Friday  22/07/2011/2011 Issue 14176

الجمعة 21 شعبان 1432  العدد  14176

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

أثناء «مشاهدتي» لبعض «الحلقات» التي يتم تجهيزها الآن وعمل «المونتاج» واللمسات النهائية لها من برنامج «وجوه إسلامية» الشهير؛ الذي سيعرض في أيام شهر رمضان المقبل؛ برزت في ذهني أسئلة «بلا أجوبة» حول «وجوه» ذات ملامح «جديدة» بفعل التغير أو التطور الذي يطرأ على الفكر!!

وهنا تتأكد قدرة الإنسان على تطوير ذاته والانفتاح على الآخر؛ مما يعني أن الوجوه مهما كانت ثابتة في تقسيماتها فإن فكرها متجدد.

التجدد في فكر هذه «الوجوه الإسلامية» البارزة انعكس على حياتهم الخاصة في صورة مغايرة لما يعتقده المشاهد «المحب والمريد» لهم؛ فمن يرى الصورة «من بعيد» يعتقد أن حياة هؤلاء ثابتة وجامدة وفق «ملامحها» الشهيرة والمعلنة، مما يجعلهم أي - المحبون والمريدون - يتقمصون ذات الوجوه التي يرونها ويتمسكون «بتبعات ملامحها» كقدوة يطبقونها في «حياتهم» الخاصة مع «أسرهم» والعامة مع «المجتمع»!!

وهو ما أفقدهم «القدرة» على فهم الأمور بطريقة متجددة؛ وانعكس سلباً عليهم حتى باتوا يعيشون في «حلقة مفرغة» من المثالية التي يطلبونها وينشدونها حتى في «تربية أبنائهم»؛ وهم لا يعلمون كيف «تعيش» هذه الوجوه في حياتها «الخاصة» فالكثير من «الدعاة والوجوه الإسلامية البارزة» لم يجعلوا «أبناءهم» نسخاً «طبق الأصل» من شخصياتهم وفكرهم أو أجبروهم على السير في ذات الطريق الذي سلكوه والذي يتقمصه «محبوهم البعيدون».

عند زيارة هذه «الوجوه الإسلامية» لإجراء لقاء أو حوار معهم لم نعد نستغرب أن «نشاهد» أبناءهم يمثلون «جيلاً منفتحاً» في لبسه وحياته وملامحه ودراسته وسفره وألفاظه واهتمامه كغيرهم من «الشباب»؛ مما يجعلك تعتقد لوهلة أن هذا النتاج «الكول» ليس من ذاك المنبع «المحافظ»!!

بل إن بعض هؤلاء البارزين أنفسهم «تطرأ» تغيرات على «مواقفهم الشخصية» من مختلف القضايا وما كان يعتقد أنها «مسلمات»؛ تبعاً لما يكتشفونه ويتوصلون إليه من «متغيرات محيطة» وإن لم يصرحوا بها أو يعلنوها بالضرورة!!

اعتقدت أن هذه «النظرة» خاصة بي ولكن الصديق العزيز محمد العيدان «مذيع قناة العربية» ومعد هذه الحلقات اتفق معي على أن محاولته كشف نواحي جديدة وخفية حول حياة ضيوفه من «الوجوه الإسلامية البارزة» لم تنجح في كشف «كل الحقيقة على الشاشة»؛ فالكاميرا تبقى عاجزة عن نقل كل تفاصيل المشاهدات التي ترافق التصوير و»تراها العين» ولا تظهر للمشاهد؛ خصوصاً فيما يتعلق بالصور «الحقيقية» لحياة هذه الوجوه اللامعة!!

فحقيقة الحياة الاجتماعية المتطورة والمنفتحة لهؤلاء لا تعكسها «ملامح الوجوه» وإن غابت عن عيون المشاهدين تفاصيل أخرى وفي كلٍ خير!!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
وجوه إسلامية متجددة..!!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة