Friday  22/07/2011/2011 Issue 14176

الجمعة 21 شعبان 1432  العدد  14176

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

«شريعة المصلحين» كتاب جديد للصويان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتب - وهيب الوهيبي

«شريعة المصلحين» كتاب جديد يتحدث عن الظلم والبغي وأثره في مسار الثورات العربية لمؤلفه رئيس رابطة الصحافة الإسلامية ورئيس تحرير مجلة البيان الأستاذ أحمد الصويان بدأ فيه بمقدمة عن العدل ومقارنة بين مفهومه في الفكر الغربي والمنهاج الإسلامي، وذكر أنه يحاول إبراز الرؤية السياسية الشرعية معتمداً على الدليل الشرعي ومنهاج علماء الإسلام في وقت يزعم فيه بعض المتعالمين أنه لا توجد رؤية إسلامية لمعالجة هذه النوازل.

الكتاب يوضح ضرورة الاعتبار بما تشهده المنطقة العربية من تطورات متسارعة وتغيرات هائلة جاءت بحجم الظلم والاستبداد الذي ظلت ترزح تحته لعقود طويلة عانت خلالها من صنوف القهر والتكميم ومصادرة الآراء واختلاس الأقوات, الأمر الذي يقتضي أن أي مشروع إصلاحي ينبغي أن يهدف إلى التصدي بوعي لمشكلات الأمة فيقيم بقسط ميزان العدل السياسي لتتوحد في المجتمع علاقة الرعية براعيها، ويعم الأمن أرجاءه وأهله ومن استأمنهم. ومشروع كهذا لا بد أن يرفع لواء العلم والعمل ويبشر بثقافة العدل الاقتصادي القائم على مراقبة المسؤولين ومحاسبتهم, ويحوط المال العام بسياج التقوى وحائط الأمانة, ويقود الناس إلى البيع بعدل والشراء بعدل, وتكون الجباية فيه بعدل كما لا بد أن يتضمن هذا المشروع حرصاً جادا على حفظ الحقوق وأدائها بعدل, فيعم التقاضي بعدل يسد باب الرشوة وشهادة الزور والتعدي على الحقوق, وتعلو في الناس أثر ذلك قيم أداء الواجبات والتحرج من الظلم ومشروع إصلاحي كهذا لن يتسنى له النجاح ما لم يقم على عدالة اجتماعية تكرم الإنسان وتنبذ العنصرية ودعاوى الجاهلية, وتشيع العدل الاجتماعي الذي تتأسس فيه الأسرة على العدل, ويشعر فيه اليتيم بالحنان والدفء ويأمن فيه العامل على حقه ويشعر فيه الضعيف بالإنصاف. فالمجتمع الذي لا ترفع فيه أعلام العدل وتداس فيه ترهات الطغيان وينبذ فيه الظلم ويشعر فيه الإنسان بكرامته لا يمكن أن ينهض من أتون التخلف ومستنقع التبعية والاستلاب.

وأكد المؤلف في خاتمة الكتاب أن تأسيس بيئة عادلة يحكم فيها بالإنصاف ويتساوى الناس في نيل الحقوق وأداء الواجبات, ويأخذ فيها الضعيف حقه غير متعتع يحتاج إلى جهد كبير وعمل دؤوب, وذكر أن الأمة التي لا تستطيع أن تقيم صروح العدل وتواجه طغيان الفساد والظلم؛ لن تقوى على النهوض من مستنقع التخلف والتبعية.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة