Tuesday  19/07/2011/2011 Issue 14173

الثلاثاء 18 شعبان 1432  العدد  14173

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

«شويقر» غير «وشيقر» و «أشيقر» المعروفة عندنا، فهي قرية سياحية رائعة بالنمسا؛ تقع بمنطقة «mari alm» أخبرنا عنها صديق قبل نحو عامين؛ لا يعرفها ربعنا «الرحالة» من أصحاب المقولة الشهيرة «نبي مكان ما به سعوديين» وبالمناسبة أيضاً السعوديون أنفسهم يبحثون عن مكان سياحي بالصيف لا يتسدح به «ربعنا»!!

ولا أحد يعرف السبب بالضبط؟!

وبالتالي نحن من ضاع «بالطوشة» لأن «ربعنا والسعوديين» جميعهم «ما يبونا « و «يهجون» خارج البلاد للسياحة صيفاً، بينما نحن نرقص «سامبا السياحة» تحت حرارة الشمس في مدننا «سياحة غصب».

أعود لـ «شويقر» فأسعارها معقولة جداً مقارنة «بلهيب الأسعار» الموجود في مدننا فهي قرية صغيرة كانت «مهملة» تملك معظم بيوتها «عائلة شويقر النمساوية» وقد نجحوا في تحويلها لوجهة سياحية عبر «اقتسام» بيوتهم مع السياح و»تحويل» جزء منها بمدخل مستقل للإيجار «تعمل 3 شهور صيفاً» للعرب و «3 شهور شتاءً» للأوربيين والأمريكيين وبقية العام لا يوجد بها غير أهلها.

لن تعاني عند بحثك بالإنترنت للحصول على معلومات كافية وصور وأسعار وأرقام تواصل مع أهل البيوت لتتفاوض وتستأجر عبر الإنترنت.

بالمقابل أنا وصديقي نفسه الذي أخبرني عن «شويقر» رغبنا زيارة معرض «كن داعياً» المقام بالمركز الحضاري «بخميس مشيط» هذا الأسبوع وقضاء يومين سياحيين بحكم أنها «أول مرة» أزور هذه المنطقة العزيزة علينا.

كل جهودنا لحجز فندق «لم تفلح» كما أن البحث عن «شقة للسكن» عبر الإنترنت كان أشبه بالبحث عن المستحيل لا أرقام لا معلومات لا شيء!!

وكأنها منطقة خارج العالم!!

استعنا بالله وذهبنا إلى هناك؛ وبعد زيارة المعرض وافتتاحه قررنا «الاستمتاع» بالمناظر الخلابة؛ فقادنا أحد الأصدقاء إلى «أحد رفيدة» موطن الدكتور محمد آل زلفة ثم مركز «الواديين» منطقة الكابتن ياسر القحطاني ثم إلى «البـْهيِّمة» وهي مكان خلاّب المنظر وذو جو رائع، طوال الطريق صديقي يقول بلهجة أهل المنطقة «الله.. الله.. يا شويقر» وأنا أقول: لا خلك «هلالي بس» على اعتبار أن «شويقر» مدرب شهير، وبعد أن استقررنا «تحت شجرة» وبجوارنا عائلة خليجية «تحت شجرة مقابلة» والأجواء والغيوم خلاّبة.

قال لي صديقي إن «بـْهيِّمة» تشبه «شويقر النمساوية» إلى حد كبير من ناحية الجو والمناظر الطبيعية؛ عشان كذا أقول: «الله الله.. يا شويقر» إلا أن الفرق أن أهلها لم ينجحوا في تسويقها كموقع سياحي عبر الإنترنت مكتفين «بيافطات صغيرة» كُتبت بخط اليد «للإيجار» عُلقت على أبواب بيوتهم الصغيرة!!

واقتنعوا بشيء بسيط يكاد يرضي طموحهم بينما بإمكانهم جعل قريتهم وجهة سياحية تدر عليهم ذهباً!!

أعتقد أنه يجب إعادة تأهيل الناس «البسطاء» من أصحاب البيوت الصغيرة في القرى السياحية لدينا كشركاء في «صناعة السياحة» فهم الأهم برأيي في هذه المرحلة من أجل رفع كفاءتهم وتعريفهم كيف يسوّقون أنفسهم من خلال الإنترنت والتعريف يما يملكون من مميزات حتى لو كانت «ملاهي أبو هندل القديمة»!!

وهنا العتب على هيئة السياحة فلِمَ لم تقدم دورات تثقيفية لتأهيل أصحاب تلك الأماكن لتكون الابتسامة عنواناً لهم ويجيدون من خلالها التفاوض وتطوير مناطقهم وتأهيلها؟!!

«فالله الله... ياالبـْهيِّمة» لستِ أقل من «شويقر».

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
شويقر والبـْهيِّمة..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة