان الفوز أمس هو الرابع عشر لأوروجواي مقابل 13 فوزاً للتانجو الأرجنتيني وتعادل الفريقان ثلاث مرات.

وخلال هذه المواجهات، سجلت أوروجواي 41 هدفاً مقابل 36 هدفاً للأرجنتين.

ويقتسم الفريقان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب كوبا أمريكا برصيد 14 لقباً لكل منهما، مقابل ثمانية ألقاب فقط للمنتخب البرازيلي. ولكن منتخب أوروجواي يمكنه الانفراد بالرقم القياسي حالياً إذا توّج بلقب البطولة الحالية.

كان أبرز انتصار لأوروجواي على الأرجنتين خلال العقود الأخيرة عندما تغلب على التانجو الأرجنتيني في الدور قبل النهائي للبطولة التي استضافتها الأرجنتين عام 1987 .

فخلال هذه المباراة التي أقيمت بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، سقط المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الأسطوري السابق دييجو مارادونا ليفشل في إحراز اللقب.

وشهدت هذه المباراة هدفاً وحيداً سجله أنطونيو ألزاميندي ليفوز منتخب أوروجواي 1- صفر قبل أن يسطع نجم ألزاميندي بعد ذلك في صفوف فريق ريفر بليت الأرجنتيني.

ولكن مباراة الأمس أصبحت الأبرز حالياً لأنها حرمت الأرجنتين بقيادة ميسي من بلوغ المربع الذهبي للبطولة.

وقبل مباراة الأمس، وصف تاباريز حال فريقه بأنه يشبه فيلماً شاهده هذا الأسبوع على شاشة التليفزيون، حيث قال فيه البطل إن الصمود والإصرار «وجدا لمن يرغب في تحقيق الأفضل».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة