Thursday  21/07/2011/2011 Issue 14175

الخميس 20 شعبان 1432  العدد  14175

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

قاطعوا البضائع التي تُرفع أسعارها

رجوع

 

قرأت مقال د. رقية الهويريني في العدد 14171 بعنوان: (أيهما أقوى قرار المقاطعة أم قرار التجارة؟) متسائلة هل قرار رجوع سعر اللبن السابق أتى من صرامة وزارة التجارة أم أنه من أثر المقاطعة؟

بالفعل أشك شخصياً أن قرار تثبيت السعر الأول أتى من قِبل وزارة التجارة، بل إنه من قِبل التجار بعد الخسائر التي ألمت بهم، ومن مبدأ المكابرة فإن القرار عندما يأتي من قِبل وزارة التجارة فإنه لن يثبت نجاح حملة المقاطعة، ومما يدل على كلامي أين وزارة التجارة من ارتفاع أسعار الأرز منذ سنوات، وأين هي من ارتفاع أسعار السكر والقهوة والدجاج؟ بل أين هي من ارتفاع سعر السيارات وخصوصاً اليابانية؟ (الزيادة أتت قبل كارثة اليابان الأخيرة)، أين هي من تلاعب تجار الشعير؟ أين هي من اجتماعات رجال الأعمال لتثبيت أسعارهم وتوحيد كلمتهم؟ أين هي من أسعار الفنادق والشقق؟ أين هي من تفاوت الأسعار من مكان لآخر؟!

إن الفضل الأول والأخير - بعد الله - يعود للمقاطعة وهي أسلوب حضاري واحتجاج مؤدب يُؤتي ثماره - بإذن الله -، فقد ارتفع اللحم في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فاشتكى الناس إليه فقال أرخصوه أنتم.. وهذه دعوة صريحة للمقاطعة.

وفي عصرنا الحاضر نجد أن المقاطعة موجودة في كل مكان وهي بالفعل ظاهرة صحية بلا أدنى شك، ففي أمريكا تمت مقاطعة محطات بي بي البترولية التابعة لبريطانيا بسبب تسرب الوقود، وبسبب المقاطعة للمنتجات البريطانية استقلت الهند بفضل المكافح غاندي قائد الحملة، وبسببها غيَّرت شركة والت ديزني أفكارها بعد خسائرها لأنه بعد أن ترأسها شخص يهودي أصبح ينتج الأفلام المسيئة للديانات الأخرى وخصوصاً المسيحية، وللمقاطعة دور في انخفاض أسعار البيض في الأرجنتين، والأمثلة كثيرة جداً ولكن من باب الاختصار تم ذكر الأشهر منها.

إن لمواقع التواصل الاجتماعي وأخص (تويتر والفيس بوك) دوراً كبيراً في تفعيل دور المقاطعة، وإنها هي صاحبة الفضل - بعد الله - في تخفيض سعر الألبان لدينا، وأتمنى أن تكون المقاطعة في الأيام القادمة هي الدرس الأكبر لمن تسوّل له نفسه استغلال الناس واستنزاف جيوبهم.

لكنني دوماً أستغرب من شركات وتجار لا تأخذ حكومتنا الرشيدة منهم ضرائب، وأحياناً تدعمهم، وفي الوقت نفسه يمارسون الجشع ضد المجتمع فهل هذا جزاء الإحسان؟

المضحك المبكي أن شركة رفعت سعر سلعة ريالاً واحداً ثم أعلنت من الغد أن أرباحها تجاوزت ربع مليار!!، والرفع تم بعد إعلان الميزانية.. فهل الطموح هو الربح مليار ريال في ربع سنة!! حقاً شر البلية ما يضحك.

خالد سليمان العطا الله - الزلفي

k_8_8_8@hotmail.com
 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة