Monday  18/07/2011/2011 Issue 14172

الأثنين 17 شعبان 1432  العدد  14172

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

تراجع مستوى النجم الكبير ياسر القحطاني خلال الموسمين الماضيين لا يحتاج إلى جدال لتأكيده أو إيراد أدلة لإثباته، فذلك واضح للجميع. ولعل لياسر ظروفه التي قست عليه وأجبرته على ذلك التراجع. ولكنه قادر على العودة إلى مستواه السابق وأفضل بشيء من الجهد والجدية، فالرغبة والأمنيات وحدها لا تكفي.

ومن الظلم لياسر القحطاني ولموهبته وإمكاناته الفنية والمهارية الخيالية أن يصنف في مرتبة واحدة مع مهاجمين آخرين يفصله عنهم مسافات ومسافات في نوعية الموهبة وحجم الإمكانيات ومخزون المهارات. ولكن للأسف أن ذلك ما هو حاصل وواقع فعلا.

فالتراجع في مستوى ياسر جعله يقف في مرتبة واحدة مع أولئك المهاجمين، بل إن منهم من تقدم على ياسر في الفاعلية والتقييم الفني.

وهذا الأمر بالتأكيد لا يرضي ياسر ولا يقبله محبوه وعشاق فنه. فالقناص يجب أن يبقى متقدما على المهاجمين الآخرين بفارق شاسع وتفصله عنهم مسافات كبيرة جدا بما حباه الله من موهبة فذة ومهارات نادرة وإمكانات هائلة. ومن الظلم أن تتلاشى كل تلك الفوارق ويتم وضع ياسر في سلة تقييم واحدة مع مهاجمين بنصف موهبة وربع مهارة وبلا إمكانيات.

ويستطيع ياسر أن يعود لسابق عهده وأفضل فهو موهوب بالفطرة ويملك ثراء هائلا في مخزونه المهاري وبالتالي فهو ليس بحاجة إلا لشيء من الجدية ومعاهدة النفس على حتمية العودة للمستوى السابق. والعمل على تحقيق ذلك بصدق وإخلاص.

يجب أن ينصف ياسر نفسه أولا، وينصف اسمه وتاريخه وإمكانياته وموهبته. ويجب أن تكون لديه إرادة فولاذية ورغبة حديدية وتطلع لا نهائي لارتقاء درجات سلم المجد.

إن الزمن يمضي، وقطار العمر لايتوقف، والمجد لا يتحقق إلا لمن ينحت في صخر الواقع فيكتب اسمه عليه بنقش من ألم ومعاناة. فالمجد لا يتحقق لمن يستطيب الخمول والخلود في الظل ويفضل الراحة حتى ولو كان يمتلك كنوز المواهب وذخائر المهارات، لأنها ستبقى معطلة وخاملة وستموت وتغادر معه عندما يودع ساحة السباق والتنافس ويحين موعد خلع الفانيلة وتعليق الحذاء.

آخر الكلام.. لا تظلم نفسك يا ياسر.. لا تظلم موهبتك.. لا تظلم جمهورك ومحبيك.

الجميع في شوق للموسم الجديد.. لمصافحة فنك ومعانقة إبداعك.. والجميع بانتظار ياسر المختلف الذي لا يرضى بالوقوف في صف واحد مع أنصاف المهاجمين وأرباع الموهوبين.

 

بدون مجاملة
لا تظلم نفسك يا ياسر
عبد العزيز الهدلق

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة