Friday  22/07/2011/2011 Issue 14176

الجمعة 21 شعبان 1432  العدد  14176

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

عضو مجمع فقهاء الشريعة د. محمد النجيمي لـ»الجزيرة»:
ضعف المحاسبة وقلة الوازع الديني السبب في تفشي ظاهرة الاعتداء على المال العام

رجوع

 

الرياض - خاص بـ»الجزيرة»:

وصف فضيلة عضو مجمع فقهاء الشريعة عضو لجنة المناصحة بوزارة الداخلية الأستاذ الدكتور محمد بن يحيى النجيمي الاعتداء على الأموال العامة بأنه ظاهرة متفشية في المجتمعات المعاصرة نتيجة ضعف المحاسبة وضعف الوازع الديني.

وقال: إن الاعتداء على المال العام نوعان: أحدهما: إتلافها كما يحصل من بعض السفهاء في المدارس والجامعات والطرق العامة والمنتزهات على الرغم من أن هذه الأموال للجميع ولخدمتهم، ثانيهما: الاستفادة من المال العام في غير ما خصص له كالذي يستخدم سيارات الدولة في أعماله الخاصة أو يأخذ مقابلا ماديا على عمل عام يجب أن يقوم به بحكم وظيفته.

وأكد الدكتور محمد النجيمي ـ في تصريح لـ « الجزيرة « أن هذه الممارسات محرمة شرعاً أما الأول فلأنه إفساد وإثم والله يقول {وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} وهو ظلم أيضاً والله سبحانه وتعالى يقول {وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، أخرجه مسلم, وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي - صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).

وواصل القول: وأما الثاني: فهو يعتبر من أكل المال الباطل فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم خيبر أقبل نفر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا فلان شهيد وفلان شهيد، حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: (كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عبادة) أخرجه مسلم، وفي الحديـث أن النبي - صلى الله عليه وسلم استعمل رجلاً من بني أسد يقال له ابن اللتبيه على صدقة، فلما قدم قال هذا لكم وهذا لي فقام النبي - صلى الله عليه وسلم فحمد الله ثم قال « ما بال العامل نبعثه فيأتي فيقول هذا لك وهذا لي؛ فهلا جلس في بيت أبيه وأمه ينتظر أيهدى له أم لا والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيراً له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها تعير) ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي أبطيه: ألا هل بلغت ؟ ثلاثاً) أخرجه البخاري وغيره.

وانتهى الدكتور النجيمي إلى القول: إن هذه النصوص وغيرها مع ما فيها من التحذير والوعيد إلا أن هناك أقواما لا يرتدعون إلا بالعقاب بعد المحاسبة، إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، مبرزاً فضيلته أن أمر خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة مكافحة الفساد يعتبر نقلة نوعية في محاربة الفساد.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة